رواية زوجة مغترب

 كان نفسى ابدأ حكايتى بأنى صحيت اصبح زى معظم ابطال الروايات على زقزقه العصافير..

بس انا بنام الصبح وممكن كمان توصل انى افضل صاحيه للظهر وطبعا صاحب الفضل فى سهرى طول الليل ابنى” تيام” ❤.

انا مريم 20سنه..
بنت وحيده والكبيره على ولدين..
اهلى ربنا يحفظهملى وميحرمنيش منهم ابدا يارب ناس فرفوشه اوى لكن ساعه الجد جد..
رغم ان امى دلعتنى جدا عمرها ما اخرتلى طلب ما انا بنتها الوحيده..
ولان امى هى كمان كانت بنت وحيده فكنت انا ليها كل حاجه بنتها واختها وصحبتها..
مكنتش اعرف اى حاجه عن شغل البيت كنت باكل وبنام وبذاكر وبدخل الحمام بس..
وساعات كتير كمان مامتى كانت تأكلنى وتحضرلى الحمام!! واللى يعترض تقوله دى بنتى الوحيده خليها تدلع فى خيرى.. بكره تعمل وتشيل مسؤليه..
وطبعا دا كان غلط جدا من وجه نظر جوزى لكن انا بقول الحمد لله ان ربنا جبر خاطرى وشوفت شويه دلع فى بيت اهلى..
لأنى تعبت اوى لما اتجوزت وجوزى قالهالى صريحه انسى الدلع اللى شوفتيه فى حياتك💔
.متجوزه من سنه..
خلصت اولى كليه بالعافيه بسبب جوازى وحملى طبعا.. والحمد لله ربنا رزقنى بتيام 3شهور ربنا يحميه ويهديه يااااارب..
ومن ساعتها للأسف مروحتش الكليه تانى..
.لما اتجوزت اتصدمت بطبع جوزى وأهله اللى مكنش باين ابدا فى الخطوبه..
رغم انى اتخطبت سنتين بس مروحتش فيهم عند اهل خطيبى غير مرتين بالعدد..
كل سنه مره فى عيد الأم وكان بيبقى معايا ماما وبابا وهما كانو بيظهرو طبعهم الحلو بس..
لكن اكتشفت انهم عيله ابعد ما يكون عن بعض مافيش حوار بنهم..
صمت رهيب كل واحد فى ملكوته وكل واحد فى اوضته.. حتى حمايا وحماتى كل واحد ليه اوضه..
وطبعا انا كنت مزهوله لحد بعد جوازى بكام شهر وجوزى مستحملنيش جنبه تانى وبقى هو فى اوضه وانا فى اوضه طبعه واللى اتعود عليه..
ودى حاجه كانت بتجرحنى اوى وكتير كنت بنام معيطه علشان عايزه انام فى حضنه وهو مش راضى..
ويقولى عندى شغل اصبح ومش عارف انام وانتى جنبى.
كنت بتخانق معاه كتير بسبب كده بس فى الأخر استسلمت وسكت لحد ما نور حياتى ابنى..
وبقيت اخده فى حضنى وانام لكن الحقيقه؟؟
ان انا اللى بنام فى حضنه..
. ادهم جوزى دا بقى ربنا يهديه..
رغم انه كان بيحبنى وبيموت فيا واحنا مخطوبين وعمل المستحيل علشان يتجوزنى وانا كنت بعمله زى الزفت ومطلعه عينه..
فلما اتجوزنى طلع كل عمايلى معاه فى الخطوبه على دماغى ومازال..
مش عارفه بطل يحبنى ولا ايه اللى حصله..
بس اللى اعرفه انى انا حببته بجنون وكنت شيله كل حبى لبعد الجواز بس هو كأنه اتبدل او ظهر على حقيقته..
وأدينى مستحمله كل اللى بيعمله على امل انه يرجع تانى أدهم اللى بيعشقنى وميقدرش على زعلى..
.صاحيه من امبارح كالعاده بتحايل على اللى خلفو ابنى يناااام..
الساعه داخله على 8 وابوه زمانه جاى من الشغل شغال محاسب فى شركه كهربا ..
والاسبوع دا بيروح بليل ويجى اصبح..
عايزه انام قبل مايجى اصله مخاصمنى بقاله اسبوع اه اسبوع متستغربوش..
انا كنت بستغرب كده زيكم فى الأول بس اتعودت مع انى معرفش سبب الخصام ولا اعرف انا عملت ايه بس اللى اعرفه انه مبيكلمنيش ولا بيبص فى وشى حتى….
..الحمد لله ابو تيام شرف واكيد زى العاده بيدخل مكشر وبوزه عشرين شبر..
خد من ايدى تيام من غير ولا كلمه ودخل بيه الاوضه اللى بينام فيها وسبنى كالعاده لوحدى..
قاعده بضحك على صوت لعب ابنى وضحكه مع ابوه..
بس قلبى وجعنى اوى..
معرفش انا عملت ايه علشان يعاملنى كده..
فضلت اعيط كتير بصمت..
قولت لنفسى وحدى الله وقومى ابدأى انتى بالكلام..
مسحت دموعى وقومت روحتله الاوضه قعدت جنبهم على السرير كان هو غير هدومه فضلت بصاله كتير يمكن يرفع عينه ويبصلى حتى..
فضل يلاعب تيام وكأنى مش موجوده..
وبعد شويه من غير ما يرفع عينه و يبصلى او حتى يلمح وشى ادهولى ونام على السرير وادانى ظهره وقالى..
أدهم:اطفى النور وانتى خارجه..
صعبت عليا نفسى اوى وثوانى كانت دموعى غرقت وشى.. حاولت أخلى صوتى طبيعى وقولته..
مريم: طيب اعملك حاجه تاكلها قبل ماتنام..
انا مكلتش حاجه من امبارح قوم ناكل سوا يا ادهم.
أدهم: بزعيق.. ومن غير ما يبصلى برضو..
قولت ايه اطفى النور واخرجى عايز اتخمد..
مريم: صوت عياطى بدأ يعلى..لا مش هخرج انا عايزه اعرف انا عملتلك ايه علشان تعملنى كده قوم وكلمنى قولى غلطت فى ايه علشان تخصمنى بقالك اسبوع..
أدهم: ببرود واستفزاز.خلصتى؟؟ يله بقى على بره..
مريم: خت نفس واستغفرت فى سرى وحاولت اهدى علشان ابنى اللى على ايدى واتكلمت بعياط يحنن قلب الحجر…
طيب يا ادهم لو انا زعلتك فى حاجه من غير ما اقصد حقك عليا..
ادهم: قام اتعدل وطفى النور ورجع نام على السرير وحط المخده على دماغه..
فى اللحظه دى بقيت مش عارفه اتحكم فى غضبى..
خرجت من الاوضه بنهيار حطيط ابنى فى الاوضه اللى انا بنام فيها ورجعتلو وبكل غضب شلت المخده وقولتله..
مريم: قوم كلمنى زى ما بكلمك انت مفكرنى الخدامه بتاعتك ولا ايه…
قعدت بتعب على السرير وبعيط جامد..
دا حتى لو خدامه هتكلمها وتعملها احسن من كده..
وهو ولا كأنى بكلمه ولا كأنى موجوده فضلت اشد فيه واحاول امسك ايده اللى بيشدها منى بعنف لحد ما قام اخيرا ومن وسط كل دموعى الا انى فرحت وضحكت كمان انه قام اخيرا وهنتكلم مع بعض..
قعدت قصاده ومسكت وشه بين ايدى وبتكلم بدموع مغرقه وشى…
بصلى يا أدهم قولى ايه اللى حصل بنا..
ايه وصلنا لكده..
أدهم: من غير ما يبصلى خالص بعد ايدى عن وشه واتكلم بزهق وشويه قرف..
عايز اتزفت انام اطلعى بره بقى..
وكأنه بيضغط على جرح قلبى وهو بينزف وبيتعمد يفتحه اكتر..
لقتنى بعيط بصراخ ومسكت فى ياقه الترنج اللى لابسه وفضلت اهز فيه وانا بقوله..
مريم: انت ايه بتعمل معايا كده ليييييه حرام عليك انا عملتلك ايه لكل دا انا كأنى مش متجوزه قولى انا غلطت معاك فى ايه علشان تعاملنى كده..
وقبل ما أكمل كلامى كان كلنى قلم على وشى بكل قوته ومسكنى من دراعى وقام وشدنى رمانى قدام باب الأوضه وقفل الباب فى وشى…
فضلت شويه مش مستوعبه اللى حصل..
انا عمرى ما اضربت من اهلى..
ومش هكدب وأقول ان دى اول مره أدهم يضربنى..
لا هو ضربنى قبل كده..
مرتين فاكراهم كويس اوى وعمرى ما نسيتهم..
قومت روحت لابنى اللى بيعيط..
حبيبى تقريبا حاسس بيا..
شلته وانهارت أكتر وأكتر فى عياطى لحد ما حسيت ان خلاص نفسى بينقطع وجسمى بدأ يتلج ودوخت جامد اوى.. حطيت ابنى على السرير وهو ياحبيبى مفتور من العياط.. وابتديت ارجع جامد..
والدخه تتملك منى أكتر..
فضلت شويه أرجع وابنى على صرعه واحده وانا مش قادره اشيله خالص..
لحد ما سمعت صوت جوزى بعد ما فتح الباب وبيتكلم وهو جاى للاوضه عندى..
ادهم: انتى يا هانم يا عديمه الدم ياللى سيبه ابنك ينفطر من العياط..
قطع كلامه وجرى عليا وانا واقعه فى الأرض وأخيرا سمعته بينادينى بأسمى اللى بقالو فتره مبينتقهوش..
مريم مالك؟؟!!..
سندنى ودخلنى الحمام غسلى وشى وانا مش مبطله عياط وابنى حبيبى كمان مفتور ياقلبى..
اتملك منى الزعل وبقيت بعيط بنهيار صعبانه عليا نفسى وكل اللى جوزى بيعمله معايا من غير ما اعمله اى حاجه..
قعدنى على السرير اللى كان بتاعنا انا وهو فى اول جوازنا..
وهو محتاس بينى وبين ابنه..
شال تيام اللى مش راضى يبطل عياط واتصل بمامته قالها…
ادهم: تعالى يا ماما مريم تعبانه اوى..
قفل معاها وعملى ميه بسكر وبدأت اهدى شويه ووقف قصادى شايل تيام لحد ما جرس الباب رن وطبعا دى كانت حماتى..
حط تيام جنبى..
وراح فتحلها..
واول ما فتح دخلت هى تدور عليا..
بانت على ملامحها الصدمه لما لقتنى فى اوضه النوم..
ما هى عارفه انه بينام لوحده وانا بنام فى اوضه الاطفال..
دخلتلى وخطفت ابنى من جنبى وهو لسه بيزن وقالتلى..
شاديه: عاملتى ايه فى الواد..
ادهم: دى مريم اللى تعبت يا ماما..
شاديه: بتريقه..تعبت اه!!
وتعبتى من ايه ان شاء الله؟؟
جعانه مش لقيه تاكلى؟؟
ولا عايزه تاكلى كل يوم لحمه ولا ايه حكايتك بالظبط…
قربت منى وخبطتنى على كتفى بغل وكملت..
عيشى وارضى ياختى متشمتيش فيكى حد..
مريم: بتعب وزهول..انتى بتقولى ايه يا ماما لحمه ايه واكل ايه انا تعبت ودوخت شويه..
شاديه: وايه بقى اللى تعبك ودوخك اكيد من كتر نومك بالنهار..
وتفضلى مقفله الشقه ولا بيدخلها شمس ولا بتهويها لازم تتعبى ..
بصتلى بقرف وكملت بتحذير..
اتعدلى كده وعيشى وخلى بالك من بيتك وابنك وجوزك اللى شقيان دا…
خلصت كلامها وانا اتفجأت بجوزى اللى خد هدومه وخرج لبس فى الحمام وجه قالى..
ادهم: قومى البسى ولبسى الواد علشان اوديكى عند أهلك؟؟؟؟؟

رأيكم وتوقعتكم..



مريم:بستغراب ودهشه..انت قولت ايه يا ادهم؟؟!!
ادهم:بزهق وزعيق..قولت قومى البسى ولبسى الواد علشان اوديكى عند اهلك سمعتى كده؟
مريم: بضحكه وجع..وانت من امتى بتودينى ما انا من ساعه ما اتجوزتك وانا بروح وبجى لوحدى…
كملت بتجاهل لمقصد كلامه…
عموما شكرا انا مش هروح عند ماما انهارده..
ادهم : بغضب..قومى يامريم انا على أخرى..
انا قولت هتروحى عند اهلك يعنى هتروحى..
مريم: قومت من مكانى واتحركت ناحيه ابنى اللى حماتى شيلاه وبتبصلى ببسمه شماته معرفش ايه سببها..
خت ابنى من على ايديها واتكلمت وانا خرجه من الاوضه…
انا مش هروح فى حته يا ادهم امى لسه قايمه من دور تعب جامد ولما تشوفنى كده هتحس ان فيا حاجه وتتعب زياده..
ادهم: بنرفزه ونفاذ صبر..والله العظيم ما انتى بايته فيها يامريم..
مريم: كميه وجع فى قلبى ربى وحده اللى عالم بيها..
رديت بكل هدوء عكس الانفجار اللى جوايا..
من امتى وانت بتسبنى ابات بره بتنا؟؟!!
بصيت لمامته اللى باين على وشها وابتسامتها الشماته اكتر..
ما تقولى حاجه يا ماما..
شاديه: هقول ايه يعنى قومى البسى ومشى حلفان جوزك وابقى تعالى بكره…
مريم: ببتسامه وجع..دا اللى قدرتى عليه تقوليه اروح عند اهلى وابنك ضربنى بالشكل دا وانا كمان اللى اجى بكره؟؟
بدل ما تقولى انا هخدها عندى يابنى على ما النفوس تهدى..
بس هتقولى كده ازاى ما انا مش بنتك..
بصيت لجوزى..
انا هروح عند اهلى ياادهم بس ليا طلب واحد عندك..
متقولش اللى حصل بنا لحد من اهلى علشان خاطر تعب أمى..خت نفس وكملت..
وبأمر الله انا هجى بكره..
لبست انا وابنى..
وخت غيارات تكفى يوم واحد..
وعملت ميكب خفيف ادارى بيه القلم اللى خته..
وصلنى أدهم لحد البيت وطلع معايا كمان ودا مش بعادته ابدا..
من ساعه ما اتجوزنى وهو مبقاش يجى عند اهلى خااالص.. عكس الخطوبه كان بيجى صبح وليل وبيبقى لازق مش عايز يمشى..
سبحان مغير الأحوال..
وقفت قدام بيت ابويا ورسمت احلى ابتسامه على وشى وخبطت خبطتى المعهوده..
ماما يا ماما ماما ياماما ياماما ماما يا ماما ماما..
سمعت صوت فرحه أمى بوصولى..
جيهان:بنوتى حبيبه قلبى..
حضنتى كتييير وباستنى انا وابنى كتييير..
كنت نفسى انفجر من العياط فى حضنها واقولها انا اد ايه زعلانه وتعبانه..
بس مقدرتش خوفى عليها منعنى…
مريم:واحشتينى يا قلب بنوتك…
جيهان:تعالى ادخلى واقفه بره كده ليه؟؟!
مريم: أدهومى معايا ياست الكل واقف على السلم ادخلى البسى الخمار علشان اندهلو…
جيهان: وهى بتلبس الخمار..اتفضل يا ادهم ياابنى دا نورك هل علينا اخيرا شوفناك..
ادهم: ببتسامه..دا نورك انتى يا ماما عامله ايه وصحتك عامله ايه دلوقتى..
جيهان: الف حمد وشكر لله يابنى خفيت لما شفتكم ربنا ما يحرمنى من دخلتكم عليا…
بت يامريم هاتى الواد تيمو مدام نايم انيمه فى سريره..
مريم: اه يا ماما خدى والنبى دا معاد نومنا اصلا الاستاذ صاحى من امبارح وبينام الساعه 10اصبح..
ادهم: بهزار..واد سهيييير زى ابوه..
مريم: بوجع حاولت اخفاءه.هههههههههه فعلا..
خدت امى منى تيام ودخلت الاوضه بصيت لجوزى وقولتله..
قوم امشى من قدامى انا ماسكه نفسى بالعافيه لحظه كمان وهمسك فى زماره رقبتك واضربك القلم اللى ضربتهولى..
ادهم: بهزار واستفزاز..بتتشطرى عليا فى بيت اهلك..
متنسيش هترجعيلى بكره وساعتها هنفخك..
خرجت امى لقتنا بنبص لبعض بشرار من عنينا..
جيهان: الله مالكم ياولاد بتبصو لبعض زى الديوك كده ليه اوعى تكونو متخنقين؟؟
مريم: حضنتها جامد وببتسامه..ربنا ما يجيب خناق ياست الكل..
جيهان: بطيبه ولانها بتصدقنى فى كل حاجه..
طيب ياحبيبتى ربنا يهدى سركم..
انا هحضرلكم الفطار تاكلى وتدخلى تنامى شويه جنب ابنك..
أدهم: يقف ويستعد للذهاب..طيب استأذن انا بقى وسلمى على عمى انا عارف انه بيروح الشغل بدرى اشوفه مره تانيه ان شاء الله..
جيهان: اقعد يابنى كل لقمه مع مراتك الاول مستعجل على ايه؟؟
مريم: سبيه ياماما أدهم مش بياكل اصبح كده..
اصله جاى من الشغل اصبح وعايز ينام هو كمان..
جيهان: الله يعينك ويقويك يابنى..
ادهم: يارب يسمع منك يا ماما يله سلام انا..
مريم لو احتاجتى حاجه كلمينى..
مريم: وهى بتوصله للباب وبنظره وجع..
لو احتجت حاجه لا متقلقش روح نام انت…
خرج ومشى ناحيه السلم وقبل ما ينزل ناديت عليه بصوت هامس…
أدهم؟؟
التفت من غير ما يرفع عينه فى عينى كالعاده…
استنى بوس تيام قبل ما تمشى..
أدهم:خليه نايم متقلقهوش وكده كده انتو جاين بكره..
مريم:بأصرار..لا معلش مش هيجرى حاجه برضو خدو فى حضنك وبوسو..
يمكن يفكرك تحافظ على اللى بنا..
دخلت جبت ابنى وفعلا باسه ومشى وسبنى بمثل دور الزوجه السعيده قدام امى…
جيهان: تعالى يا مريومه عملتلك الطعميه مقرمشه زى ما بتحبيها تعالى يا حبيبتى كلى الاول وبعدين نامى..

مريم: حبيبتى يا مامتى تسلم ايدك…
قعدت أكل وانا بغصب على نفسى وسرحت فى حنيه امى وهى قعده تقشرلى البيض وتقطعلى خصار وفاكهه وبتأكلنى فى بوقى كمان وبطبطب على ضهرى..
وبتتكلم بكل الحنان اللى فى الدنيا..
جيهان: كلى يا ضنايا بألف هنا وشفا..
مريم: بحب شديد..حبيتى متحرمش منك ومن رضاكى وحنيتك عليا ابدا..
جيهان: ولا انحرم منك يا قلب ونن عين أمك..
مالك يا مريم فيكى ايه قلبى بيقولى انك متخانقه مع جوزك صح..
مريم: بهزار..فعلا انا متخانقه معاه وضربته حته علقه وقولتله على بيت اهلك هههههه..
جيهان:ههههه يابت يا شقيه انتى..
على امك برضو وحياه امك تلاقيه هو اللى عمل فيكى كده واتنى بتدارى عليه بنتى تربيتى وعرفاكى وحفظاكى..
مريم: ببتسامه بتخفى بيها دموعها اللى هتخونها وتنزل..
فاكره يا أمى لما كنتى تتخانقى مع بابا وافضل انا اقولك انتى ازاى تسمحيلو يزعقلك كده وأزاى يكلمك بالاسلوب دا..
رغم ان بابا حبيبى معلش يعنى يا ماما كان بيزعق على حق.. بس عمرى ما شوفته بيمد ايدو عليكى…
وانا افضل اقومك عليه علشان تقولى لتيته وجدو وتقولى كمان لأخواتك…
قربت وحضنتها..
بس انتى حبيبتى عمرك ما اشتكتيه لحد وكنتى تردى عليا وتقوليلى..
ملكيش دعوه باللى يحصل بينى وبين ابوكى وهو حر يزعق براحته فى بيته وانا اللى غلطانه اصلا فى حقه وهتشوفى لما يهدى هيجى هو يرضينى ازاى..
جيهان: ببتسامه رضى..وفعلا حبيبى هو اللى ديما يرضينى ولحد الأن كمان ربنا يديله الصحه وطوله العمر..
..بس ايه اللى فكرك بالكلام دا دلوقتى..
قوليلى مالك يابنتى ريحى قلبى وطمنينى عليكى..
مجيتك انتى وجوزك مع بعض اصبح بدرى كده غريبه مش مطمنانى..
فى ايه يا مريم؟؟
مريم: فى انى كبرت يا امى وعرفت انتى كنتى بتستحملى بابا وقت زهقو وعمرك ما سبتى بيتك ولا سبتى بابا وغضبتى زى باقى الستات ليه…
واطمنى يا حبيبتى انا وجوزى كويسين جدا بدعاكى لينا ياست الكل ومتقلقيش على بنتك انا تربيتك..
جيهان:طيب يا ضنايا انتى مش عايزه تقوليلى وانا مش هضغط عليكى..
ربنا يصلحلك حالك ويريح بالك…
مريم: يارب يا ماما ادعيلى كتير اوى من قلبك بكون مطمنه بدعواتك ربنا يديكى الصحه وطولت العمر ياحبيبتى..
انا كلت الحمد لله تسلم ايديكى يا مامتى..
جيهان: بألف هنا وشفا يا مريومه قومى بقى الحقى نامى شويه جنب الواد تيمو..
وانا هعملك ورق العنب اللى بتحبيه وهدبحلك فرخه بلدى تقويكى شويه يا نور عينى….
….بوست ايد امى ودماغها ودخلت نمت جنب ابنى وروحت فى النوم فى ثوانى من كتر تعبى وسهرى طول الليل..
واللى حصلى من جوزى وحماتى نمت كتير اوى..
لدرجه مسمعتش ابنى لما صحى وامى خدته من جنبى سكتته..
وحاولت تصحينى لكنى كنت تعبانه اوى صعبت عليها سبتنى اكمل نوم..
وصحيت على صوت زعيق بابا وسمعت اسم جوزى فى وسط كلامه…
عبد الخالق:بزعيق وغضب…بنتى متضربش يا جيهان انا عمرى ما ضربتها علشان هو يمد ايده عليها دى بنتى الوحيده اللى جوزتهالو بعد ما حفى وراها يجبهالى مضروبه والله ما هيشوفها تانى..
جيهان:اهدى وصلى على النبى يا ابو مريم ووطى صوتك البت نايمه وشكلها تعبان اوى…
أقعد بس كده و فهمنى ايه اللى حصل وعرفت ازاى ان ادهم ضرب البت فطمنى يا اخويا بنتك مبتقوليش على حاجه ما انت عارفها….
مريم:انا صحيت ياماما…
جريت على بابا حضنته وانفجرت فى العياط…
عبد الخالق:عيطى يا حبيبه ابوكى حقك عليا انا..
بس والله لاجبلك حقك..
جيهان:ببكاء ودموع غزيره..هتفهمونى فى ايه ولا اصوت والم عليكو الناس…
….بعدت عن حضن بابا وبصتله مستنياه يتكلم..
عبد الخالق:البيه اتصل بيا وقالى يا عمى عايز اشوفك بره البيت قولت وماله خلصت شغل وكلمته يجيلى على القهوه اللى بقعد عليها…
فلاش بااااااااك.
عبد الخالق:خير يا ادهم با ابنى قلقتنى انت كويس ومريم وتيمو كويسين..
ادهم:بصراحه يا عمى انا ومريم شدين مع بعض شويه..
عبد الخالق:يابنى البيوت ياما بيحصل فيها ومره عليك ومره عليها المركب تمشى..
ادهم:بس انا مخنوق من الدنيا كلها ومن المسؤليه وحمل تقيل وكبير اوى على كتافى وهى ولا واخده بالها منى ولا من بيتها ولا حتى من ابنها…
عبد الخالق:بزهول..امال واخده بالها من ايه لما هى بتهملك انت وابنك وبيتها كمان…
. هنقول واخده بالها منى انا وامها؟؟
دى كل فين وفين لما بتيجى وبعد ما انا وامها بنتحايل عليها..
وفى الاخر نبعتلها حد من اخوتها يجبها وبتروح فى نفس اليوم..
وتقولى علشان ادهم يجى يلقينى محضرلو الاكل ولا لو احتاج حاجه مينفعش اتاخر عليه يابابا…
يبقى ازاى مقصره يابنى فهمنى؟؟؟
ادهم:ياعمى مبتنضفش البيت سيباه مليان تراب..
وانا ابقى جاى تعبان وعايز انام وهى عايزه تقعد وتحكى وترغى ما هى نايمه طول النهار وعايزه تسهر بقى..
يرضيك كده ياعمى..
عبد الخالق:قولى الاول هى كانت بتنضف قبل ماتولد..
ادهم:الصراحه كانت يوماتى بتنضفه لحد يوم ما كانت رايحه تولد كانت منضفه البيت وسيباه زى الفل..
من ساعه ما ولدت بقى وهى كل فين وفين لما تحن وتنضفه…
عبد الخالق: يابنى اديك قولت اهو يعنى هى مش عارفه تعمل حاجه من ابنك ..
الواد لسه صغير تسيبه يتفلق من العياط وينحر فى نفسه ويتعب من كتر العياط علشان تنضف..
وبعدين يا ادهم انت متجوز بنتى وانت عارف انها مكنتش بتعمل اى حاجه ولا تعرف حاجه عن شغل البيت وانا قولتلك الكلام دا قولتلى انا راضى يا عمى حصل ولا لاء..
ادهم:بأحراج..حصل يا عمى..
وانا كنت بساعدها وبعلمها بس لما كنت بشتغل شغلانه واحده دلوقتى انا مطحون وطالع عينى فى شغلنتين..
من حقى ارجع بيتى يكون نضيف واعرف انام وارتاح فيه التلت اربع ساعات اللى برتاحهم من غير وجع دماغ…
عبد الخالق:هو انت بتروح تنام فى البيت اربع ساعات وبنتى طول اليوم لوحدها؟؟!!
ادهم:ايوه يا عمى ببقى مهدود وهى بقى قالبه وشها وعايزه تتكلم وترغى ولما قولتلها عايز انام فضلت تعيط وتصحى فيا قوم قوم قوم لحد ما اتعصبت عليها وضربتها بالقلم..
وحلفت عليها ما تقعد فى البيت وودتها عند حضرتك وقولت اقول لحضرتك علشان تعقلها شويه..
عبد الخالق:بغضب عارم وبأعلى صوته..ضربتها بأيدك اللى حطتها فى ايدى علشان اجوزهالك…
بتمد ايدك على بنتى وجاى تقولى انا ضربتها فاكرنى هسقفلك واقولك برافو عليك دا انت وقعتك ووقعت اهلك سوده اللى جبتهم معاك يطلبو بنتى ليك علشان تضربها…
.وبلحظه كان خبط الطربيزه بالمشروبات وقبض على ياقه قميصه…
ياجبروتك يا اخى بتضرب بنتى وتحلف عليها ما تقعد فى بيتها وتجبهالى وتشتكيها كمان ليا؟؟؟
عايزنى اعملك فيها ايه تانى؟؟
وكل دا ليه علشان بتطلب حقها وعايزه تتكلم معاك وانت سيبها هى وابنك لوحدهم طول اليوم!!!
لو مكنتش هتكلمك انت هتكلم مين؟؟
انت متجوزها تجبلك حته عيل وتسبها لوحدها تربيه ولا ايه….
.ليجتمع من حولهم الناس ويحالون تخليص ادهم من يده…
صاحب المقهى: صلى على النبى يا استاذ عبد الخالق عيل وغلط اهو زى محمد ولا محمود ولادك..
ادهم: اهدى ياعمى انا اسف حقك عليا…
الناس بتتفرج علينا يا عمى..
عبد الخالق: بعلو صوته…انا ميهمنيش الناس..
ميهمنيش غير بنتى اللى انت زعلتها وضربتها..
وهى مبتقولش عنك غير كل خير…
ليتحدث بغضب وجنون..
.دى بتفضل تقولى انا وامها اشعار فيك وفى رجولتك يا جدع!!!!
ادهم راجل يا بابا..
عمره ما زعلنى..
دا بيرجع من الشغل تعبان ويفضل صاحى معايا انا وابنه ويقولى هاتى الواد عنك شويه انتى تعبانه معاه طول اليوم… واتريك انت جبله بترجع تنام وتسبها..
ولما تحاول هى تكلمك تضربها!!!!
ادهم:بندم:طيب ياعمى اهدى علشان صحتك انا اسف..
والله ما اعرف ان حضرتك هتزعل اوى كده لما تعرف انى ضربتها انا بحكيلك كل اللى حصل كأنك والدى مش حمايا…
….ليتركه عبد الخالق بعنف..
عبد الخالق:بصرامه…لا انا مش ولدك..
ومن انهارده مش هكون حماك كمان…
ادهم: بخوف ورعب غزى قلبه فجأه…يعنى قصد حضرتك ايه يا عمى؟؟؟
عبد الخالق: يعنى بنتى عندى وهسمع منها وهخليها تحكيلى كل اللى هى مخبياه علينا..
وكلامى من اللحظه دى مش هيكون معاك هيكون مع والدك اللى جه معاك يطلب بنتى ليك…
لينهى حديثه ويهم بالمغادره ليلحقه ادهم..
ادهم:عمى انا اتأسفتلك وبتاسفلك تانى انا اسف حقك عليا وخلينى اروح اخد مريم من غير ما تعرف اللى حصل بنا وانا والله ما هزعلها تانى..
انا كنت زهقان ومخنوق يا عمى ارجوك رد عليا…
اقف كلمنى يا عمى ارجوك انا مقدرش استغنى عن مريم ولا استغنى عن ابنى..
عبد الخالق: بتريقه..لو عايز ابنك تعالى خده يابيه..
وابقى ورينى هتنضف وتطبخ وتغسل ولا حتى تدخل الحمام ازاى مع طفل رضيع مبيبطلش زن وعياط…
لكن بنتى انت مش أمين عليها واللى يمد ايده مره يمدها الف مره..
وواضح كده من كلامك انك مش اول مره تضربها بحكم انك على طول مخنوق وقرفان وزهقان ..
وانا مش هسبلك بنتى تقرفها فى عيشتها وتطلع فيها زهقك…
نهايه الفلاش بااااااك
مريم:بدموع وزهول وقهر…انا مبهتمش بيه انا!!!!! وبقلب وشى عليه…لتضحك ودموعها تنزل كالشلال…هههههههه ومبنضفش البيت ولا مهتمه بابنى….ليقطع حديثها دخول محمد شقيقها…
محمد:اقترب بلهفه يحتضنها…ايه ياحبيبتى فى ايه بتعيطى ليه….فى ايه يا بابا واختى مالها….ليوجه حديثه لولادته ..ايه يا امى انتى بتعيطى على عياط مريم اه طبعا ما هى بنت البطه البيضه..قومى يا مريم تعالى معايا عن اذنك يا حاج…
ليتوجه بها داخل غرفتها…
تليفونك فين ادهم رن عليكى خشروميت مره..
انتو متخانقين ولا ايه؟؟
صوته فى التليفون ميطمنش وشكلك انتى كمان..
فى ايه يا مريم ومبترديش على جوزك ليه هيتجنن عليكى وخلانى سبت الشغل علشان اجى اقولك تردى عليه…
مريم:وهى تزيل دموعها و تبحث عن التليفون… هقولك بعدين يا محمد انا كنت نايمه وبعمل التليفون صامت لما بنام جنب تيام..
يله ارجع انت شغلك ونتكلم لما ترجع انا بايته هنا انهارده…
محمد:وهو يقبل رأسها..طيب ياحبيبتى هحاول متأخرش وهجبلك حاجه حلوه انتى والواد تيمو وانا راجع يلا سلام…
ليرن هاتفها برقم زوجها الذى يعيد الاتصال للمره الثلاثون لتأخذ نفس عميق وترد عليه…
مريم:الو..
ادهم:بلهفه واشتياق…مريم لسه صاحيه انا قولت اكيد نايمه جنب تيام..
دا وقت نومكم هتيجى اصبح زى ما قولتى يا مريم..
ولا اجى اخدك دلوقتى انا فى البيت على فكره مروحتش الشغل..
علشان كده رنيت عليكى كتير…ايه يا ام تيام ساكته ليه؟؟؟اجى دلوقتى اخدكم يا مريم؟؟؟
….واضعه يدها على فمها تكتم بكاءها الشديد ولم تجيب…
مريم انا كنت مخنوق وزهقان شويه اصبح يا حبيبتى غصب عنى انتى عارفه انا مضغوط اد ايه…حقك عليا متزعليش منى…ليطول صمتها ويتحدث ادهم برجاء….ارجوكى ردى عليا متفضليش ساكته كده…
مريم:ببكاء حاد…حبيبتك!!!
انت عارف بقالك اد ايه مقولتهاش…
عارف بقالك اد ايه مبصتش فى عينى…
طيب عارف بقالك اد ايه منطقتش اسمى..
لتنهار ببكاء اكثر…
عارف بقالنا اد ايه متكلمناش مع بعض اصلا…
ادهم:بندم وبكاء..طيب انا هاجى اخدك دلوقتى البسى ولبسى تيام واجهزى على ما اوصل ونرجع نتكلم زى ما انتى عايزه فى بتنا يا مريم علشان خاطرى لا لا علشان خاطر ابننا…
مريم:؟؟؟؟؟



…6 ايام بعيده عن بيتى وجوزى..
عقلى وكرمتى وابويا كمان منعونى ارجع لجوزى بعد اللى عمله هو وامه!!
لو مش بيرد عليا انا ويقولى بيعمل كده ليه..
يبقى غصب عنه مش بمزاجه هيقول لبابا…
انا اه بتساهل معاه وبسكت كتير..
بس دا مش ضعف منى ولا قله حيله..
دا صبر وانا صبرت عليه كتير..
وكنت ناويه ارجع فعلا زى ما قولتله لو كان سمع كلامى ومجبش سيره باللى حصل بنا…
لكن هو اللى ضربى واشتكى زى مابيقولو..
يبقى يستحمل بقى اللى هيشوفه من بابا واخواتى..
بقالى 6 ايام مشفتهوش..
ولا سمعت صوته من اخر مره كلمنى..
قولتله ان خلاص كلامه مبقاش معايا…
بقى مع بابا…
قفلت معاه وهو بيصرخ بأسمى وبيعترف بغلطه..
بس بعد ايه؟؟
مش هكدب واقول انى تعبانه من غيره بالعكس!!
انا مبسوطه ومرتاحه ومتدلعه وبضحك من قلبى وسط امى وابويا واخواتى..
الحمد لله ربنا يدمهم نعمه فى حياتى..
بس قلبى واه من قلبى الخاين اللى بيشتقاله..
واللى بيصعب عليه مجيته كل يوم يشوف ابنه ويفضل يتحايل عليا علشان اخرج اقابله وانا ولا برد عليه من ورا الباب حتى…
بس بكره اول يوم فى شهر رمضان واهو ادهم كلم بابا واستأذنه يجيب والده معاه ويجى علشان نتصافى وارجع اقضى رمضان فى بيتى…!
^^^^^^^^^^^^^^^^^
عبد الخالق:منور يا ابو ادهم يا مرحب بيك..
وينظر لأدهم بعتاب وزعل..
ليهب ادهم واققا ويقترب منه ويقبل رأسه ويتحدث بأسف..
ادهم:انا أسف يا عمى حقك عليا انا غلطت فى حقك وحق مريم حقكو عليا متزعلوش منى..
محمد المهدى:دا نورك يا ابو مريم والله ليك وحشه…
بس قولى الواد ادهم دا عمل ايه؟؟؟
شكله كده بيقول انه مزعلك ومزعل مريم بنتى كمان…
عبد الخالق:بستغراب..هو مألكش!!!
امال انت جاى معاه ليه؟؟؟
محمد المهدى:قالى تعالى معايا مشوار ضرورى يا بابا وجابنى على هنا من غير ما يقولى اى حاجه…
لينظر لأدهم…فى ايه ياواد انت ومراتك وابنك فين؟؟؟
ادهم: بندم : انا مزعل مريم وجبتها هنا عند عمى ومش بس كده انا ضربتها واشتكتها لعمى وهو زعل منى اوى وبقالها 6 ايام مش راضيه تشوفنى…
محمد المهدى: اخس عليك وعلى ربيتك يابن الكلب..
من امتى وانت بتمهد ايدك على مراتك..
دا انت ربنا رزقك بجوهره بنت اصول وصايناك ومستحمله دماغك اللى شبه فرده الجزمه القديمه دى….
ليتنهد بتعب وينظر لعبد الخالق…
حقك عليا يا ابو مريم ونادى مريم علشان ارضيها هى كمان..
ادهم : بلهفه..هى فى اوضتها ياعمى تسمحلى اروح اندلها..
عبد الخالق: ينظر له بمكر…يا وله تروحلها فين يا وله لا يا حونين خليك انت..
هى مش هتفتحلك ولا هتعبرك…
عن اذنك ثوانى يا ابو ادهم هنادى البت ام تيام..
ليهب واقفا متجه نحو ابنته ويترك ادهم لوالده الذى لم يكف عن تبويخه…
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بغرفه مريم..
تقفز على السرير بسعاده شديده كالأطفال…
امام والدتها التى تحمل صغيرها وتنظر لها بحب وفرحه لفرحه ابنتها وتضحك من قلبها على ابنتها التى صارت ام و لم تكف عن افعالها الشقيه ومرحها المعداد..
لتتحدث من بين ضحكاتها…
جيهان:بت يا مريومه كفاية تنطيط يابنت الهبله..
هههههه هو دا اللى لا يمكن اكلمه تانى وهفضل زعلانه منه يا ماما…
حنيتى اوام يابت؟؟
مريم:بفرحه حاولت اخفاءها..مين قالك انى حنيت بسرعه كده يا مامتى دا انا هجننه بس صبرك بالله…
ليقطع حديثها وقفزها ايضا خبط والدها على الباب..
لتجلس بهدوء بجوار والدتها وتأخذ نفس عميق…
اتفضل يا بابا..
عبد الخالق: تعالى يا مريم سلمى على حماكى..
مريم : حاضر يابابا اتفضل حضرتك هغير هدومى واجى وراك..
ليخرج والدها وتنظر لوالدتها وتبتسم بخبث..
اتتجهت نحو دولابها تجذب عبايه استقبال اهدتها لها والدتها رائعه الجمال عليها..
وعقدت شعرها الطويل على هيئه ذيل حصان..
بعدما قامت بتصفيفه بعنايه..
نثرت عطرها الهادئ للغايه والذى برغم هدوءه الا انه مثير..
وضعت لمسات قليله من المكياج وقد ازدادت جمالا ووزنا ايضا بفضل والدتها..
نظرت لنفسها بالمرأه برضا ووجهت نظرها لوالدتها التى تدعو لها بصلاح الحال ودوام السعاده والفرحه من قلبها والقت لها قبله بالهواء وتوجهت للخارج عاقده العزم على جنون زوجها بما سوف تفعله به..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
بالخارج..
…محمد المهدى:انت شكلك مزعل مراتك اوى يا واد يازفت ياللى اسمك ادهم..
لدرجه انها مش عايزه تخرج حتى بعد ما عرفت انى معاك..
صمت قليلا واكمل بستفزاز..
ليها حق الصراحه انا مش عارف هى وافقت عليك ازاى هههههه..
ادهم: منور يا بابا ربنا ما يحرمنى من صراحتك يا حاج…
المهدى: اغشك يعنى انت ابنى ولازم اكون صريح معاك…
ليقترب منه ويهمس بأذنه…
انت متتعشرش يابنى..
واد خنيق وأتم كتك القرف عارف لو امك كانت جت معاك كان زمانك مطلق مراتك دلوقتى…
ادهم:بحزن وندم..
ما هى السبب فى اللى وصلت ليه مع مراتى…
المهدى: لا يا ابنى مش هى لوحدها السبب..
انا كمان وانت برضو اللى ادتها فرصه وخلتها تملى دماغك بكلام زى السم من نحيه مراتك…
لازم تعرف ان مراتك مش زى مرات اخوك ولا هتكون زيها..
مراتك بنت أصول يابنى حافظ عليها وعلى بيتك..
مترميش ودنك لحد حتى لو كانت امك…
قطع حديثهم دخول مريم ووالدها ليهب ادهم واقفا ويقترب منها ويتحدث بلهفه..
ادهم: مريم اخيرا حنيتى عليا وخرجتى….
ليحاول اخذها داخل احضانه..
لكنها ابتعدت عنه بعدما رمقته بنظره غاضبه واتجهت نحو والده..
مريم: ببتسامه..اهلا اهلا ازيك يا عمى..
طمنى عليك..
عامل ايه وصحتك عامله ايه…
المهدى:الحمد لله يابنتى انا بخير…
انتى اللى طمنينى عليكى وقوليلى الواد ابن الكلب دا زعلك فى ايه وانا اجبلك حقك من حباب عنيه..
لتتنهد بوجع وتبتسم ودموعها تهدد بالنزول وتنظر لزوجها وتتحدث بسخريه…
مريم : انا اللى مزعلاه ياعمى هو جابنى هنا فى بيت بابا واشتكانى كمان..
ادهم: بغضب…بعد اذنك يابابا وبعد اذن حضرتك يا عمى عايز اكلم مريم لوحدنا شويه اذا سمحتم…
مريم: بغضب أكبر…قولتلك مبقاش بنا كلام وكلامك دلوقتى مع بابا…
ادهم:مريم اهدى حبيبتى انا اسف حقك عليا انا غلطت فى حقك وبعترف…
ليقترب منها ويمسك رأسها يقبلها رغم اعتراضها..
.صدقينى والله غصب عنى…
مريم:بدموع..غصب عنك ايه ولا ايه…
لتنهمر دموعها بغزاره…
هو انا متجوزه اصلا يا ادهم…
المهدى:بزهول…امال التور اللى واقف قدامك دا ايه يا بنتى ما هو جوزك…
مريم:ببسمه وجع..قولهم يا جوزى..
انا مش هعرف اشتكيك زى ما انت عملت للاسف..
لياخذ نفس عميق ويتحدث بتعب..
ادهم:اعتبرينى مسافر يا مريم اعتبرينى مش موجود معاكى فى الشقه…
لحد ما الفتره الصعبه اللى بمر بيها دى تعدى على خير..
بس خليكى فى بيتك علشان خاطرى بحلفك بالله تستحملينى الفتره دى…
مريم:بنفاذ صبر…عرفنى فيك ايه وظروف ايه اللى بتمر بيها علشان اعذرك واستحمل…
انا معرفش عنك اى حاجه معرفش مالك ولا ايه ظروفك اللى بتتكلم عنها دى…
معرفش غير انك بتتعمد تجرحنى وتهنى وتعذبنى معاك….
لتجلس بتعب..
انا تعبت يا ادهم تعبت اوى مش دى الحياه اللى حلمت اعشها معاك…
لتنظر له ببكاء حاد…
انا استاهل منك كده…
ليقترب منها ويجلس على ركبته امامها وامسك بيدها يقبلها بحب..
ليشعر عبد الخالق والمهدى بالاحراج ويخرجون من الغرفه بصمت..
ادهم:بندم…والله انتى تستاهلى كل حاجه حلوه فى الدنيا وعارف ان ربنا كرمنى بيكى وانك ونعمه الزوجه…
بس انتى مش عارفه انا فيا ايه…
مريم:بصراخ…عرفنى قولى فيك ايه يخليك تقسى عليا كل القسوه دى…
فيك ايه يخليك تهجرنى وتسبنى كل المده دى بنام لوحدى.. من قبل ما احمل فى تيام ابنك..
من وانا لسه عروسه اسبوع والتانى وقولتلى خلاص مش عارف انام وانتى جنبى..
وانفصلنا كل واحد فى اوضه وانت عارف ان عمرى ما نمت لوحدى عارف ولا لاء يا ادهم..
ادهم:عارف انك كنتى بتنامى فى حضن مامتك او جدتك عارف يا مريم..
مريم:لا مش عارف..مش عارف ان حضنك انت بنسبالى الدنيا كلها لو كنت عارف مكنتش بعدتنى عنك كل دا…
مافيش مبرر يخليك تعاملنى بالقسوه والجفا دا غير انك بتزهقنى فى عيشتى علشان اخلع نفسى منك ويبقى جت منى صح يا ادهم..
كل تصرفاتك بتقول انك بتضغط عليا علشان اطلب منك الطلاق..
ابتعدت عنه واكملت بجديه..
برافو عليك انت كسبت….
ادهم:بزهول…ايه اللى انتى بتقوليه دا انا مستحيل افكر فى كده…
انا مقدرش ابعد عنك يا مريم…
مريم:وهى تزيل دموعها بعنف…لا هتقدر وبهدوء كده ومن غير مشاكل وعلشان خاطر ابنك بقولك طلقنى يا ادهم..
ادهم:بغضب عارم وقد تحولت عيناه للون الاحمر من شده غضبه…
انتى بتقولى ايه…
اقترب منها مره اخرى التصق بها..
هبط بوجهه وقرب اذناه من شفاتيها بشده..
سمعينى الكلمه اللى قولتيها دى تانى كده..
مريم:بقوه مزيفه..بقولك ط!!؟…
لتضيع باقى كلمتها داخل جوفه بقبله عنيفه غاضبه..
حاولت الفرار من بين يداه..
لكنه جذبها داخل حضنه واحكم سيطرته عليها..
أستسلمت هى له بعد عده محاولات للهرب منه باتت كلها بالفشل..
ليقف بها حاملها داخل احضانه جعل فرارها منه مستحيل اكثر..
لتطول قبلتهم التى تحولت من العنف للاشتياق الشديد.. ابتعد عنها واضعا جبهته على جبهتها بعدما احس بحجاتهما للهواء..
ادهم:بأنفاس لاهثه…لو لسانك نطق الكلمه دى تانى هخلى شفيفك الحلوه دى متنفعش للأكل ولا لكلام بعد كده…
يله نروح نتكلم فى بتنا وانا هفهمك كل اللى عايزه تفهميه يا مريم ..
ليأخذ نفس عميق ويقبل خديها..
واوعدك دى اخر مره ادخل اى حد بنا سواء من اهلى او من اهلك او اى مخلوق..
كان عندك حق لما قولتيلى سرنا ميطلعش بره بتنا..
مريم:بنظره شك..يعنى هتقولى كل اللى مخبيه عنى وهتقولى سر معاملتك ليا وكمان معامله مامتك ليا اللى ملهاش اى مبرر؟؟؟
ادهم:وهو يوزع قبلات رقيقه متفرقه على كافه وجهها…
هقولك على كل حاجه عايزه تعرفيها يا ام تيام بس روحى معايا..
البيت وحش اوى من غيرك انتى والواد تيمو الزنان…
حرك يده على منحنيتها واكمل بوقاحه..
وبعدين انتى احلويتى اوى وبقلظتى فى الكام يوم اللى بعدتى عنى فيهم دول…
ليعاود تقبيلها بشغف من شفتيها مره اخرى بعمق اكبر..
ابتعد عنها واكمل بتحذير..
ثانيه كمان وهاخد حقى الشرعى منك دلوقتى وهنا…
لتفر مريم هاربه من بين يديه وتخرج مسرعه من الغرفه لتنصدم بوالدها..
مريم:بخجل..احححم انا اسفه يا بابا..
لتخفض راسها بخجل تجنبا لنظره والدها العابثه..
عبد الخالق:بخبث..ايه يا مريم باين ان جوزك اتكلم فى وشك هههههه..
جيهان:هههههه الله بقى يا عبدو متكسفش البت…
المهدى:ها يا مريم يابنتى هتروحى مع الواد جوزك ولا ادخل ارمهولك من البلكونه..
ليخرج ادهم من خلف مريم ويحيط خصرها ويقبل رأسها امامهم جميعا..
ادهم:حقك عليا يا ام تيام…ليوجه نظره لوالد مريم..بعد اذنك ياعمى هاخد مريم ونروح؟

رأيكم وتوقعتكم..
ياترى ايه سر معامله ادهم ومامته لمريم؟؟؟
وايه اللى هيحصل ويخلى مريم زوجه مغترب



تتلفت حول نفسها كانها فقدت عقلها…
لا تصدق اذنها..
تكذب نفسها وتنهرها بشده..
فقط ظنت انها فقدت حاسه السمع الأن وهى بحاجه شديده لتسمع بتمعن ما يقوله لها زوجها..
بعدما وصلت معه لشقتهم..
تبكى بنحيب شديد..
تقع عينها على كل ما هو قابل للكسر وتقوم بكسره بعنف..
فى محاوله منها لأخراج غضبها وغيظها..
بل قهرها..
غافله عن يدها التى بدات تنزف بغزاره اثر خطبه عنيفه من احدى الزجاجات التى قامت بكسرهم..
ليحاول ادهم انتشالها بأحضانه رغم مقومتها العنيفه ويتحدث برعب وبكاء..
ادهم:اهدى يامريم بالله عليكى انا اسف والله اسف اهدى بحلفك بالله تهدى..
علشان خاطر ابنك كفايه ايدك اتعورت خلينى اشوفها…
مريم:بصراخ شديد…
ابعد عنى متلمسنيش…
لتحدث نفسها بجنون وهستريه…
كل دا مخبيه عليا؟؟
كل الناس عارفه الا انا!!!!
حتى الجيران عارفين وانا لاء…
كل الديون دى عليك وانا نايمه على ودانى…
لتبعده عنها بعنف وتتحدث بغضب عارم…
عامل قرض ب5 سنين!!!!
وتقولى دى جمعيه بسنتين هدفع فيها سنه بعد ما نتجوز يا مريم..
ولما السنه تخلص واقول الحمد لله اخيرا ربنا هيفكها علينا بدل الزنقه السوده بتاعه كل شهر..
تقولى لسه فاضل 3 سنين…
لتصرخ بجنون…
انت مش عارف ان القرض دا ربا وحرب مع الله..
علشان كده من ساعه ما اتجوزنا واحنا خنقتنا مبتخلصش…
ادهم:ببكاء..يامريم انا عملت كده علشان اكون اد اتفاقى مع ابوكى..
كفايا انه صبر ووافق اخطبك سنتين..
لو كنت اتأخرت عن معاد اتفقنا كان فسخ خطوبتنا..
مريم:وهى تزيل دموعها بعنف..
انا واهلى وقفنا جنبك ومشيلنكش فوق طاقتك..
متعملناش شمعتك..
طيب دى حجتك بالنسبه للقرض…
ووصلات الامانه ام 10الاف جنيه اللى كاتبها على نفسك ختهم عملت بيهم ايه؟؟؟
ادهم:برعب..احححم انتى عرفتى ازاى؟؟؟
مريم:بقهر وبكاء حاد…صاحبك ومراته جهم هنا وسألو على بيتك وقابلتهم اميره بنت عم عادل البقال..
ومرات صحبك شرشحت وقالت علينا حرميه..
واميره لانها صحبتى وعرفانى اتكلمت معاهم بالعقل ومشتهم..
ولما كانت بتسلم عليا واحنا طالعين قالتلى..
ابتسمت بوجع وسخريه واكملت..
كانت فكرانى عارفه وانا مثلت انى عارفه…
ها يا ادهم عملت بيهم ايه؟؟
وهدسدهم ازاى لان صاحبك هيبلغ عنك بالوصلات اللى معاه لو مختش فلوسه؟؟
ادهم:الفلوس دى انا مختهاش ليا..
ليصمت قليلا ويتحدث بأحراج وندم…
دى كانت لامى واختى كانو محتاجنها وانا اتصرفت فيها وهما اللى هيسدوها..
مريم:بزهول..مامتك!!!
دى مديونه لطوب الارض هتسد 10 الالف جنيه منين وازاى؟؟؟
ولا انت اللى ادبست فيهم كالعاده وبتسدهم…
اكملت بصراخ وبكاء يفطر القلوب..
طبعا ما الحيوانه اللى انت متجوزها مبتقولكش هات جنيه.. بتستناك تدخل عليها بحبه المكرونه واللحمه المستورده اللى انت عارف انها مستحيل تاكلها..
وكلت كلت مكلتش ان شاء الله عنها ما طفحت..
ولا بتسالك عن كسوه ولا مصروف ولا اى حاجه..
ولولا اهلى مبيسبونيش لدرجه امى بتبعتلى الاكل مستوى كمان…
كان زمانى ميته فى بيتك..
وانت مع نفسك مبتكلش فى البيت اصلا فتسأل ليه..
بتسال بس على ابنك دا اللى يخصك ويهمك..
لكن انا يا ادهم…
لتجلس بتعب وضعف بعدما نزف جرح يدها كثيرا…
انا مهمكش ولا اخصك ولا حتى الزمك فى اى شئ..
انا مجرد زوجه على ورق ..
وفوق كل دا بتعملنى اوسخ معامله..
ومامتك تولعها نار بنا اكتر وانت كأنك عايز تثبتلها حاجه مش عارفه ايه هى بمعملتك ليا قدمها..
واحس انها فرحانه وحاسه بالفخر ان ابنها بيبهدل مراته..
لتنظر له ودموعها تنزل بغزاره..
بس خلاص مش هبقى مراتك بعد انهارده تانى حتى لو على الورق..
ليقطع ادهم قطعه من القماش يربط بها يدها ويجلس امامها على ركبتيه..
ادهم:ببكاء حاد…انا اسف والله العظيم انا خبيت عليكى علشان خوفت تسبينى زى ما انتى عايزه تعملى دلوقتى…
انا غلطان والله غلطان يامريم..
بس ارجوكى ادينى فرصه اصلح غلطى فيها واوعدك مش هخبى عنك اى حاجه بعد كده..
وانتى فعلا عندك حق فى كل كلمه قولتيها انا كنت بعاملك وحش علشان كنت غبى اولا..
ثانيا علشان مبقاش زى اخويا الكبير اللى عايش بره وواخد مراته معاه..
انتى مشفتيش اخويا ومراته دول خالص…
ليهب واقفا و ويجلس بجوارها و يحمله ويجلسها على قدمه ويضمها بشده لصدره….
قد استسلمت لتعبها و لم تستطيع مقاومته..
عارفه يامريم اخويا اتجوز معانا فى الشقه..
كنت انا واختى لسه صغيرين فى ابتدائى..
حصل مشاكل كتير اوى اوى بين امى ومرات اخويا انا كنت صغير مش فاهم حاجه لسه..
ولما ابتديت افهم كان اخويا خد مراته وسافرو بره واستقرو هناك..
ومبقاش يسأل علينا خالص وامى قالتلى ان مراته السبب وهى اللى مكرهاه فينا..
وكانت بتخليه يتخانق مع امى كتير مع ان اخويا دا كان حنين وكويس بس بقى وحش بسبب مراته..
وانى لازم مبقاش زى اخويا اللى كان بيعامل مراته احسن معامله ويعامل امه اوحش معامله..
فانا كان لازم اعملك كده قدام امى علشان متقولش انى زى اخويا..
ليدفن رأسه بصدرها ويبكى بنحيب…
بس انتى مش زيها انا عارف انى ظلمتك…
انتى احسن زوجه فى الدنيا…
انا اسف سامحينى يامريم علشان خاطر ابننا ادينى فرصه تانيه…
ليشتد تعب وضعف مريم اكثر وتتحدث بأذن ادهم..
مريم:بهمس..قوم هات تيام من عند مامتك وتعالى..
ادهم:بخوف ورعب..هتسبينى يا مريم؟؟
مريم:قوم يا ادهم ودينى المستشفى نشوف ايدى هتحتاج خياطه ولا لاء وبعدين هنروح مشوار..
ادهم:وهو يتأمل جرح يدها بلهفه..بيوجعك؟
حاسه بايه يا حبيبتى انتى دايخه استنى هعملك ميه بسكر..
مريم:قولتلك هات تيام لو سمحت خلينا نمشى..
مخنوقه عايزه اخرج من هنا اشم هوا..
ادهم:طيب خلى تيام مع ماما على ما نرجع..
مريم:بأصرار..هاتلى ابنى يا ادهم عايزه ابنى معايا وفى حضنى لو سمحت..
..سمع كلامى وفعلا جبلى ابنى وروحنا المستشفى قريبه من البيت..
وايدى اتخيطت اربع غرز..
شوفت فى عيونه ندم ووجع اول مره اشوفهم..
علقولى محاليل ولما خلصت خرجنا..
ووقفت قدام المستشفى وسالته…
انت دافعت كام من ال10 الاف لحد دلوقتى ولا مدفعتش منهم حاجه؟؟؟
قولى بصراحه ومن غير كدب يا ادهم..
أدهم:بحزن وندم شديد..دفعت 4الالف..
مريم:طيب..شفلنا عربيه مش قادره امشى..
وقف عربيه فعلا وركبنا وقبل ما ادهم يقولو على عنوان بتنا كنت انا قولتله..
مريم:على الصاغه لو سمحت يا اسطى؟؟
لتنظر لأدهم والدموع تلمع بعيونها وتتحدث بهمس…
هبيع شبكتى وخد ال6الالف سدهم لصاحبك..
اغمضت عيونها لتهبط دموعها بقهر وألم حاد واكملت..
هديك فرصه بس مش علشانك؟؟!!
نظرت له بخزى..
علشان ابنى مش هقبل ان ابوه يتسجن؟؟؟
ابتعد بنظره عنها بأحراج وندم بأن واحد..
كم كان هو قاسى وظالم لها..
وهى اثبتت له انها ونعمه الزوجه..
غافل عن من تنظر لدبلتها بقلب ملتاع..
تحمل ذكريات وذكريات هذه الحلقه الموضعه داخل اصبعها..
مدون اسمه واسمها وتاريخ خطوبتهم عليها..
مرت بعد الدقائق وهى شارده..
لتنتبه على صوت زوجها..
ادهم:بهمس..هتبيعى ايه يا مريم..
نظرت بدهشه للمكان حولها..
لا تعلم كيف ومتى وجدت نفسها داخل احدى محلات الصاغه..
اخذت نفس عميق..
وبيد مرتعشه..
..خلعت دبلتها..
وألم يعصف بقلبها اكثر من ألم يدها المصابه…
ولكنها قد حسمت امرها ستبيع شبكتها كلها حتى دبلتها..
..ليسرع ادهم ويمسك يدها ويتحدث بحزن وانكسار..
ادهم:خلى الدبله فى ايدك يا مريم..
مريم:بأصرار..سبنى ابيعها يا ادهم..
كرهتها مش طيقها فى ايدى..
لتحاول التحكم بدموعها التى تهدد بالنزول واكملت..
ربنا يرزقك وتجبلى واحده احسن منها ان شاء الله..
ادهم:بحزن شديد..بس الدبله دى انتى عارفه انها غاليه عندنا اوى..
مريم:بهمس..مش هتبقى اغلى من دبلتك اللى طبقتها بأيدك ورمتها فى وشى!!!
ليغمض عينه بألم حاد..
متذكر احدى خناقتهم عندما فقد اعصابه..
وخلع دبلته وطبقها بيده والقاها بواجهها..
لتلتقطها هى وتضعها بسلسلتها وترتديها الى الأن…
لتنتبه مريم لكلامها..
وتتذكر السلسله التى ترتديها وبها دبله زوجها الفضه..
خلعها ايضا وتتحدث بالم مصاحب بأمل..
مريم:ببتسامه وجع..
خلينا نبدأ من جديد..
هبيع دبلتك كمان وربنا يكرمنا ونفتح صفحه جديده من كل حاجه..
لتبتسم من بين دموعها..موافق يا ادهم؟؟
ادهم:بندم وفرحه ايضا..موافق يا قلب ادهم..
مريم:بجديه للصائغ…لو سمحت ممكن حد يقلعنى الحلق..
ادهم:بغضب..ايه يا ام تيام حد ايه اللى يقلعك الحلق؟؟؟!!!
لا بقى كفايا كده..
اقترب من اذنها واكمل بتحذير..
بلاش تضغطى على اعصابى اكتر من كده انا على اخرى مش مستحمل…
ليحدث نفسه بغضب…قال حد يقلعك الحلق قال..
مريم:ببتسامه فشلت فى اخفاءها..احححم معقول انت لسه بتغير عليا ..
ادهم:بغيظ..خلينا نخلص ونمشى يامريم بدل ما اوريكى هنا ودلوقتى لسه بغير ولا لاء..
مريم…بعت شبكتى خاتم ودبله وغوشتين ب20الف جنيه..
ودبله ادهم ب 120ج..
واول ما خرجنا من قولتله..
بصرامه..حالا تتصل بصاحبك يقبلك تديله فلوسه وتاخد الوصلات منه وتحرقها قدامى..
ادهم:طيب خلينى اروحك علشان ترتاحى انتى تعبتى انهارده..
والبنج مفعوله هيروح من ايدك وهتبدأ توجعك..
ولازم تاكلى علشان تاخدى العلاج…
وبعد ما اوصلك هنزل اروحلو البيت اديلو الفلوس واجبلك الوصلات فى ايديكى واحرقيها انتى بنفسك كمان..
مريم:لو سمحت بلاش منهده..
ممكن تريحنى وتسمع كلامى مره من نفسى..
خلينا نروح نقعد فى مطعم ناكل واخد العلاج على ما هو يجيلك..
ادهم:حاضر يا مريم..ليتوجهو سويا لاحدى المطاعم القريبه من الصاغه ويتصل بصديقه…
الو ايوه يا هشام انا مستنيك فى مطعم ابو الخير اللى فى نص البلد تعالى علشان تاخد فلوسك كامله وهات معاك الوصلات كلها سلام..
مريم:برتياح..بعد ما تخلص مع صحبك وناكل..
عايزه ننزل سوا نشترى غيرات جديده لتيام..
وفى حاجات كتير ناقصه فى البيت هنشتريها قبل ما نروح وكمان خزين رمضان..
ادهم:بجديه..شيلى باقى الفلوس معاكى فى البوسته يا مريم انا هجبلك كل اللى انتى عيزاه لما اقبض بأمر الله..
مريم:اكيد انا هشيل منهم جزء..
وطبعا انت هتجيب ليا انا وابنك اللى احنا عيزينه..
بس انا نفسى اشترى بنفسى..
عايزه اجيب حاجات لابنى ولبيتى ولجوزى اكون انا اللى مختارها…
لتكمل بوجع…
انا من ساعه ما اتجوزتك وانت اللى بتجيب كل حاجه..
بتتسوق انت ومامتك!!
وبتجيب كل حاجه انا مش عيزاها مامتك هى اللى بتاخدها فى الاخر لما تتركن عندى ومحطش ايدى عليها..
حتى هدوم ابنى انت ومامتك اللى بتخترهم..
تنهدت بألم واكملت بنفاذ صبر..
سبنى اتنفس ارجوك..
خلينى اوريك انا بحب ايه وبكره ايه..
باكل ايه ومش باكل ايه..
سبنى اختار هدوم ابنى..
اظن دا ابسط حقوقى اللى مستحيل اتنازل عنها تانى..
ادهم:بندم..حقك..
كل كلمه قولتيها ليكى حق فيها..
انا مديونلك بمليون اعتذار واكتر كمان يا مريم..
صمت قليلا واكمل بصدق…
ربنا يقدرنى واعوضك عن كل الزعل والوجع اللى انا كنت سبب فيهم..
مريم:بثقه واصرار وعزيمه…هيقدرك يا ادهم..
اقتربت بوجهها منه واكملت بتأكيد..
طول ما انت صريح معايا زى ما انا صريحه معاك هيقدرك..
ولما مدخلش اى مخلوق بنا وخصوصا مامتك هنبقى احسن وهتقل مشاكلنا كتير وكتير اوى كمان وانت عارف ومتاكد من كلامى..
صح يا ادهم؟
ادهم:بتبرير..امى مش بتكرهك يا مريم..
لتقاطعه مريم بغضب..
مريم:ومش بتحبنى يا ادهم..
لتاخذ نفس عميق تحاول تهدا قليلا..
شوف يا ابو تيام انا بحب الصراحه ومن غير لف ودوران انت عارف كويس اوى ان مامتك بتغير عليك منى واختك كمان دى حاجه واضحه للأعمى..
انا بقى اللى بطلب منك متحولش تبين قدمهم اننا كويسين مع بعض لان دى حاجه بتزعلهم اوى..
ادهم:امال اعمل ايه ما انتى بتزعلى لما اعملك وحش قدمهم؟؟
مريم:ولا تعملنى حلو ولا وحش..
واحنا قدمهم عاملنى ميرى كأننا متخصمين فاهم..
اللى هو الكلمه على اد السؤال ويبقى احسن لو ميبقاش فى كلام بنا قدمهم خالص..
ادهم:حاضر يا مريم كل اللى انتى عيزاه انا هعمله..
بس ليا عندك طلب واحد بس..
لتنظر له بتسائل..
ويمسك هو يدها برفق وحنان…
اوعدينى من اللحظه دى مهما حصل بنا متسبيش بيتك ولا تنطقى كلمه الطلاق دى تانى وتصبرى عليا..
اوعدينى يا مريم..
مريم:بدموع..انا عمرى ما سبت بيتى يا ادهم..
بس حاضر اوعدك..
وانت كمان مهما حصل مدخلش اى مخلوق بنا صدقنى حياتنا هتبقى احسن.
ادهم:خلاص انا اتعلمت مستحيل ادخل حد بنا تانى..
كان لازم اسمع كلامك لما حذرتينى مقولش حاجه لاهلك..
ليضع يده على جبهته بأحراج…
ابوكى نفخنى لما عرف انى ضربتك بالقلم..
وطلعنى انا غلطان فى كل حاجه حصلت..
اغمض عينه بوجع…
كنت هضيعك من ايدى بغبائى..
مريم:بحزن فشلت فى اخفاءه..ليه اشتكتنى لبابا ياادهم؟؟ وقولتله كلام انت عارف انى غصب عنى مش بمزاجى بعمله.. زى تنضيف البيت واهتمامى بيك..
ليه قولت كل الكلام دا..
لتصمت قليلا وتلمع الدموع بعينها…
مامتك اللى قالتلك تقول لأهلى صح؟؟
ادهم:بندم..ايوه يا مريم انا مش هخبى عليكى..
امى قالتلى ان لما مرات اخويا كانت تتخانق مع اخويا كان يشتكيها لأهلها..
ولو هو حتى اللى غلط فى حقها..
يخلوها تعتذرله وترضيه ويمشوها على بيتها..
واختى برضو نفس الكلام..
لو جت عندنا واشتكت من جوزها او جوزها اشتكى منها امى بتبهدل اختى وتقولها هو الراجل يعمل ما بداله وانتى تقولى حاضر ونعم..
علشان الواحده ملهاش غير بيتها ورضا جوزها..
اخد نفس عميق واكمل بأحراج وندم شديد..
وبعد ما وصلتك لبيت باباكى روحت لقيت امى عندنا لسه فى البيت..
وسالتنى ان كنت قولت لاهلك ولا لاء..
ولما قولتلها لاء..
قالتلى هتفضلو طول عمركم فى مشاكل لازم اهلها يعرفوها علشات يخلوها تحافظ على بيتها وجوزها..
مريم:بنظره استهزاء..بقى مامتك قالت كده بس!!!
صمت هو قليلا متذكرا حواره مع والدته..
فلاش باااااااااك..
..عاد لمنزله..
يأنب نفسه على تركه لزوجته وابنه عند اهلها..
يعلم جيدا انها لا تستحق منه كل هذه القسوه..
يود فقط لو ان اخد يردعه عن اعماله معها حتى يستعيد عقله ويحافظ على بيته الصغير وزوجته الخلوقه وابنه يتربى ببيئه صحيه بين زوجين متفاهمين..
ليتفاجئ بوالدته مازلت بمنزله..
وقد قلبت كيان المنزل رأسا على عقب!!!
فتحت جميع النوافذ وازالت جميع الفرش من الارضيه والسراير..
وبدات بغسيل ملابس ابنها وحفيدها فقط..
وتترك ملابس مريم بشمئزاز داخل سبت الغسيل..
فتحت الدولاب واخرجت ملائات جديده..
لم تستعملهم مريم من قبل..
مغلقه بأكياسها وقامت بفرشها على السراير..
فتشت بالثلاجه والمطبخ جيدا..
ولم تجد غير قليل جدا من الطعام..
معظمه جبن ومكرونات خاليه الثلاجه من اى نوع لحوم..
لتتصل بابنتها لتحضر لها كل ما لذ وطاب وبدأت بطهى احب الاكلات لابنها..
ادهم:بستغراب وضيق ايضا…ايه يا ماما اللى عملتيه دا؟؟
شاديه:وهى تجلب احدى الفوط الجديده من احدى الاكياس المغلقه ايضا وتستعد للاستحمام…
هكون عملت ايه يا قلب امك..
بنضفلك الزريبه اللى الهانم مراتك معيشاك فيها..
اكملت بقرف مصتنع..
اخييييييى يا واد ياادهم على التراب اللى مالى الشقه.. هدومى كلها بقت تراب…
لتبحث بملابس مريم عن ملابس داخليه وبيتيه لترتديها عقب استحمامها امام انظار ابنها المزهوله..
ادهم:بزهول مقارب للجنون بعدما رأها تفتح احدى الادراج الخاصه بملابس زوجته الجديده التى لم تلبسها مريم اطلاقا..
انتى بتعملى ايه يا ماما دى هدوم مريم الداخيله..
شاديه:ببرود. عارفه انها هدوم زفته..
انا هعمل فيهم ايه يعنى هاخد غيار البسه على ما ابقى اروح.. مش هينفع اقعد كده..
لازم اخد دش انزل بيه التراب اللى على جسمى دا..
ادهم:بغضب وهو يجذب من يدها الملابس برفق…
هاتى ياماما الهدوم دى الله يرضى عليكى انتى عارفه انها مستحيل تيجى مقاسك..
شاديه:بغيظ وهى تمسك احدى الانادر.
ودا اسمه ايه الفتله دا بقى ان شاء الله..
هى ايه الهدوم المايعه اللى جيباها دى..
وكل دول لسه ملبستهمش.
لتتحرك لباقى الادراج وتهم بفتحهم..
امال اللى لبستهم اد ايه على كده بقى..
ليوقفها ادهم سريعا ويتحدث بنفاذ صبر..
ادهم:ماما انا مطبق من امبارح والمفروض انام ساعتين علشان اقدر اروح الشغل..
شاديه:بغضب وغل..قولت لاهلها على عميلها السوده..
ادهم:لا مقولتش..
ومش هقول..
ومريم هتيجى بكره بأمر الله..
انا ودتها عند اهلها علشان عارف انها هترجع نفسيتها مرتاحه ونفوسنا تكون هديت شويه..
شاديه:بغيظ..ايوه قول نفس الكلام اللى اخوك كان بيقوله لحد ما مراته ركبته ودلدلت..
اكملت بصرامه..
اسمع يا واد انت حالا تتصل بابوها وتقوله على كل القرف والتراب اللى انا لقيته فى الشقه..
واهملها وعفنتها دى كلها..
وتسبها كام يوم كده تتربى عند اهلها وانا معاك اهو يا ضنايا وهعملك كل اللى تحتاجه بس اسمع كلامى يابنى…
لتمثل البكاء..
مش عايزاك تكون دلدول زى المكوس اخوك اهئ اهئ اهئ.. مش هستحمل اشوف ولادى الاتنين مراتتهم ممشياهم..
كفايه اخوك هتبقى انت كمان يا ادهم..
ادهم:خلاص يا ماما متعيطيش..
شاديه:بفرحه..يعنى هتشتكيها لابوها؟
ادهم:هشتكيها يا ماما هشتكيها..
نهايه الفلاش باااااااااك
مريم:ادهم يا ادهم سرحت فى ايه كل دا؟
ادهم:ها احححم لا ابدا يا ام تيام..
كنتى بتقولى ايه؟
مريم:ببتسامه..متسرحش ياادهم فى اللى مامتك خلتك تعمله..
اللى فات فات خلاص واللى حصل دا كان خير على فكره…
تظر لها بستغراب لتكمل هى بتأكيد..
علشان يفوقك ويفوقنى انا كمان..
ادهم:بعدم فهم..طيب يفوقنى انا ماشى..
لكن انتى عايزه تفوقى من ايه؟!
مريم:بصرامه..ايوه يا ادهم انا لازم افوق..
لازم اخرج بره الدايره المقفوله اللى انت حططنى جواها…
لتنظر بعمق داخل عينه..
انا محبوسه فى بيتك بربى ابنك وبس..
انت خلتنى قطعت علاقتى بصحابى مروه ومنه ومياده اللى انت عارف انى مكنتش بفرقهم..
حتى مرواحى لاهلى بحساب..
وكل فين وفين لما اروح ساعه ولا اقل وامشى…
ممكن اقعد فى البيت بالشهر لابشوف حد ولا بكلم حد..
ولما تحن عليا وتسبنى اخرج تقولى اروح عند مامتك وتجبرنى ابات هناك كمان..
وانت عارف انى مبعرفش انام هناك خالص..
وانت بقى الله يقويك ويعينك طول الليل والنهار فى الشغل وانا معظم وقتى يا صاحيه بتيام يا نايمه معاه لما ينام..
لتتنهد بتعب..
ارجوك يا ادهم سبنى اتنفس..
سبنى اعيش..
انت عارف وواثق ومتأكد انى مستحيل اعمل حاجه غلط صح ولا لاء؟
ادهم:بثقه..عارف وواثق فيكى يا مريم..
مريم:يبقى بلاش تقيدنى اوى كده..
تقيدك دا هيجى عليه وقت ويخنقنى يموتنى..
ادهم:بلهفه بعد الشر عليكى يا ام تيام..
ربنا يحفظك ليا ولابننا…
خلاص يا مريم اعملى كل اللى نفسك فيه..
هاتى انتى طلبات البيت..
ليكى منى اديكى مصروف البيت فى ايدك كل شهر وهاتى انتى اللى نفسك فيه واللى عيزاه..
وروحى عند اهلك وقت ما تحبى..
وكلمى اصحابك وارجعو اتجمعو من تانى..
نظر لعيونها بعمق واكمل..
اى حاجه هتبسطك وتفرحك وتخليكى ترضى عنى انا موافق عليها يامريم..
نهى حديثه ومسك يدها قبلها بحب..
عرفت قمتك يا ام تيام انتى وابننا الحاجه الحلوه اللى فى حياتى..
مريم:بخجل..ادهم الناس بتبص علينا..
ادهم:مايبصو انتى مراتى على فكره..
لينتبه لدخول صديقه وقدومه اليهم..
هشام:بأحراج…احححم السلام عليكم ازيك يا ادهم..
ليوجه نظره لمريم…
ازيك يا ام تيام..
كل سنه وانتو طيبين ورمضان كريم علينا وعليكم..
ادهم ومريم:وعليكم السلام وانت طيب..
ادهم:بجديه..اقعد اتغدا معانا يا هشام..
هشام:لا بالف هنا يا ابو تيام لسه متغدى والله…
ليخرج الوصلات من جيبه…
خد يا ادهم الوصلات كلها اهى..
ومتزعلش من اللى مراتى عاملته يا ادهم حقك عليا يا صاحبى..
مريم:بجراءه جديده عليها..اى زوجه من حقها تخاف على جوزها وفلوسه يا استاذ هشام..
ادهم:وهو يعطيه الفلوس..تشكر يا صاحبى..
وانا مش زعلان منك حصل خير..
لياخذ هشام نقوده وينصرف ..
تنهد كلا من ادهم ومريم برتياح..
ويبدأ الجرسون بتقديم الطعام..
ليهمس ادهم بأذن مريم..
بقولك ايه ما ناخد الاكل دا ونروح ناكل براحتنا فى البيت.. وتلبسى حاجه حلوه كده من الحاجات الجامده اللى متلبستش..
ليغمز لها بعينه..
انا اجازه انهارده وهسهر معاكى للصبح..
مريم:بخجل وابتسامه عابثه..
انت ناسى اننا هنتسحر انهارده يا ابو تيام..
كل سنه وانت طيب ..
بكره اول يوم رمضان..
ادهم:لا يبقى نلحق نروح علشان انا هتجنن عليكى..
خلينى اشبع منك شويه قبل الفجر..
وخلى بقى مشويرك والحاجات اللى عيزه تشتريها دى يوم تانى..
تنزلى انتى واصحابك حتى تشتروهم زى زمان..
ليضئ وجه مريم بفرحه عارمه..
ويوجه ادهم حديثه للجرسون..
لو سمحت هناخد الاكل تيك اوى…
ويحمل صغيره ويتجه بزوجته الى بيتهم عازمين النيه على فتح صفحه بيضاء وبدايه حياه جديده؟؟

رايكم وتوقعتكم..
ايه اللى هيحصل فى حياه مريم لما تتجمع هى واصحابها تانى؟؟
وازاى مريم هتبقى زوجه مغترب


..اخيرا..
وصلت شقتها برفقه زوجها وابنها..
اخذت نفس عميق..
سمت بأسم الله..
دخلت بقدمها اليمين..
جلست على أقرب كرسيى..
عازمه على نسيان جميع ماحدث وبدأ حياه جديده..
لكن!!
اتستطيع تخطى ما فعلت حماتها بشقتها اثناء غيابها؟؟
..تحفظ كل انش بشقتها عن ظهر قلب..
فلما لا..
وهى من قامت بفرش كافه جهازها بيدها..
القت نظره على الركنه التى أصرت تجلس بها مع زوجها ليحكى لها كل شئ اخفاه عليها..
وكم الأشياء التى قامت بكسرها برضا..
فقد نفست عن غضبها فى اشياء يمكن تعويضها..
اما كسره قلبها لا يمكن اصلاحها..
لترفع رأسها تنظر لزوجها الذى وضع أكياس الطعام من يده..
ووضع ابنهم بسريره..
وقام بتبديل ملابسه سريعا وارتدى ترنج بيتى..
وأقترب منها جلس أمامها وتحدث بفرحه وأشتياق..
ادهم:ببتسامه..حمد لله على سلامتك يا ام تيام..
ليقترب منها ويحتضنها بحب ويقبل جبهتها ووجنتيها..
نورتى بيتك..
مريم:بتوتر وخجل وتعب ايضا..
الله يسلمك..
أدهم:بقلق..ايدك بدأت توجعك؟
مريم:بألم..اه شويه..
ادهم:بجديه..طيب تعالى خلينى أساعدك تغيرى هدومك علشان تاكلى..
لتقترب مريم من وجهه ببتسامه عابثه..
مريم:بدلع..انا هغير هدومى لوحدى على ما انت تشيل الحاجات المكسره دى يا ابو تيمو..
لتملس ارنبه انفه بأنفها ويهم أدهم بتقبلها فتفر من أمامه سريعا..
أدهم:بأنفاس لاهثه..طيب خلصى بسرعه والبسى قميص جامد كده قبل ما تيمو يصحى ويزن..
لينهى حديثه ويبدأ بتنظيف الركنه بقلق وتوتر من رد فعلها عندما ترى ما فعلته والدته..
محدثاً نفسه..
ربنا يعدى انهارده على خييييييير..
رغم انه أعاد ترتيب ثيابها الا انها ستعلم من ملابسها الجديده التى لم تلبسها بعدما ازاحت من عليها أكياسها..
خلعت حجابها..
وبيد واحده تخلصت من فستانها وتوجهت نحو دولابها لتتسع عينها بصدمه..
..تقف أمام دولاب ملابسها بزهول..
ملابسها الجديده جميعها ممزقه!!!
حاول احد قياسها رغم مقاسها الصغير فتقطعت من الخياطه!!
ملائتها..فوطها الجداد ايضا..
يظهر عليهم الغسيل دليل على ان جميعهم تم استخدامهم!!!
قمصان نومها المعلقه على شمعات تم قياسهم..
فحمالتهم جميعا مقطعه ومن قطعهم قام بربتطهم حتى لا يسقطون من الشماعه!!
حتى أندرتها السيكسى تم قياسها وقطعها أيضا..
كافه شئ يخصها تم التفتيش به بدقه شديده..
..جلست على سريرها تبكى بصوت مسموع…
ليهرول اليها أدهم بلهفه..
ويرى الدولاب وجميع أدراجها مفتوحه..
ليسرع بضمها ويربط على ظهرها ويتحدث بأحراج شديد..
ادهم:انا أسف والله يامريم انا كنت بروح الشغل واتفاجأت باللى عملته زيك والله..
لتبتعد عنه مريم بعنف.. وترفع الملابس الجديده الممزقه امام عيناه..
مريم:بصراخ..شوووووف هدومى اللى ملبستهاش ولا لبسه متقطعه ومتبهدله ازاى..
لييييه الغل دا كله..
انا عملتلها ايه علشان تعمل فى حاجاتى كده..
ترضى حد يبهدل حاجات بنتها كده..
ادهم:بخجل..
حقك عليا يا حبيبتى متزعليش نفسك..
وانا ربنا يرزقنى وأجبلك غيرهم واحسن منهم كمان..
لتزيل مريم دموعها وتتحدث بحده بعض الشئ..
مريم:غصب عنك مش بمزاجك هتجبلى غيرهم يا ادهم..
علشان انت السبب فى اللى هى عملته دا..
ادهم:بستغراب..انا يا مريم!!!
مريم:ببكاء..ايوه انت اللى ادتها نسخه من مفتاح شقتنا وسبتها تدخل وتخرج وقت ما تحب..
لتبكى أكثر بقهر..
لا ومش بس خدت نسخه واحده..
دى خدت النسخ كلها وادتنا هى كل واحد نسخه حتى أختك ادتها نسخه هى كمان..
لتكمل بصراخ..وكأنى حيوانه مش بنادمه وليها خصوصيه فى شقتها..
ابقى قاعده برضع ابنى والقى اللى فتحت الباب فجأه ودخلت عليا..
دا انا اوقات كتير كنت ببقى نايمه وافتح عينى القيها قاعده قصادى على السرير فى الضلمه..
لتصرخ اكتر بجنون..
افتح النور القيها بتضحك بستفزاز كانها قاصده تخضنى وتسرعنى..
ادهم:بندم..عارف انى غلطت كتير اوى فى حقك بس احنا قولنا هنفتح صفحه جديده..
ليقترب منها محاولا جذبها داخل احضانه لكنها ابتعدت عنه سريعا ليتحدث بخيبه أمل..
يامريم هنرجع لنقطه الصفر تانى..
وبعدين مش انتى بقيتى تقفلى عليكى بالترباس من جوه وهى مبقتش تفتح عليكى تانى..
وبتخبط وتقف على الباب ساعه على ما انتى تفتحلها..
لتضحك مريم بستهزاء من بين دموعها..
مريم:هههههههه هى قالتلك كده؟؟!!
ادهم:ايوه قالتلى وانا شوفت ان دا حقك علشان كده مجبتلكيش سيره..
مريم:بشده..احب اقولك انى ماقفلتش الترباس الا لما مامتك جت فى يوم وانا فى الحمام وابنك صحى وطبعا زن شويه كالعاده..
وانا واقفه تحت الدش وبكلمه علشان يسمع صوتى ويسكت.. فجأه بقدره قادر لقيت مامتك واقفه قدامى جوه الحمام..
عايزه اقولك انى كنت هقع اموت من الخضه..
ادهم:بغضب وبزهول..ومقولتليش ليه لما دا حصل؟؟
مريم:بصراخ..انا عارفه انك كنت هتتخانق معاها علشان كده مرضتش اقولك..
مرضتش أعمل مشاكل..
وقولت هى كمان مش هتقولك بعد ما كانت السبب انى أعيط بنهيار..
وفضلت شويه مش عارفه أتلم على اعصابى..
ادهم:متذكر..لما رجعت لقيت عنيكى وارمه من العياط وقولتيلى كنت بعيط على عياط تيام؟؟!!
مريم:ايوه فى اليوم دا..
بعدها بقيت أقفل بالترباس..
كانت تيجى تلاقى الباب مقفول تفضل تخبط باديها ورجليها وأيدها التانيه على الجرس..
واول ما افتح الباب تزوقه بكل قوتها وتدخل تفتش فى الشقه كلها..
وبعدين تبصلى بقرف وتقولى قافله على نفسك ليه ان شاء الله..
ليوقفها صوت ابنها الذى بدأ بالبكاء وحمله ادهم ويحاول اسكاته..
ادهم:طيب ممكن تهدى علشان مينفعش ترضعى تيام وانتى بتعيطى كده..
وانا والله لجبلك حقك..
مريم:بهدوء..ومين قالك انى هسيب حقى..
ادهم:بتوتر..يعنى ايه يامريم..
ليقترب منها ويتحدث بتوسل..
مريم حبيبتى بالله عليكى اوعى تسبينى وترجعى عند اهلك تانى..
يضع أبنه برفق بعدما هدأ..
وأقترب منها يحتضنها من ظهرها ويده تعرف طريقها جيدا لمنحنايتها..
همس بأذنها من بين سيل قبلاته على عنقها..
حبيبه قلب أدهم انتى..
عارف ان معاكى كل الحق انك تزعلى..
بس ازعلى وانتى جوه حضنى اوعى تفكرى تبعدى عنى تانى..
حتى لو انا قولتلك ابعدى..
ودا مستحيل يحصل..
أرجوكى يا مريم خلينا نبدأ من جديد..
لتبتعد عنه مريم بهدوء وتتحدث بصرامه..
مريم:اوعى تكون فاكر عياطى دلوقتى دا ضعف منى..
انا بطلع غيظى وغضبى بعياطى دا..
علشان مروحش واعمل مشكله مع مامتك وأحكى لباباك على عميلها دى اللى أكيد مش هتعجبه ابدا..
نظرت له واكملت بتاكيد..
بأيدك انت يا ادهم..
نكمل مع بعض او لا..
فى ايدك..
أدهم:بستفهام..بمعنى؟؟
مريم:يعنى لو فعلا هنبدأ من جديد يبقى هيبان من تصرفاتك وطرقتك انت معايا..
لأنى مش هسمح تاخدنى على اد عقلى وتقولى كلام فض مجالس وخلاص..
كل كلمه وكل وعد قولتهم هتبقى مجبر على تنفذهم..
ادهم:بصدق..هنفذ يامريم هنفذ.
بس عيزك تصبرى عليا..
مريم:ببتسامه..وانا من امتى مصبرتش عليك..
بس تمام حاضر هصبر..
لينظر أدهم لجسدها نظره خبيثه ويتحدث ببتسامه عابثه..
ادهم:طيب ايه هتفضلى واقفه بالبادى على الأندر كده كتير..
لتنتبه مريم لملابسها وتهم بالركض ليحاصرها أدهم بين يديه ويتحث بأنفاس لاهثه من شده رغبته بها..
ادهم:بتجرى منى رايحه فين..
ليكمل بمزاح وهو على وشك تقبيلها..
دا انا حتى زى جوزك..
لتبتعد مريم سريعا وتتحدث بتعب واضح على ملامحها..
مريم:أدهم ارجوك انا تعبانه اوى ممكن تخلينا وقت تانى..
أدهم:بتفاهم..طيب ياحبيبتى مش هضغط عليكى..
تعالى كلى وانا هديكى العلاج ونامى شويه..
وانا هخلى بالى من تيمو..
وهصحيكى على السحور بأمر الله..
..مر اليوم أخيرا على مريم..
حاول أدهم الأقتراب منها قبل الفجر لكنها فضلت تأخذ هدنه وتستعيد قوتها..
وايضا فرصه لأسترداد جزء من كرامتها عندما كانت تريده ويمتنع هو عنها..
حتى أكتفى بأخذها بحضنه وغاص فى نوم سريعا..
لكن هى لم يغمض لها جفن..
فقد تعوضت على النوم بمفردها..
نومه بجوارها يقلقها كثيرا..
حتى أخيرا..
أشرق الصبح بأول ايام الشهر الكريم..
أستيقظ أدهم كعادته فى السادسه صباحا واستعد للذهاب لعمله..
لكنه للمره الأولى منذ فتره أقترب منها وهى مصتنعه النوم وقبل رأسها وقبل ابنه وخرج بهدوء..
لتعتدل مريم جالسه بسريرها بعدما استمعت لصوت قفل الباب..
وجذبت هاتفها سريعا وتحركت ببطئ من جانب صغيرها حتى لا تيقظه.
ذهبت للغرفه المجاوره وطلبت احدى الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد بفرحه شديده..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..تجلس بسريرها ممسكه بتابها تتصفح احدى مواقع التواصل الأجتماعى..
وتتحدث مع أصدقاء عمرها..
مروه:ايييييييييه يا زفته الطين انتى وهى الساعه داخله على 7 اصبح مش هنام فى يومكم دا ولا ايه..
منه:نوم ايه يا ام نوم انتى..
وراكى ايه ياحلوه علشان تنامى..
اتلهى يابت مافيش نوم هنفضل نرغى للمغرب..
لتكمل بحزن وصوت أختنق بالبكاء..
بس السهره دى ناقصها مريومه..
لتلمع عينهم جميعا بالدموع على صديقتهم الخلوقه التى منعها زوجها عنهم بالأجبار..
لتكمل منه بحزن..
صح يا داده..
مياده:بحزن أيضا..ربنا يهدى سرها..
ليرددو البنات بحب وصدق من قلوبهم..
منه.ومياده.ومروه:ياااااارب..
وتتحدث مياده بغضب مصتنع..ولا بقى مش هنرغى للمغرب..
المفروض ننام علشان انا جوعت..
بت انتى وهى هو فاضل كتير على المغرب..
مروه.ومنه:ههههههههههه ههههههههههههههه يا ام بطن..
منه:من اولها كده جوعتى..
لا انشفى كده دا لسه 36يوم..
مياده:عااااااااا هو مش شهر 30 يوم..
دا انا سمعت انه جاى 29يوم كمان السنادى..
مروه:انتى ناسيه ال6 البيض يابت..
منه:قوليلها يا اخت مرمر..
لا وكمان ال4 الحمر ههههههههههه..
لتكمل بمزاح..
يارب تجلكو انتو الأتنين قبل المغرب ب 10 دقايق هههههههه..
مروه.ومياده:عاااااااا حرام عليكى..
لتنتبه مروه لرنين هاتفها برقم غريب..
مروه:بستغراب..رقم غريب بيرن عليا يا بنات..
منه:ردى ومتتكلميش شوفى مين لو ولد مترديش انا بعمل كده..
مياده:لا استنى لو رن أكتر من مره ردى واعملى زى ما نونه قالت..
ليرن هاتفها بستمرار أكثر من مره..
مروه:دا اللى بيرن مصمم أرد استنو خليكو معايا هشوف مين..
منه:بفضول..افتحى الأسبيكر أبت..
لتقوم مروه بفتح الهاتف والضغط على المايك..
ليستمعو ثلاثتهم لصوت غاب عنهم كثيرا..
مريم:ببكاء..بت يا مرمر ردى يابت..
انا مريم..
ليصرخو الفتيات بفرحه وبكاء شديد..
ويتحدثون بنفس واحد..
مروه.منه.مياده:مرررررريومه..
مريم:بفرحه شديده..واحشتونى يا رمم..
كنت متأكده انكم صاحين كالعاده للصبح..
مروه:ببكاء..وانتى يا حبيبتى واحشتينا والله..
منه:بلهفه..ابعتيلى رقمها بسرعه يا مرمر..
مياده:بلهفه ايضا..دا رقمك يامريومه صح..
مريم:ايوه رقمى سجلوه يابنات..
ليتحدثو الفتيات ببكاء وبنفس واحد..
هنعرف نكلمك عليه ولا تكلمينا انتى..
مريم:بفرحه..هكلمكم وكلمونى فى اى وقت..
لتأخذ نفس عميق وتتحدث بثقه..
مريم صحبتكم رجعتلكم تانى يا غجر..
ليبكو الفتيات بفرحه شديده..
وتكمل مريم بأمر..
هنفطر تانى يوم كلنا مع بعض عند امى يابت انتى وهى ها..
منه:ايوه بقى اشطا جدا..
مروه:الله عليكى اهو كده يبقى فعلا جه رمضان..
مياده:والله بعوده يا ام تيام..
وأخيرا هاكل ورق عنب أمك يابت هيييييح تصدقى جوعت..
ليقضو الفتيات وقت طويل جدا يتحدثون ويحكون أخبارهم لبعضهم..
منتظرين يوم اللقاء بينهم بشوق شديد..
فما أحلى لقا الصحاب بعد الغياب❤




تنام بعمق بحضن صغيرها..
لم تنعم بالأرتياح هكذا منذ زمن..
فقد أستعاده قوتها قليلا..
بنظارها صديقتها هم قوتها…
فالمرأ يتعافى بصحبته الصالحه..
تحسنت حالتها النفسيه من مكالمه واحده معهم..
حتى صغيرها أصبح لا يبكى بستمرار..
وكأنه هدأ عندما شعر بتحسن مزاج والداته..
فالطفل الرضيع يتأثر بشده باللبن الأم..
وهى كانت تحزن وتبكى كثيرا..
لكن الأن..
أقسمت انها ستكون أقوى ولن تتنازل عن حقوقها مره أخرى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..صوت رنين الهاتف ايقظها من نومها..
وأيقظ الصغير ايضا..
لتجذبه لحضنها بيد واحده وتبدأ بأرضاعه..
وتلتقط هاتفها متأوه من يدها المصابه قليلا..
مريم:بنعاس..الو.. صباح الخير ياماما..
جيهان:بحب..صباح النور ياحبيبتى..
وصبحيلى على تيمو حبيب قلب ستو وبوسهولى..
ايه نايمه أصبح برضو..
مريم:باستك العافيه ياحبيبتى..
اه يا ماما نايمه الساعه 9..
كنت برغى انا والعصابه..
جيهان:بستغراب..العصابه!! قصدك مروه ومنه ومياده..
انتى اللى كلمتيهم ولا هما اللى كلموكى..
مريم:انا اللى كلمتهم..
واحححم هنيجى نفطر عندك كلنا بكره يا مامتى ياجميله انتى..
جيهان:بترحاب..تنورو يا ضنايا والله البنات دول واحشونى اوى..
والله زمان يا عصابه..
لتكمل بتسائل وخوف قلب ام..
بس يا مريم لجوزك يزعقلك يابنتى..
انا خايفه عليكى ياحبيبتى..
انتى فى غنى عن المشاكل وهو كان منعك عنهم قبل كده..
مريم:متخفيش عليا يا ماما..
بنتك مش هتسكت عن حقها تانى طالما مبعملش حاجه غلط..
جيهان:ربنا يهدى سرك يابنتى..
هتفطرى فى شقتك ولا عند حماتك انهارده..
مريم:بضيق..ما انتى عارفه ياماما هفطر عند حماتشى..
جيهان:بتعقل..معلش ياضنايا ست كبيره استحمليها يابنتى ربنا يجعله فى ميزان حسناتك..
مريم:حاضر يا ماما هستحملها..
ادعيلى انتى بس..
طول ما انتى بتدعيلى بكون مطمنه..
جيهان:دعيالك يا ضنايا..
ربنا يهديكى ويراضيكى ويرضى عنك ويجبر خاطرك يامريم يابنت جيهان..
مريم:اللهم امين..
حبيبتى انتى يا احلى جيجى فى الدنيا..
حبييييكى انا يا وليه يا مامتى اموووووووه..
جيهان:هههههههه شوف البت اللى بدعلها وتقولى ياوليه..
اه منك ومن لسانك..
يله قومى فوقى كده ولا هتنامى تانى الظهر قرب يأذن..
مريم:لا انام ايه هقوم علشان اعمل الأكل وأخده واروح عند حماتى..
جيهان:لا يا ضنايا ناميلك شويه..
وانا هبعتلك مع حد من أخواتك..
دكر بط بلدى وحله محشى كرنب سخنين على الأكل على طول وهلفهملك بورق حرارى..
دول خديهم معاكى عند حماتك..
وهبعتلك جوزين حمام مسلوقين على التحمير بس وحله ورق عنب دول ليكى انتى وجوزك لما ترجعى من حماتك ابقى كلى ياحبيبتى..
انا عارفه انك مبتعرفيش تاكلى عندها..
مريم:بفرحه..ياحبيبتى يا امى ربنا مايحرمنى منك ابدا يارب..
بس مش عايزه أتعبك..
انا هقوم اعمل اى حاجه واخدها معايا..
جيهان:بأمر..بس يابت تتعبينى ايه..
دا انا عنيا ليكى..
وبعدين انتى عارفه مبعرفش اكل حاجه من غيرك يا قلب امك..
مريم:ربنا يديمك نعمه فى حياتى..
ويديمك فوق راسى وجوه قلبى ياست الكل انتى..
جيهان:تسلميلى يانور عينى..
يله نامى شويه وقبل ما اخوكى يجيلك هرن عليكى..
مريم:حاضر ياحبيبتى..
سلميلى على بابا واخواتى على ما اكلمهم..
جيهان:الله يسلم عمرك يا ضنايا..
حاضر هسلملك عليهم..
يله مع السلامه..
مريم:مع السلامه ياحبيبتى..
..لتغلق الهاتف وتهم بالنوم مره اخرى..
ليرن هاتفها ثانيا برقم حماتها..
لتغمض عينها بعنف وتأخذ نفس عميق وهى تردد..
استر يارب مترنيش عليا غير لما يكون فى نصيبه او عايزه تعملى نصيبه..
لتضغط على زر الفتح ويأتيها صوتها العالى جدا جدا لدرجه ان مريم لم تضع الهاتف على أذنها..
شاديه:بتريقه..نموسيتك كحلى ياعروسه..
ايه يا سنيوره نايمه لدلوقتى..
وسيبانى انا احضرلكم الطفح فاكرانى الطباخه بتعتك انتى وجوزك ولا ايه..
مريم:بهدوء..صباح الخير يا ماما..
كل سنه وانتى طيبه..
رمضان كريم..
شاديه:بأحراج..احححم وانتى طيبه..
ها هتيجى امتى..
الحوض مليان مواعين من السحور..
وانا ضهرى واجعنى ومش قادره أغسلهم..
مريم:شويه كده وهاجى..
ومتعمليش اكل انا هعمل واجيبه معايا..
شاديه:بستفزاز..طيب متتأخريش علشان هتغسلى المواعين برضو..
ومتنسيش تعملى سلطه وتجيبى مخلل..
وشوفت عندك أكياس مانجه فى الفليزر اعملى أزازتين وهاتيهم معاكى..
انهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها مباشرا..
لتضع مريم الهاتف من يدها وتحرك رأسها بيأس واستعجاب من افعال تلك المرأه..
لتحدث نفسها برضى..
مريم:الحمد لله ان حنيه امى مهونه عليا اللى بتعمله حماتى..
لتضع صغيرها وتعود للنوم بأحضانه مره اخرى..
مر وقت كانت مريم استيقظت وصلت فرضها..
وامسكت هاتفها واتصلت بشقيقها..
محمد:مريومه حبيبه قلبى..
مريم:ايه ياحبيبى فينك..
محمد:انا جايلك فى الطريق اهو..
مريم:محمد هاتلى كالون جديد وهات حد يركبه معاك وانت جاى ولما تيجى هحسبك..
محمد:بستغراب..كالون جديد!! ليه يابنتى فى حاجه ولا ايه..
مريم:اسمع اللى بقولك عليه بس وانا هبقى احكيلك بعدين..
محمد:حاضر ياحبيبتى عنيا..
يله اقفلى وانا مش هتأخر عليكى..
اغلقت هاتفها وحدثت نفسها..
مريم:انا هعرف ازاى احافظ على بيتى وحاجاتى..
واخد حقى بهدوء و بالعقل..
..بعد فتره كان انتهى شقيقها من تركيب الكالون..
محمد:بفخر..ها بقى ايه رأيك فى اخوكى ركبتهولك اهو اى خدعه..
مريم:بحب..تسلم ايدك يا واد..
لتخرج بعض النقود وتضعها بجيبه..
محمد:بأصرار وهو يرجع لها نقودها..والله ما هاخد ولا مليم..
انتى بتشتمينى يعنى..
مريم:باصرار اكبر..هزعل والله انا اللى قولتلك هات يبقى تاخد حسابه والا شيله وركب القديم..
لتكمل بجديه..
امسك ياواد الفلوس انا عارفه البير وغطاه..
ليأخذهم محمد ويضعهم بيد الصغير ويتحدث بمزاح..
محمد:يبقى تيمو أولى بيهم..
ليقبله من وجنتيه ويخرج سريعا..
يله سلام انا بقى..
عايزه حاجه تانيه قبل ما امشى..
مريم:كده برضو يا محمد مش هتاخد الفلوس..
محمد:قولتلك خلاص يبقى تسمعى الكلام ومتنهديش كتير..
ليتحدث وهو ينزل الدرج..
لو عوزتى حاجه كلمينى أجيلك على طول..
سلام..
لتغلق الباب وتحمل صغيرها تضعه بالأرجوحه الخاصه به..
وتبدأ بعمل السلطه والعصير ايضا لحماتها..
وتجلس بنتظار قدوم زوجها..
ليرن هاتفها مره اخرى برقم حماتها..
شاديه:بغضب..ايييييييييه يا مدام بقينا بعد العصر..
مريم:ببرود..مستنيه ادهم علشان يشيل معايا..
شاديه:بغيظ..ادهم اييييه ياختى..
يشيل ايه ان شاء الله..
لتأخذ مريم نفس عميق تحاول التحكم بأعصابها..
مريم:يشيل ابنه وانا اشيل الأكل..
علشان ايدى متعوره مش هعرف اشيل الأتنين..
شاديه:اممممم متعوره قولتيلى..
طيب اعملى حسابك لو ايدك مقطوعه حتى هتغسلى المواعين برضو..
وبعد الفطار هتغسلى مواعين الفطار..
مريم:بهدوء شديد..
هى هند مش عندك متغسلهم هيا..
شاديه:هند ايه اللى تغسلهم..
وهى هند هتعمل ايه ولا ايه مش كفايه عليها شغل البيت..
ليقطع حديثهم جرس الباب..
مريم:اهو ادهم جه..
لتغلق شاديه الهاتف مره اخرى بوجهها..
وتفتح مريم الباب لأدهم المزهول..
ادهم:انتى غيرتى كالون الباب؟؟!!
مريم:لتنظر داخل عينه بجمود..
ايوه خليت أخويا محمد يغيره فى اعتراض..
ليبتسم ادهم ويقترب منها يقبل رأسها ويدها..
ادهم:ببتسامه.. لا مافيش اعتراض..
قوليلى عامله ايه دلوقتى..
مريم:الحمد لله احسن شويه..
يله علشان مامتك مستنيانى اغسلها مواعين السحور..
لتنهى حديثها وتذهب من امامه بتجاه المطبخ..
ليغمض ادهم عينه بغضب ويتحدث بهمس من بين اسنانه..
ادهم:ربنا يهديكى يا امى..
ليحمل صغيره ويدخل ورائها المطبخ..
وينظر بستغراب للطعام الذى تعده لتأخذه معها..
ادهم:انتى عملتى الأكل دا ازاى وايدك بتوجعك؟؟
مريم:بفخر..امى ربنا يديها الصحه بعتتهولى..
ادهم:بصدق..يارب..
بقولك يا مريم انا هبات فى الشغل من بكره لمده 4 ايام..
لتلمع عيون مريم بفرحه شديده..
لتنتبه لحالها سريعا وتتحدث بجديه..
مريم:ربنا يقويك..
خلاص لما نرجع من عند مامتك ابقى اخد غيار ليا ولتيام وهروح عند امى الكام يوم دول..
ليهم ادهم بالاعتراض..
لتكمل مريم برجاء..
على حتى ما ايدى تخف شويه..
ليصمت ادهم قليلا وينظر ليدها المصابه ويتحدث بقلق..
ادهم:هيسألوكى يا مريم ايه اللى عورك..
ليكمل بمزاح..
وابوكى مش هيسمى عليا المرادى وهيفتحلى دماغى..
مريم:هههههههه لا متخفش انا هتصرف..
لتكمل برجاء..
بس وافق علشان خاطرى..
وكمان انت عارف ان تانى يوم بفطر عند امى..
لتنظر بعينه بتمعن لترى رد فعله مما ستقوله له..
وانا كلمت اصحابى و عزمتهم على الفطار بكره عند ماما..
ادهم:لحقتى اوام تكلميهم..
ليبتسم بعدما رأى فرحه عيونها الظاهره..
طيب ياستى موافق..
ليغمز لها بخبث..
بس نفطر ونرجع على طول علشان الحق اشبع منك قبل ما اوديكى عند مامتك..
لتعطى له حقيبه خاصه بحمل أوانى الطعام..
وتتحدث ببعض التريقه..
وهى مامتك هتسبنا نمشى قبل ما اغسل المواعين اللى مستنيانى..
والمواعين اللى بعد الفطار كمان..
ليتحدث ادهم بنفاذ صبر من افعال والدته..
ادهم:هغسلهم انا يا ام تيام..



نظرة..
.غيره..
حقد وغل ايضا..
تراهم بعين حماتها بوضوح..
تبادلها هى النظره ببتسامه هادئه..
تتغير نظرتها بلحظات لاخرى محبه ببتسامه مصتنعه حينما نظر بتجاهها ابنها..
اقتربت منها وقبلت رأسها ويدها ايضا وتحدثت بكل تهذيب..
مريم:كل سنه وانتى طيبه يا ماما..
فعلتها هذه جعلت الجميع يتسمرو وتتسع عيونهم بصدمه..
هى ضربت بكل شئ عرض الحائط وستفعل اى شئ وكل شئ لتحافظ على بيتها وزوجها..
قررت تجرب معها طريقه جديده..
تجبرها على احترامها والوقوف بصفها ولو قليلا..
توترت شاديه من فعلتها هذه كثيرا..
ظهر على ووجهها الاحراج وبعض الندم..
اذا هنيئا مريم فربما تنجح خطتك..
لم تتركها لصدمتها كثيرا وارتمت بحضنها تحتضنها بحب حقيقى واكملت..
واحشتينى والله يا ماما..
ابتعدت عنها واكملت بمرح..
عملتلك المانجه اللى قولتيلى عليها وقطعتلك فيها قطع كمان زى ما بتحبيها..
صامته..
تنظر لها بزهول..
هى كانت تنتظر ان تنفجر بوجهها بعد ما فعلته بشقتها وملابسها..
لقد فعلت هذا عن قصد حتى تختلق مشكله اخرى بينها وبين ابنها وعلى أثارها تعود مره اخرى بيت والدها..
لكنها بكل ذكاء فهمت ما تقصده..
وتعاملت معه بكل تعقل..
تركتها بصدمتها وزهولها وبدات بوضع الطعام والعصائر استعدادا للأفطار..
تحت نظرات زوجها الذى ينظر لها بفخر..
اقترب حماها من اذن زوجته وهمس بعتاب..
محمد:شوفتى يا شاديه اللى انتى مش بطقيها دخلت باست ايدك وراسك وابنك معملهاش..
نظرت له نظره حارقه بدلها هو نظره اخرى غاضبه واكمل بوعيد..
لو متلمتيش وبطلتى عاميلك السوده دى مع مرات ابنك انا اللى هقفلك..
نهى حديثه و هب واقفا وهو يستغفر بسره..
تركها تجز على اسنانها بعنف وتنظر لزوجه ابنها بغيظ شديد وشرود ايضا..
صوت اذان المغرب انتشلها من شرودها فتحدثت بأمر موجهه حديثها لزوجه ابنها..
شاديه:سيبى اللى فى ايدك وصحى هند اديها كوبايه عصير تفك بيها صيامها..
مريم:بهدوء..امسكت كوب عصير واقتربت منها وتحدثت ببتسامه..
مش لما افطرك انتى الاول يا ست الكل..
نهت حديثها واقتربت منها تسقيها بيدها..
ابتعدت عنها شاديه بقرف وتحدثت بهمس وغضب حارق..
شاديه:لو عملتى ايه يا بنت الذين ..
لو وطيتى على رجلى بوستيها كمان برضو هتغسلى المواعين..
وجهت مريم نظرها لصغيرها النائم على احدى الأرائك وتحدثت ببتسامه وعيون تلتمع بها الدمع والحب ايضا..
مريم:علشانه..
انا بعمل كل اللى بعمله معاكى دا يا ماما علشان ربنا يعوضنى بأبنى خير..
نظرت لها مره اخرى ورفعت يدها المصابه امام عيونها واكملت..
وبعدين ادهم ابنك السبب فى فتح ايدى وخت اربع غرز..
لمعت عيون شاديه بفرحه فشلت فى اخفائها وتحدث بلا مبالاه..
شاديه:اربع غرز بس..
لوة فمها اكثر من مره واكملت بسخريه..
امال لو كانو 10 ولا طيرلك صابعين كنتى عملتى ايه..
مريم:ببرود..مكنتش هعمل يا ماما..
نظرت لها بعمق واكملت..
وهو هيبقى فى حيل انى اعمل فى حاجه بعد اللى بابا واخواتى هيعملوه فيه..
نهت حديثها وابتسمت لها ابتسامه مصتنعه وتحركت نحو مائده الطعام..جلست عليها وبدأت تضع الأكل بالأطباق..
اتجه ادهم ووالده للمائده ايضا بعد ما أنتهو من صلاه المغرب..
جلس ادهم بجوار مريم يختلس النظر لها بعبث من أن لأخر..
نظر لوالدته التى مازالت تجلس بمكانها وتحدث بستعجاب..
ادهم:ايه يا ماما..انتى قاعده بعيد كده ليه؟؟
يله تعالى علشان نفطر سوا..
تحركت بتكاسل واتجهت نحو احدى الغرف وتحدثت بحنان بالغ..
شاديه:نودى..بت يا هند..يله ياحبيبتى اصحى المغرب اذن والاكل اتحط..
اقتربت من المائده وجلست مقابل لمريم..
وبدأو بتناول الطعام..
امسكت طبق وملئته بالطعام وكوب من العصير ووجهت نظرها لمريم وتحدثت بأمر..
قومى فزى ادى الاكل دا لهند.. تلاقيها مش قادره تقوم ومهبطه..
الابتسامه المرسومه على وجه مريم تخفى بها كميه الغضب والغيظ بداخلها..
حرك ادهم راسه بيأس من تصرفات والدته ووجه نظره لوالده لعله يتحدث هو ويرجعها عن افعالها هذه..
نظر محمد لزوجته نظره حارقه وتحدث بغضب..
محمد:حطى الاكل مكانه واللى عايز يطفح يقوم يطفح نفسه..
شاديه:بشرار..انت بتدخل بينى وبين مرات ابنى ليه يا راجل انت..
اكملت بنظره حارقه وتهديد..
اسكت انت يا ابو ادهم متتدخلش بين النسوان..
نظرت لمريم واكملت..
وانتى قومى فزى ادى الاكل لهند وخفى نفسك علشان المواعين اللى عفنت فى المطبخ من امبارح دى..
ادهم:بنفاذ صبر..قومى يا مريم..
نظرت له مريم بصدمه وعيون متسعه مزهوله..
اكمل هو بعلو صوته..
قولتلك قومى يا مريم..
بهدوء هبت واقفه وهمت بأخذ الطبق من يد حماتها..
لكن؟؟
يد ادهم التى جذبتها برفق مناعتها..
سار بها سريعا وهى خلفه..
اقترب من صغيره وحمله على يديه وامسك يد زوجته مره اخرى واتجه بها نحو باب الشقه وتحدث قبل ان يفتحه..
مريم مراتى مش خدامه عندك انتى وبنتك علشان تعمليها بالشكل دا يا ماما..
نهى حديثه وخرج من الشقه ساحبا زوجته معه..
تاركا عراكا نشب بين والدته ووالده وأصواتهم بدأت تتعالى..
سارت هى بجواره دموعها تنهمر بغزاره..
كلما تحاول ان تصلح من هذه المرأه تفشل وتعكر عليها صفو حياتها..
تعلم انها لن تمر لأبنها ما فعله الان مرور الكرام..
فقد بدات الحرب اكثر واكثر بعدما نصفها زوجها ولاول مره على والدته..
ضغط هو على يدها برفق وتحدث بأحراج وأسف..
انا اسف يا مريم..
حقك عليا انا متزعليش نفسك..
ظلت صامته طول الطريق..
حتى وصلو لشقتهم اخيرا..
اتجه ادهم بالصغير واعطاه رضعته وظل بجانبه..
خلعت هى فستانها وحجابها سريعا وظلت بشورت اسود قصير وبدى روز يظهر جمال عنقها وصدرها بأغراء..
اتجهت نحو المطبخ وبدأت بتحضير باقى الطعام الذى ارسلته لها والدتها..
انتهى هو من اطعام الصغير الذى غفى مره اخرى..
اتجه للخارج بهدوء..
بحث عنها بعيناه وجدها تقف متكئه على رخامه المطبخ شارده بحزن..
اقترب منها واحتضانها بقوه من ظهرها..
انتفضت هى بفزع وتحدث بخجل..
مريم:خضتنى..
دفن وجهه بعنقها وبدا يقبله بنهم وتحدث بانفاس لاهثه من بين قبلاته..
ادهم:بعد الشر عليكى من الخضه يا ام تيام..
ارتعش جسدها من لمساته وهمساته على بشرتها..
فهمست بخجل وضعف وتوتر ملحوظ..
مريم:انا بحضرلك اكل علشان تاكل..
الصقها به اكثر..
وقبل عنقها بعمق اكبر وتحدث بعبث..
ادهم:امممممم اكل ايه..
مريم:بصوت مبحوح..ماما بعتلنا حمام..
ادارها له..
ولف يده على خصرها رفعها عن الارض داخل حضنه..
نظر لها بعبث وغمز لها بوقاحه وتحدث وهو على وشك التهام شفاتيها..
ادهم:طيب تعالى اقولك حاجه الاول قبل ما تيام يصحى وبعدين ناكل الحمام واوديكى عند حماتى حبيبتى اللى مقويانى..
نهى حديثه ملتهم شفاتيها بعمق وهو يتحرك بها لغرفتهم..



تبكى بنحيب..
بنهيار..
وبصراخ ايضا..
تدور حول نفسها بجنون..
من يراها يقسم انها قد فقدت عقلها لا محاله..
بجوارها والدتها تحمل الصغير وتبكى لبكائها..
امامها والدها الذى يحاول بشتى الطرق ان يهدأ من حده انهيارها..
هى بكل تأكيد على وشك الدخول بنهيار حاد..
بلحظه..
هب شقيقها الصغير واقفا ركض نحوها وانتشلها داخل احضانه يضمها برفق ويربط على ظهرها بحنان بالغ..
وهمس بأذنها بصوت مبحوح من شده تأثره..
محمود:عيطى يا مريم..
لو عياطك وصريخك دا هيريحك عيطى يا حبيبة اخوكى..
صمت قليلا ودمعه حارقه هبطت على وجنتيه مسحها سريعا واكمل برجاء..
فضفضي وقولى اللى جواكى واللى حصلك واحنا ورب الكعبه لنجبلك حقك..
بس بالله عليكى متقهريش نفسك كده..
والله يا حبيبتى مافيش حد يستهال..
عبد الخالق:بغصه مريره..يا بنتى متوجعيش قلبنا انا وامك وقوليلى ايه اللى حصل..
انا عايز اسمع منك انتى كمان زى ما سمعت من حماتك..
دفنت وجهها بصدر شقيقها..
وتمسكت بثيابه بشده واغمضت عيونها بعنف عند ذكر هذه المرأه..
تحدث والدتها ببكاء..
جيهان:يا بنتى أصحابك البنات زمانهم على وصول..
اكملت بألم حاد..
بقالكم كتير ماشفتوش بعض ولما تتقابلو تكونى انتى مفطوره من العياط كده..
نهت حديثها وبكت بصوت مسموع على حال ابنتها..
اقترب شقيقها الأخر وملس على شعرها بحنان ايضا وتحدث بقلق وخوف على شقيقته الوحيده..
محمد:خلاص يا بابا من فضلك خليها تهدا شويه وبعدين تبقى تحكلنا..
نظر لشقيقه وغمز له واكمل..
خد مريم أوضتها يا محمود..
تحرك شقيقها بها ببطئ..
لكن قدمها لم تسعفها على المشى..
مال قليلا ووضع يده اسفل ركبتيها ويده الاخرى حول خصرها ورفعها عن الارض..
ومن بين كم دموعها الغزيره الا انها ضحكت بشده وتحدثت من بين ضحكاتها..
مريم:ههههههههههه نزلنى يا واد يا محمود لصرمك يطق هههههههههه..
ضحك الجميع رغم حزنهم البادى على وجههم ووجع قلبهم على بكاء وحيدتهم الا انها لم تتخلى عن روحها المرحه التى دوما تكون سبب بسعادتهم وضحكاتهم..
نظر لها شقيقها بعبوس وتحدث بفخر..
محمود:صورم ايه يا ام تيام..
احنا رجاله اوى لمؤاخذه..
محمد:بلهفه..نزلها يا محمود هى هديت اهى وهتحكلنا مين اللى زعلنا مريومتنا..
أنزلها شقيقها ولكنه لم يبعدها عن حضنه..
واضعا رأسها على صدره يمسد على رأسها بحنان..
أخذت نفس عميق وتنهدت بحرقه وخفضت رأسها بخجل..
وبدأت تقص عليهم ما حدث لها على يد ما تدعو بحماتها..
..فلاش باااااااااااااك..
..أضاءه خافته..
بغرفه نومها..
..هى بحضن زوجها..
غارقه معه بخلوتهم الشرعيه..
منفصلين عن العالم..
مكتفين ببعضهم..
هو أشتاقها حد الجنون..
منذ فتره ليست بقليله لم يختلى بها..
وأخيرا..
هى بين يديه..
يهمس بأذنها ببعض الكلمات..
تجعل صوت ضحكاتها يدوى بدلع وأغراء بالغرفه..
تائهه هى بين همساته وكلماته ومداعبته لها..
ولكن؟؟!!
بلحظه..
أستعمت لصوت تعرفه جيدا داخل الغرفه معهم..
تتحدث بكل حقد وغيره وغل يظهر بنبره صوتها..
شاديه:يا جبروتك يا بت..
بقى توقعى بينى وبين ابنى وتروحى تناميلو يا قادره..
انتفضو بفزع وصراخ..
سحب ادهم الغطاء سريعا يستر به زوجته ونفسه ايضا..
حاله من الصدمه والزهول بل الجنون احتلت عليهم..
ألجمتهم الصدمه..
بكل عنف فتحت الاضاءه عليهم..
ووقفت تنظر لهم بعيون تتشتعل بالغيره والحقد واضعه يدها بخصرها واكملت بكل بجاحه ووقاحه ايضا..
لتكونى فاكره بسهوكتك دى هتقدرى توقعى بينى وبين ابنى..
نظرت لأبنها واكملت بسخريه..
ولا اللى انت عملته قدام ابوك وقدام المحروسه وترميلى كلمتين و تسيب الاكل وتمشى هتخلينى اسكت ومتكلمش عن حقى فيك..
اقتربت منهم وخبطت بيدها على السرير بعنف واكملت بصراخ..
فوووووووق يا روح امك..
وافتكر ان انا امك يعنى متعوضش..
شاورت باصابعها على مريم التى اوشكت على فقدان وعيها واكملت..
لكن البتاعه اللى جنبك دى تتعوض وتجيب غيرها 10..
نظرت لمريم بضحكه ساخره واكملت..
كان فيها ايه لما تتزفتى وتسمعى كلامى وتدى لهند الأكل..
كان زمنا قاعدين كلنا بنفطر مع بعض..
شاورت بيدها على وضعهم واكملت بقرف واشمئزاز..
ولا انتى عملتى كل اللى عملتيه دا علشان تروحو وتستفردى بالواد و تهدى حيله قبل ما يروح شغله..
اقتربت من وجهها واكملت بفحيح أفاعى..
بقى انتى بتغيرى الكالون كمان..
رفعت بيدها وحركات المفاتيح امام عيون مريم المتسعه بزهول وأكملت وهى ترقص لها احدى حاجبيها..
ابنى ادانى بدل النسخه اتنين يا حليتها..
اعتدلت بوقفتها واكملت وهى على وشك الخروج من الغرفه..
انا كلامى مش هيبقى معاكى انتى بعد كده..
نظرت لها بوعيد واكملت..
انا هنزل من هنا على اللى مربيكى وأشكيلو من بنته اللى بتقسى جوزها على امه..
نهت حديثها وخرجت من الغرفه بل من الشقه بأكملها..
تاركه خلفها بقايا لروحين..
قد كسرتهم بفعلتها هذه..
ظلو بمكانهم فتره ليست بقليله..
بحاله من الصمت..
لم ينظرو لبعضهم حتى..
وبجسد ينتفض بشده..
تحركت مريم بخطوات متعبه نحو الحمام..
دقائق معدوده كانت اخذت شاور سريع وارتدت ثيابها واحضرت ثياب لها ولصغيرها..
دون النظر حتى لزوجها الجالس بمكانه خافض رأسه بين كفيه..
حملت حقيبتها وصغيرها واتجهت لبيت والدها..
لم تبكى..
لم تبدى اى رد فعل..
فقد هادئه..
بل هادئه للغايه..
لم تخبر احد من اهلها عن ما حدث لها..
فقد ظنت ان حماتها لن تفعلها وتخبر والدها..
لكنها بالفعل نفذت كلامها وأخبرت وذهبت لوالدها بمكان عمله واخبرته بما حدث..
ولكن والدها عاد من العمل وجد ابنته نائمه فظل صامتا لثانى يوم..
وحين خبرها بما قالته حماتها انفجرت اخيرا ببكاء وانهيار مرير..
نهايه الفلاش بااااااااك..
نهت حديثها واترمت بحضن والدتها تبكى بنحيب شديد..
غافله عن والدها واشقائها الذين يتأكلهم الغضب..
نظر عبد الخالق لاولاده وتحدث بصرامه..
عبدالخالق:بعد الفطار تنزلو تجبولى أدهم من افاه..
نظر لمحمد واكمل..
وانت تجبلى حماها وحماتها واخته كمان..
هبت مريم واقفه سريعا ومسحت وجهها بكف يدها..
وشبه ابتسامه ظهرت على وجهها عقب استماعها لصوت اصدقائها وهما ينادون بدلعها المعتاد من اسفل البنايه بكل فرحه عارمه..
منه ومروه ومياده:مريوووووووووومه💓..
ركضت بكل قوتها بتجاههم وفتحت باب الشقه..
واستقبالتهم بالكثير والكثير من الأحضان..
وصوت شهقاتهم وضحكاتهم ايضا تتعالى..
واخيرا اجتمعت بأصدقاء عمرها ثانيا بأكثر وقت هى بحاجه لهم به..



لقاء الأصدقاء..
فرحه..
ضحكه عاليه نابعه من القلب..
ضحكه غابت فتره ليست بقليله عن وجه صاحبتها..
وغابت ايضا عن أذن محبيها..
لكنها عادت مره اخرى حينما التقت اخيرا بأصدقاء طفولتها..
اجتمعو بغرفتها كعادتهم..
يتناولون طعام الافطار مع الكثير من الاحاديث..
يحكون ويحكون عن كافه شئ برتياح..
فلما لا وهم بمثابه الأشقاء..
بل اكثر..
انسوها همها وبكاءئها..
فقد يتفننو الان لكى يضحكونها..
امسكت معدتها بيدها وتحدثت بصعوبه من بين ضحكاتها..ضضاا
مريم:بت يا منه كفايه يا مروشه هتموتينى من كتر الضحك..
امسكت منه احدى اصابع المحشى ووضعتهم فوق بعضهم وتحدثت بوقاحه..
منه:بصى يا مريم حماتك عايزه تاخد صابع محشى بالطول دا بالظبط بس طبعا مش فى بوقها..
مروه:بخجل..هههههههه اه يا قليله الادب..
لكمتها بكتفها واكملت..
يابت دا انتى كنتى صايمه احترمى الشهر اللى احنا فيه..
مياده:بسخريه..منه قليله الادب؟؟!!
منه يا بنتى دكتوراه فى قله الادب ههههههههههه..
نظرت مروه لمريم التى رغم ضحكاتها الا ان عيونها تحمل ألم وحزن شديد وتحدثت بتعقل..
مروه:اضحكى يا حبيبتى ومتشليش هم وان شاء الله ربنا هيحلها من عنده..
منه:ايوه يا بت يا مريومه اسمعى كلام العقله بتاعتنا..
اقتربت من اذن مريم وتحدث بعبث..
اهم حاجه لما حماتك دخلت عليكو ومشيت كملتو الهييييح اللى كنتو بتعملوه ولا جيم اوفر..
مريم:بلويه فم..اتنيلى يا منه..نكمل ايه دى سرعتنا يا بنتى..
نظرت لهم ببكاء مصتنع واكملت..
انا وادهم لو كملنا مع بعض بعد اللى بابا هيعمله فيه اشك ان هتقومله قومه تانى بعد الخضه السوده اللى شربناها دى..
منه:بشقاوه..اه منك انتى ابت يا مريومه..
انتى زعلانه بس ليكون ادهم مش هيعرف يعمل الهيييييح معاكى تانى..
صمتت مريم قليلا وتحدثت بمزاح..
مريم:طبعا يا بنتى..كلو الا الهييييييح هههههههههههه..
ردو جميعا خلفها بهيام..
مروه ومنه ومياده:هيييييييييييييح..
نظرو لبعضهم وانفجرو بالضحك بشده حتى ادمعت عيونهم..
بالخارج..
يجلسون اسره مريم على مائده الافطار يبتسمون بتلقائيه عند سماع صوت ضحكه وحيدتهم..
ولكن؟؟!!
تنظر لهم والدته مريم بشرار..
وتعاود الابتسامه مره اخرى على صوت ضحكه ابنتها..
ومن ثم تعبث بملامحها وتنظر لهم بغيظ وغضب تحت انظار والد مريم المستعجبه من افعالها..
حتى فاض به فقرر قطع الصمت وتحدث بتسائل..
عبد الخالق:مالك يا ام مريم..
نظرت له بعبوس شديد..
اقترب محمد بوجهه منها قليلا ينظر لها بتمعن وتحدث بمزاح..
محمد:صحيح مالك يا ماما قرفانه مننا ليه كده..
محمود:بشقاوه..امك عايزه تتف فى وشنا بس مستحرمها..
نهى حديثه واقترب بوجهه منها للغايه واكمل..
تفى يا ام مريم يا حبيبتى انا اصلا كلت وعايز احلى..
جيهان:بشمئزاز..اخيييييى عليك واد معفن..
بعدته بيدها عن وجهها وتحدثت بغضب..
اه متغاظه منكم وقرفانه كمان..
نظرت لزوجها واكملت..
وخصوصا انت يا عبدو..
عبد الخالق:بهدوء..ليه بس يا ام مريم..
امسك يدها وقبلها بحب واكمل..
حتى انا…لا مليش حق ابدا..
نظر لاولاده نظره صارمه فهبو واقفين يقبلو يد والدتهم بأحترام شديد..
ابتسمت هى وهمست بخجل..
جيهان:يوه يا عبدو..كل بعقلى حلاوه بقى..
صمتت قليلا واكملت بعيون تلمع بالدمع..
علشان احنا كمان غلطنين فى حق مريم يا عبد الخالق مش ادهم وامه بس..
نظر لها بتفاجئ وتحدث بعدم فهم..
عبد الخالق:قصدك ايه يا ام مريم..
اخذت نفس عميق وتحدثت بلوم وعتاب وقهر وحزن ايضا على ألم وحيدتها..
جيهان:اقصد انك كنت مقفلها اوى على البت وهى مخطوبه للمحروس ابن امه..
لو كنت سبتها تتكلم وتخرج معاه زى اى اتنين مخطوبين كانت على الاقل عرفت طبعه..
نظرت لأبنائها بغيظ واكملت..
لكن انت معين عليها الحرسين بتوعك..
الكلمه والنظره بحساب..
ولو حصل وخرجو فى اى مناسبه..
نظرت لاحدى ابنائها واكملت بغيظ..
القرد بتاعك يبقى فوق راسهم..
عبس محمود بملامحه وتحدث ببكاء مصتنع..
محمود:انا قرد يا بابا..
حرك عبد الخالق راسه له بنعم وتحدث بمزاح..
عبد الخالق:دى الحقيقه يا ابنى امك مبتكدبش..
ضحك هو وابنائه لكن قطع ضحكهم بكاء جيهان..
بكت هى بنحيب وتحدثت بقهر..
جيهان:بنتى اتخطبت سنتين ومعرفتش اى حاجه عن خطبها واهله يا عبدو..
واتصدمت بيهم وبعميلهم يا قلب امها لما اتجوزت..
لو كنا عرفنا انه كده من الاول كنا ادينالو شبكته وغورناه هو وامه..
لكن دلوقتى هتعمل ايه يا عبدو..
ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بخوف..
هطلقها منه يا عبدو وتبقى مطلقه ومعاها عيل؟؟!!
نظر هو لها نظره مشتعله بالغضب..
تفكيرها مثل معظم الامهات..
لا تريد ان تلقب ابنتها بالمطلقه..
وتترك ابنتها تعانى وتتألم طيله حياتها..
وهى تتألم ايضا لألم ابنتها..
وقد يصل الألم ببعض الاحيان الى موت ابنتها قهرا..
فتندم على فعلتها وتتمنى لو انها تركتها تنفصل عن هذه الزيجه القاتله..
نعم بعض الزيجات تكون قاتله..
اذا وجد بها الذل والاهانه وكسره القلب والخاطر تكون قاتله..
اغمض عينه بعنف وحاول تماسك اعصابه قدر المستطاع ونظر لها وتحدث بتعقل..
عبد الخالق:انا خطبتك 7 شهور شوفتك فيهم مرتين..
مره وانا بطلب ايدك رؤيه شرعيه ومره لما كتبنا الكتاب والتالته كانت يوم ما دخلتى بيتى..
نظر لها بحده واكمل..
حصل يا جيهان..
جيهان:بتوتر..حصل يا عبدو..
بس انت بتقارن نفسك بالمحروس ادهم..
عبد الخالق:انا مبقارنش..انا بقولك ان دا هو الصح..
نظر لها بتمعن واكمل بثقه وتأكيد..
بنتك يا جيهان لو كانت قربت من خطبها واهله علشان تعرف طبعهم زى ما بتقولى وحصل نصيب بردو واتجوزت ادهم كانت حماتها هتعيرها..
جيهان:بأسف..هى بأخلاقها دى وانا تدخل على ابنها ومراته من غير خشا ولا حيا تبقى تعملها فعلا وتعاير..
عبد الخالق:بصرامه..عرفتى ليه انا كنت مقفلها على بنتك..
بنتى غاليه اوى وانا كنت بغليها عند جوزها علشان ميرفعش عينه فيها هو ولا حد من اهله فى يوم من الايام..
نظر لابنائه واكمل بأمر..
قومو بينا يله..
نهى حديثه وهب واقفا..
نظرت له هى بقلق وتحدثت بخوف..
جيهان:انت رايح فين يا عبدو..مش قولت هتبعت تجيب جوز بنتك واهله..
عبد الخالق:لو جبتهم هنا مش هعرف اخد حقى..
نظر لها بتمعن واكمل بجديه..
اللى يدخل بيتك يا ام مريم يجيب عليكى الحق..
اشار بيده على المنزل واكمل..
وهنا مش هعرف انفجر فيهم كلهم براحتى علشان هيبقو فى بيتى..
نهى حديثه واتجه هو وابنائه للخارج..
لحقت بهم زوجته وتحدثت بستغراب..
انت مش هتاخد مريم معاك؟؟!!
تحدث بستعجال وهو يتجه للسلم..
عبد الخالق:لا خليها مع اصحبها تضحك وتفرح وانا واخوتها هنجبلها حقها لحد عندها..
اكمل محمد بتأكيد..
محمد:وهنجيب جوزها واهله كمان لحد عندها بس لما نعلمهم درس فى الاصول الاول..
عبد الخالق:اسبقنا يا محمود شوف جوز اختك فين وهاته بيت ابوه ولو لقيته هناك استنانى انا واخوك واحنا هنجيلك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بمنزل والد ادهم..
بدموع..
بقهر وألم..
يقف ادهم امام والديه وشقيقته..
ينظر لوالدته بغضب عارم تبادله هى النظره بجمود ولا مبالاه..
اقترب منه والده وربط على كتفه بحنان وتحدث بقلق..
محمد:مالك يا ادهم يا بنى..حاجه حصلت..وفين مراتك وابنك..
شاديه:ببرود..هيكون فى ايه يا اخويا..
هتلاقى السنيوره قرفاه كالعاده..
نظرت لابنها واكملت..
تعالى افطر يا واد..
هبت واقفه واكملت بستفزاز..
لو مش هتاكل شيل الاكل واعملى شاى على ما اغسل ايدى..
لهنا وتمكن منه الغضب..
فانفجر وصرخ بعلو صوته..
ادهم:انتى اييييييييييه..
عايزه تعملى فيا ايييييييييييه..
محمد:بفزع..ايه يا ادهم اهدى يا ابنى وفهمنى فى ايه..
ادهم:بجنون..فى ان امى بطلعنى مش راجل قدام مراتى واهلها يا بابا..
فى ان امى مش هتهدا ولا يرتاح لها بال الا لما تخرب بيتى واطلق مراتى و اقعد جنبها..
نظر لشقيقته واكمل بقهر..
زى ما اختى اطلقت كده وقعدت جنبها..
نظرت له شاديه بصدمه من غضبه العارم وتحدثت ببعض الخوف وبكاء مصتنع..
شاديه:بقى انا يا ادهم عايزه اخرب بيتك..
اخس عليك يا ابنى اهئ اهئ اهئ دا انا مش عايزه غير راحتك اهئ اهئ اهئ..
ادهم:بزهول مقارب للجنون..راحتى!!!!
ضحك بسخريه من بين دموعه التى تهبط بغزاره واكمل بحرقه بعلو صوته..
راحتى ايه اللى انتى عيزاه وانتى بتدخلى عليا وانا نايم مع مراتى..
راحتى ايه اللى عيزاها وانتى بتوقعى بينى وبين مراتى وتكدبى عليها وتقوليلها ان انا اديتك مفتاح شقتنا وانا شايفك وانتى بتخديه من شنطها..
شاديه:بتوتر..انا مختش حاج؟؟؟
قطعها بعنف واكمل بغضب..
لا ختيه لما انا قولتلك قاعده عندك بتعملى ايه يا ماما تعالى افطرى معانا..
صمت قليلا واكمل بصراخ..
انا مرضتش اتكلم ساعتها واطلع شكلك وحش قدمنا..
بس متخيلتش انك ممكن تيجى ورانا وتعملى اللى عملتيه دا..
نظر لها بألم واكمل..
خاتينى راجل &**& فى نظر مراتى وبخلى امى تمشينى وميبقاش ليا كلمه معها..
اقتربت منه سريعا وتحدثت بغضب..
شاديه:قول كده بقى..
يعنى هى اللى قالتلك متديش لامك المفتاح..
نظر ادهم لوالده وتحدث بقهر شديد..
ادهم:فى شرع مين يا بابا انها يبقى معاها مفتاح شقتى و تدخل عليا انا ومراتى بالوضع المهين دا..
وكمان تروح تشتكى لابو مريم وتقوله ان بنته بتوقع بينى وبينها..
خبط يده بعنف على احدى الطاولات واكمل بنهيار يشق القلوب..
اللى انتى رايحه تشتكيها دى باعت دهبها علشان تسد ديونك وديون بنتك وديونى انا كمان..
اللى انتى عيزانى اطلقها خرست ومتكلمتش على اللى عملتيه فى شقتها فى غيابها..
نظر لوالده واكمل..
الاسبوع اللى مراتى قعدته فى بيت اهلها كان بسبب امى..
ورجعت لقت هدومها ومفارشها الجديده اللى شيلها المفروض فى بيتها متقطعه وملبوسه وسكتت ومتكلمتش يا بابا..جلس بوهن على اقرب كرسيى واكمل بتعب..
ورضيت وقالت هنفتح صفحه جديده..
نظر لوالدته بقهر ودموعه تهبط بغزاره واكمل..
مكملناش يوم وامى كسرتها وكسرتنى قبلها..
شاديه:بغضب..بتغلطنى علشان مراتك يا ادهم..
اكملت بعدم تصديق..
لا انت مش ادهم ابنى ابدا..
اكيد اللى ما تتسمى دى عملتلك عمل..
جلست على الارض تندب بيدها على قدمها واكملت..
خت صفها وقستك على امك..
اه يا خبتك فى ولادك يا شاديه..
واحد خد مراتك وهج بيها وناسى امه..
اشارت على ادهم واكملت..
والتانى بيغلطنى علشان السنيوره بتاعته..
محمد:بغضب..اخرسى يا وليه انتى..
اقترب منها وجذبها بعنف من يدها جبرها على الوقوف امامه واكمل بغضب عارم..
انتى ايييييه جبروت..
كنتى بتجوزيهم ليه لما انتى هتخربى عليهم كده..
همت هى بالصراخ فى وجهه لكن قطع حديثهم جرس الباب..
تركها واتجه نحو الباب وفتحه وتحدث بترحاب..
اهلا وسهلا يا ابو مريم..اتفضل يا غالى..
دخل عبد الخالق خلفه ابنائه ووقفو بجوار بعضهم ينظرون بتجاه ادهم بغضب..
هب ادهم سريعا واقفا واقترب منهم وهم باحتضان عبد الخالق..
لكن وقف مكانه بعدما اشار له بالتوقف وتحدث بصرامه..
عبد الخالق:احنا مش جاين نضايف..
هما كلمتين وهنمشى على طول..
محمد:باصرار..لا والله لازم تشربو حاجه..
جذب عبد الخالق من يده وهم بالتحرك به للداخل لكنه رفض وتحدث بنفاذ صبر..
عبد الخالق:من فضلك يا ابو ادهم..
خلينى اقول اللى هقوله واتكل على الله اشوف مصالحى..
نظر لادهم واكمل بجديه تحت انظار والدته المرتعبه..
والدتك اشتكت من بنتى انها بترد عليها بقله ادب و بتوقع بينك وبينها وخلتك طرتها من شقتك قدام مراتك..
نظر ادهم لوالدته بزهول وعاود النظر لوالد مريم الذى اكمل بثقه..
وانا بنتى متربيه احسن تربيه ومستحيل تعمل كده…
نظر لوالده واكمل بصرامه..
ابنك يطلق بنتى بالمعروف زى ما دخلنا بالمعروف..
اقترب ادهم من عبد الخالق وتحدث برجاء..
ادهم:يا عمى ارجوك طلاق لاء بالله عليك..
انا عارف ان مريم متربيه احسن تربيه وانا اللى غلطان وبتحقلك..
عبد الخالق:بهدوء..انا كنت جاى وناوى افرج عليك امه لا اله الا الله..
نظر لوالد ادهم واكمل..
بس اعذرنى يا ابو ادهم احنا سمعنا كلامكم..
تحدث ادهم بلهفه..
ادهم:يعنى حضرتك سمعت اهو انى مظلوم يبقى ليه الطلاق..
عبد الخالق:بتعقل..لان عمرى ما هقولك ابعد عن والدتك..
هى فى الاخر والدتك ..
لكن بنتى ملهاش مكان بينك انت ووالدتك..
نظر له بأسف واكمل..
وانت مجبر على طاعتها لكن مش على حساب بنتى..
نظر له بغضب واكمل بتحذير..
تطلق مريم بهدوء يا ادهم من غير شوشره بدل ما نرفع عليك قضيه..
نهى حديثه وهم بالرحيل هو وابنائه..
لكن اوقفه والد ادهم..
محمد:استنى يا ابو مريم بعد اذنك..
نظر له عبد الخالق بتسائل اكمل هو بغصه..
لو فى حد يستاهل العقاب يبقى مش مريم ولا ادهم…
نظر لزوجته بشرار وغضب وغيظ شديد..
صمت قليلا واقترب منها توقف امامها مباشرة..
وبلحظه..
كان صفعها على وجناتيها بعنف و القى كلمه جعلت جميع الحضور تتسع عيونهم على اخرها بصدمه..
انتى طالق يا شاديه..



.الجبروت..
حين يتجسد بهيئه..
امرأه..
يفقدها عقلها..
وتصبح قاسيه القلب..
فاللهم لا تجعلنا من القساه قلوبهم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..لا حول ولا قوه الا بالله..
نطق بها عبد الخالق حين سالته زوجته عن ما حدث..
نظرت له بفزع وحولت نظرها لاولادها واعادت سؤالها مره أخرى بقلق أكبر..
جيهان:ايه اللى حصل يا واد انت وهو فهمونى..
ابتعلت ريقها بصعوبه واكملت بخوف..
اختك اطلقت يا محمد؟؟..
تنفست براحه حين حرك ابنها رأسه بالنفى..
وضعت الصغير النائم على يدها برفق واتجهت نحو زوجها جلست بجواره تربط على يده وتحدثت بحنان..
ايه يا عبدو مالك يا اخويا شكلك ميطمنش ابدا..
نظرت له بدموع تلمتع بعيونها واكملت برجاء..
حلفتك بالله تطمن قلبى على البت يا عبدو..
اخذ نفس عميق ورفع رأسه ونظر لها طويلا..
وبلحظه..
كان جذب رأسها بين يديه يقبل جبهتها بعمق شديد..
فعلته هذه لم تكن جديده عليها..
هو دائما وابدا يقبل يدها وجبهتها..
لكن؟؟!!
هذه المره يخبرها من خلال قبلته هذه انه ممتن لها كثيرا..
يشكرها من صميم قلبه على كافه شئ..
دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا وتحدثت بخجل..
اه يا اخويا ثبتنى ما انت شايفنى مسمار..
ابتسم لها بحب وتحدثت بصدق..
عبد الخالق:انا شايفك الاصيله بنت الاصول وست الستات يا ام مريم..
نظرت له نظره تحمل الكثير والكثير من العشق..
يبادلها هو النظره بأخرى اكثر عشقا وشوقا..
ظلو فتره ينظرون لبعضهم..
نظرتهم تتحدث بما يحملوه بقلبهم..
انتبهو على صوت محمود ابنها..
محمود:بشقاوه..احححححم منور يا حاج..
نظر لوالدته واكمل وعينه تبحث عن شقيقته..
هى مريم فين يا ماما..مش سمعلها حس..
بصعوبه..
ابتعدت بعينها عن زوجها وتنحنت كمحاوله منها لأخراج صوتها..
جيهان:اححم اححم مريم نزلت تصلى التراويح مع اصحابها فى الجامع اللى على اول الشارع..
تحركو ابنائها واستعدو للخروج وتحدث محمد بستعجال..
محمد:طيب احنا هنسبقك يا بابا على الجامع..
اومئ لهم عبد الخالق..
فنظرت هى لزوجها مره اخرى واكملت..
جيهان:بصراحه انا اللى قولتلها تروح يا عبدو علشان لما تيجى اعرف اتكلم معاك براحتنا..
نظرت له بقلق واكملت بتسائل..
مش ناوى تقولى ايه اللى حصل بقى يا اخويا..
عبد الخالق:بأسف..والله انا محروج اقول اللى حصل..
اللى حصل مايتحكيش..
صمت قليلا واكمل بغصه..
حماة بنتك اطلقت..
شهقت بقوه..
ونظرت له بزهول..
اكمل هو..
مش بس كده دى عملت نصيبه..
انقبض قلبها وامسكت يده وتحدثت بخوف..
جيهان:عملت ايه يا عبدو؟؟..
عبدالخالق:بحزن..اتحولت وحش يا ام مريم وطردت ابو ادهم من البيت ورمتلو هدومه فى الشارع وقالتلو البيت مكتوب بأسمى..
خبطت على صدرها بزهول مقارب للجنون وتحدثت ببكاء..
جيهان:ياجبروتها..يا قسوه قلبها..
بكت بتأثر واكملت..
هان عليها!!! وهانت عليها العشره؟؟..
نظرت له بعيون تهبط بالدمع واكملت..
وبعدين يا اخويا..
عبد الخالق:ادهم لم هدوم ابوه وخده عنده البيت واحنا سبناهم ومشينا..
نظر لها واكمل بصرامه..
بعد اللى شوفته من حماتها انهارده دا بنتى مش هينفع تكمل مع الناس دى..
جيهان:بنحيب..صح يا عبدو الناس دى لا كانو لينا ولا كنا ليهم..
عبد الخالق:بأسف..رغم ان جوز بنتك معدنه كويس وابن مش عاق بس الله يسهلو من وش امه..
نظرت له هى بقلب ام مرتعب على واحدتها واكملت بأمر..
جيهان:اسمع يا ابو مريم انت تخلى اللى اسمه ادهم دا يطلق بنتى بالزوق ويخليه فى مشاكل اهله بعيد عننا..
صمتت قليلا واكملت ببعض الصراخ..
الوليه دى ممكن تأذى البت يا عبدو..
وانا مش مستغنيه عن بنتى..
خبطت بيدها على ركبتيها واكملت بنحيب..
قاعده الخزانه ولا جوازه الندامه..اه عليكى وعلى حظك يا قلب امك يا بنتى..
اقترب منها ربط على ظهرها برفق وتحدث بحنان شديد..
عبد الخالق:كفايه عياط يا ام مريم وقومى البسى وتعالى..
نظرت له بستفهام..
اكمل هو ببتسامه هادئه..
عايزك تاخدى مريم وتروحو الصاغه وتجيبى لمريم غوشتين..
صمت قليلا واكمل بفخر..
بنتك باعت دهبها علشان تفك بيه زنقه جوزها مش شيلاه زى ما فهمتك..
جيهان:كان قلبى حاسس والله يا عبدو انها باعته..
عبد الخالق:بتحذير..متقولهاش اننا عرفنا انها بعتهم..ولا تعرفيها انكم رايحين الصاغه..
ابتسم بحب واكمل..
اعملهلها مفجأه خليها تفرح وتنسى الهم اللى كانت عايشه فيه..
نهى حديثه وهب واقفا واكمل بستعجال..
الفلوس عندك فى الدولاب خدى اللى يكفى وزياده شويه..
انا هروح الجامع فاضل دقايق على العشا..
وقفت جيهان واقتربت منه حضنته بقوه سريعا ويدها تربط على ظهره وتحدثت بحب..
جيهان:ربنا ما يحرمنا منك يا سيد الرجاله..
ابتعدت عنه سريعا واتجهت نحو غرفتها واكملت بستعجال..
استنانى يا ابو عبدو هلبس عبايتى وانزل معاك اروح الجامع هنصلى الاول ونبقى نروح الصاغه..
اتجه هو نحو الصغير وحمله بين يديه وقبله بحب شديد وهمس بأذنه..
عبدالخالق:انت وامك جوه عنيا الأتنين يا ابن الغاليه💖..



بقلبها..
..نيران..
حقد وغل وغيظ ايضا..
تجمع جميع اغراضه بكره شديد..
كل شئ واى شئ له بمنزل..
وضعتهم بأكياس للقمامه وألقتهم بكل قوتها أمام باب المنزل من الخارج وتحدثت بعلو صوتها..
شاديه:يله فى ستين خراره..المركب اللى تودى..
يبقى يبعت المحروس ابنه دلدول مراته ياخد بقيت هلاهيله..
اغلقت الباب ودخلت جلست على اقرب مقعد تتنفس بعنف تحت نظرات ابنتها..
نظرت لها بغضب وصرخت بوجهها..
بتبصيلى كده ليه انتى كمان..
ظلت قليلا تحدق بها وعلى وجهها ابتسامه ساخره..
واخيرا ابتعدت بعيونها عنها وهبت واقفه وتحدثت ببرود وهى تتجه نحو غرفتها..
هند:مبروك يا ماما بقيت انا وانتى مطلقين!!!
نهت حديثها ودخلت غرفتها غالقه الباب خلفها بكل عنف..
تاركه خلفها أمرأه تشتعل..
بل تحترق حد التفحم..
وجهها كتله حمراء من شده غضبها وغيظها..
لم تبكى..
جامده..صلبه..
يدور بفكرها كيف ستنتقم من الجميع..
خصتا من التى تعتبرها سبب طلاقها..
واقسمت بداخلها انها ستفعل كل ما بيدها للتخلص منها للأبد..
وقد تناست انها مازالت زوجه ابنها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بشقه ادهم ومريم..
..بدموع..
تلتمع بعيناه..
بيد..
ترتعش بشده من شده تأثرها..
فتح باب شقته وجذب والده كأنه أبنه داخل حضنه واضعا يده على كتفه وتحدث بحب وألم شديد..
ادهم:نورتنا يا ابو ادهم..
بقلب منكسر..
خطى للداخل بخطوط بطيئه..
أجلسه ادهم على اقرب مقعد يلتقط انفاسه..
خفض رأسه بخزى وظل صامت قليلا..
نظر له ادهم بقلب يعتصر ووضع الحقيبه المملؤه بملابسه داخل غرفه الأطفال وخرج له مره أخرى..
جلس أمامه على ركبتيه وقبل يده بعمق وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
حقك عليا انا يا ابو ادهم..
امسك وجهه بين يده وقبل جبهته واكمل..
لو مشلتكش الأرض اشيلك فوق راسى..
..هو..
متماسك..
نظر له برضى وابتسم بفخر وربط على راسه بحنان وتحدث بصوت مهزوز بعض الشئ رغم تماسكه..
محمد:ربنا يرضى عنك ويرضيك يا ابنى..
صمت قليلا واكمل بتحذير..
ادهم اوعى تطلق مراتك..
هب ادهم واقفا وجلس جواره ينظر له بقهر شديد..
اكمل هو بتفهم..
عارف ان ابوها مش هيسبها ترجعلك بالساهل..
خفض عينه بخزى واكمل..
ودا حقه يا بنى..حقه يخاف على بنته بعد اللى شافه بعينه..
نظر له مره اخرى واكمل..
هتتعب شويه على ما تقنع ابوها..
بس اوعى تيأس ولا تسبها تضيع من ايدك..
مراتك بنت اصول متتعوضش يا ابنى..
ادهم:بغصه مريره..مش ابوها بس اللى هتعب معاه يا بابا..
وضع يده على جبهته بأحراج واكمل..
انا خزلتها وجرحتها بما فيه الكفايه..
محمد:بصرامه..ودا سبب كافى انك تتمسك بيها..
ربط على ظهره بحنان واكمل..
الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجه الصالحه..
وانت مراتك رزقك فى الدنيا يابنى اوعى تفرد فيها..
صمت قليلا وتنهد بتعب واضح واكمل..
ومتزعلش منى على اى حاجه حصلت وقول لاخواتك كمان ميزعلوش منى..
نظر له ادهم برعب وتحدث بلهفه وقلق..
ادهم:ايه يا ابو ادهم احنا عمرنا ما نزعل منك ابدا يا حبيبى..
ابتسم له محمد بحب وفتح زراعيه له فرتمى ادهم داخل حضنه يبكى بنحيب كطفل صغير..
ليس لألمه هو..
فكم الحسره التى يرها بعين والده تؤلم قلبه..
بل تشق قلبه..
ظل قليلا محتضن والده وصوت شهقاته تكسر صمت المكان..
ووالده يربط على ظهره بحنان بالغ..
وفجأه..
شعر بتراخى جسد والده بين يده..
رفع راسه سريعا ينظر له بفزع وتحدث برعب..
مالك يابابا؟؟!!
ابتسم هو له ابتسامه هادئه وهمس بصوت خافض استمعه ادهم جيدا..
محمد:اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله..
كانت هذه أخر كلماته وغلق عيناه مستسلم لقدره..
تاركا بل زاهدا الدنيا وما عليها💔..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بستغراب..
تسير بجوار والدتها حتى وصلت أمام الصاغه..
يدور بعقلها ماذا حدث مع والدها وزوجها..
فوالدتها اخبرتها ان والدها لم يأتى بعد..
تسأل نفسها..
ايعقل ان يطلقها زوجها..
نفضت رأسها سريعا فهى على يقين ان زوجها يفعل كل شئ الا ان يلقى عليها يمين طلاق..
وهذا جعلها مطمئنه قليلا..
نظرت لوالدتها و تحدثت بتسائل..
مريم:ماما احنا جاين هنا ليه؟؟
جيهان:بحب..علشان اجبلك فردتين غوايش يا ضنايا..
مريم:بغصه..ما انا عندى يا ماما الغوايش ومبلبسهاش..
جيهان:وماله يا حبيبتى ذياده الخير خيرين..
ربطت على ظهرها واكملت..
ابوكى قالى عايز يفرحك..
قبلت مريم يدها بحب شديد وتحدثت ببتسامه من بين دموعها..
مريم:ربنا مايحرمنيش منكم ابدا يارب..
جذتها والدتها لداخل المحل وتحدثت بحب شديد..
جيهان:ولا يحرمنا منك يا قلب امك..
نظرت للبائع وتحدثت بجديه..
لو سمحت عايزين غوشتين يعملو 30 الف كده..
نظرت لها مريم بتفاجئ واقتربت منها تحدثت بأذنها..
مريم:لا يا ماما دا كتير اوى..
همست لها جيهان..
جيهان:مافيش حاجه كتير عليكى يا قلب امك..
نظرت لها واكملت بتعقل..
القرشين دول نصيبك يابنتى ابوكى كان ربنا رزقه بمصلحه ورضى اخواتك وقالى دا نصيب مريم..
انتبهو على صوت الصائغ فربطت جيهان على يدها برفق واكملت بأمر..
نقى اللى يعجبك يله يا حبيبتى..
نظرت لها مريم بحب وامتنان وبدات تنتقى من بين ما قدمه لها البائع..
حتى استقرت على غوشتين رسمتهم اكثر من رائعه..
لكن؟؟!!
انقبض قلبها فجأه دون سبب..
وكانها استمعت لصوت زوجها يصرخ بقلبها قبل أذنها..
وبلحظه..
كانت هبت واقفه واعطت طفلها لوالدتها الجالسه تنتظر الفاتوره من البائع..
فنظرت لها والدتها بقلق وتحدثت بتسائل..
رايحه فين يامريم؟؟
مريم:بستعجال..هعمل مك؟؟
قطعت حديثها حين استمعت لرنين هاتفها..
بحثت عنه سريعا بحقيبتها بيد ترتعش..
انقبض قلبها اكثر واصبح نبضه كالطبول حين وجدت زوجها هو المتصل..
لا اراديا منها..
ضغطت على زر الفتح..
وقبل ان تضع الهاتف على اذنها كانت استمعت لصوت شهقاته وصراخاته التى أدمت قلبها..
ادهم:ببكاء وصراخ..مريم..ابويا مات..
لم تنتظر لتستمع المزيد..
فقد اسرعت بركض وهى تصرخ ببكاء حاد لوالدتها كى تسمعها..
مريم:ابو ادهم مات يا ماما..
ومثل اى زوجه أصيله..
ركضت بلشارع سريعا واضعه الهاتف على اذنها تتحدث بأنفاس مقطوعه من بين شهقاتها..
انا جيالك يا قلب مريم💔..



مر يومان..
..يقال اعوذ بالله من قهر الرجال..
فالماذا خصصت للرجال فقط؟!!..
أجابتها مخيفه قليلا..
فالرجل هو عمود الأسره والمجتمع والسلطه وبقهره يزول الأمر او يكاد..ولا يقهر الرجل إلا لأمرا عظيم..
ترددت تلك العباره بعقلها وقلبها ايضا..
غصه مريره ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها مسحتها سريعا وهى تنظر لزوجها الواقف امام والدها يترجاه بستماته حتى لا ينفصلو..
انتفضت بشده على صوت والدها الصارم..
عبد الخالق:هى كلمه واحده ترمى اليمين على بنتى انهارده..
صمت قليلا يحاول يهدأ قليلا واكمل..
احنا كده عدانا العيب..قدرنا وفاه والدك وبنتى وقفت معاك 3ايام العزا..
نظر لابنته الواقفه تكتم شهقاتها بصعوبه واكمل بأصرار..
أول ما العزا ينفض بنتى هاخدها فى ايدى وانا ماشى..
نظر لأدهم مره اخرى واكمل..
انا مش هجازف ببنتى الوحيده..
اقترب منه أدهم وقبل رأسه وتحدث بندم..
ادهم:حقك عليا يا عمى..انا عارف انى خيبت ظنك فيا..
نظر لزوجته واكمل..
وانتى كمان يا مريم حقك عليا انا على كل حاجه زعلتك..
نظر لعبد الخالق واكمل برجاء..
بس بحلفك بالله بلاش طلاق..
تجمعت الدموع بعيناه لكنه تمالك نفسه سريعا واكمل بغصه مريره وقلب يعتصر ألما على فراق والده..
ابويا الله يرحمه وصانى مفردش فى مريم..
نظر لها بأصرار وعزيمه شديد واكمل..
وانا مستحيل أسبها تضيع من ايدى..
نهى حديثه واسرع بالخطى نحو احد الادراج فتحه وجذب ورقه وقلم ومضى عليها ودون رقم بطاقته واعطاهم لعبد الخالق واكمل بأمل..
اتفضل يا عمى انا مضتلك على بياض..
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل..
لو شوفتنى زعلت مريم او هى أشتكتلك منى أحبسنى وانا راضى..
تنهد عبد الخالق بنفاذ صبر و قد خرج عن شعوره وتحدث بعلو صوته..
عبد الخالق:يااااااااابنى افهم المشكله مش فيك انت لوحدك..
انت ربنا رزقك بأم لا تطاق..
معنديش استعداد تقهر بنتى زى ما عملت فى ابوك وودته الترب..
اغمض عينه بعنف واكمل..
الله الغنى عن ام دى جوازه انا مش لاقى بنتى يا أخى..
ربط على كتفه ببعض العنف واكمل..
كفايا عليك مشاكل والدتك والله يعينك عليها وعلى عمايلها..
هم ادهم بالحديث قطعه عبد الخالق سريعا..
انت سمعتها بودنك قالتلى ايه وهى بترمى هدوم والدك فى الشارع..
خفض ادهم رأسه بخزى..
فنظر عبد الخالق لأبنته التى تنظر له بعيون راجيه واكمل بغيظ وغضب شديد..
حماتك بتقولى هحسرك على بنتك..
احمرت عيناه بشده من شده غضبه واكمل بوعيد..
الله فى سماه اللى يفكر يمس بنتى بسوء ليكون موته على ايدى..
نهى حديثه وابتعد بعينه عن ابنته وزوجها ينظر للفراغ ويتنفس بعنف وصوت مسموع..
متماسك ادهم..
لا يبكى رغم الدموع الامعه بعيناه..
خفض رأسه وتنفس بعمق..
ورفع رأسه مره أخرى نظر لزوجته نظره تحمل ألف الم..
نظره تخبرها انه حقا أسف..
تبادله هى النظره بأخرى عاتبه..
يومان برفقته وهو منطوى بعيدا عنها بغرفه أخرى كعادته..
تركت له خصوصيه حزنه ولم تضغط عليه..
تنتظر ان يخبرها بأى شئ ايجابى حتى تتمسك به وتدافع عنه امام والدها..
تنحنح هو لايجاد صوته وهمس لها بشفاتيه بكل صدق ونظره عيونه عاشقه راجيه قد غابت طويلا هذه النظره وأشتاقتها هى كثيرا..
ادهم:بحبك..متسبنيش..
هبطت دموعها بغزاره وتمنت لو فقد تحتضنه بكل قوتها الأن..
طالت نظرتهم لبعضهم قليلا..
فأكمل هو بصوت مبحوح من شده تأثره..
مريم انا مختش منك مفتاح الشقه لما غيرتى الكالون..
عفوا..
حقا..
ما استمعت اليه..
اتسعت عيونها بزهول حين تذكرت ان نسخ المفاتيح كانت بحوزتها وقد فصلت نسختين لتعطيهم له لكنها لم تعطيهم له ووضعتهم بحقيبتها..
فأقتربت منه وتحدثت بتسائل من بين شهقاتها..
مريم:امال مامتك خدتهم ازاى..نظرت لشقتها واكملت..وانت دخلت الشقه أزاى لما مختش المفاتيح..
نهت حديثها ونظرت له بعيون راجيه ان يكون صادقا..
اغمض عينه بأحراج وتحدث بأسف..
ادهم:امى خدتهم من شنطتك واحنا بنفطر عندها..
قطع المسافه بينهم بخطوه وامسك يدها بين يده يقبلها مرات متتاليه بعمق شديد واكمل..
والله يا مريم انا مدتهاش المفتاح هى اللى خدته من شنطتك..
وحياه ابننا انا كنت ناوى افتح معاكى صفحه جديده..
جذبها داخل حضنه وقبل جبهتها واكمل..
هعمل اى حاجه وكل حاجه بس طلاق لاء..
نظر لوالدها برجاء وتوسل شديد..طلاق لاء ياعمى..
هم عبد الخالق بالحديث لكن رنين جرس الباب قطع حديثهم..
ابتعد ادهم عن زوجته بصعوبه بعدما ضغط قليلا على خصرها بكف يده يخبرها بحركته هذه انه لا يريد الأبتعاد عنها..
واتجه نحو الباب وفتحه فوجد العديد من النساء من الجيران والأقراب يريدون تقديم واجب العزاء..
ابتعد عن الباب وخطى هو ووالد مريم للخارج تاركين لهم حريه الجلوس..
اقتربو من مريم وبدأو بالقاء السلام وهى تبادلهم السلام بترحاب..
هم عبد الخالق بنزول الدرج لكنه توقف فجأه والتفت لأدهم نظر له طويلا وتحدث بصرامته المعهوده..
عبد الخالق:عندى شروط لو وافقت عليها هخلى بنتى على ذمتك..
ادهم:بلهفه..انا موافق على كل شروطك يا عمى..
سار عبد الخالق وخلفه ادهم واكمل بتعقل..
عبد الخالق:مش وقته لما العزا يخلص وتسمع الشروط الاول وتشوف هتقدر عليها ولا هتبقى صعب عليك..

..ببرود..
ولامبالاه..
تجلس أمام التليفزيون وامامها طبق كبير من المكسرات بمختلف أنواعها..
لم تتأثر نهائيا بموت زوجها..
عفوا..
بموت طليقها وكأنه لم يكن فى يوما زوجا لها ووالد ابنائها..
بجانبها باسكت قمامه مليئ بالكثير من الصور الممزقه..
فقد مزقت كافه ذكرايتهم معا..
حتى انها لم تذهب للأن الى العزاء..
ولا تستقبل احد يريد تقديم واجب العزاء..
بل انها وضعت ورقه مدون عليها ان العزاء بمنزل ابنها أدهم حتى لا تنزعج برنين جرس الباب..
تضحك بقوه على المسلسل الكوميدى الذى تشاهده..
وترتشف من كوب الشاى قليلا وتعاود التهام المكسرات بشراسه..
انتبهت على صوت فتح الباب ودخول ابنتها…نظرت لها بسخريه وعادت النظر مره أخرى للتلفزيون..
اقتربت ابنتها بخطوات شبه راكصه وطفأت التلفاز بعنف ونظرت لها بشرار وتحدثت بغضب عارم..
هند:انتى ايييييييييه..قلبك حجر..يا جبروتك..
دارات حول نفسها بزهول وبكت بنحيب واكملت..
ابويا لسه بناخد عزاه وانتى ولا على بالك..صرخت بعلو صوتها..وانتى قاعده تتفرجى على الزفت وتضحكى وتاكلى ولا كأن اللى مات دا كلب وراح..
نظرت لها بزهول مقارب للجنون واكملت بعدم أستيعاب..
الناس الغريبه بتيجى تعزينا وانتى لحد دلوقتى محضرتيش العزا!!!
وضعت يدها أسفل ذقنها تنظر لها بسخريه وتنهدت بملل وتحدثت بستفزاز..
شاديه:خلصتى؟؟..افتحى التليفزيون بقى لما المسلسل يخلص هروح اعزى حاضر..
همت ابنتها بصراخ بوجهها والهجوم على التلفاز وتحطيمه..
لكن رنين جرس الباب نهاها عن ما كانت ستفعله..
اتجهت نحو الباب بعيون تفيض دمعا وفتحته لتصرخ بتفاجئ ويزيد بكائها اكثر..
هند:أساااااااامه..نهت جملتها وارتمت بكل قوتها داخل حضن شقيقها تبكى بنحيب وألم حارق..بابا ماااااات يا اسامه..
أستقبلها هو بترحاب داخل حضنه يربط على ظهرها بحنان بالغ وعيناه تفيض دمع ايضا بغزاره وتحدثت من بين شهقاته..
اسامه:كفايه يا حبيبتى..دا قدر ربنا..ولا نقول الا ما يرضى الله ان لله وانا اليه راجعون..
ظلت فتره ليست بقليله داخل حضن شقيقها تبكى..بل تشكى له ببكائها كم الالم الذى تعانيه..
لكنها توقفت فجأه واتسعت عيونها بزهول حين أستمعت لصوت بكاء مصتنع بطريقه مستفزه ويد تنتشلها من داخل حضن شقيقها تبعدها بعنف..
واحتضنته هى وتحدثت بعويل..
شاديه:اااااااه يا اسامه…يالهووووووى على اللى جرى لامك وبهدلتها فى غيابك يا اسامه..
بعدت عنه ولطمت خديها بعنف واكملت بصراخ..
ابوك طلقنى قبل ما يموت وباع عشره السنين يا اسااااااااامه..
اتسعت عيناه بصدمه وتفاجئ..
لم يخبره شقيقه بهذا حين هاتفه..
اقترب من والدته يمسك يدها بقوه يوقفها عن العويل ولطم الخدين الذى تفعله وتحدث بصرامه..
اسامه:كفايه يا ماما حرام عليكى اللى بتعمليه دا..
شاديه:بصراخ..دخلت علينا مرات اخوك بقدمها الشووووووم..
هى السبب مريم بنت جيهان الهى تولع مطرح ما هى قعده..
صرخت ابنتها بغضب عارم..
هند:حرااااام عليكى بقى انتى كمان بتدعى عليها هى..
نظرت لشقيقها واكملت وهى تشاور بيدها على والدتها التى تنظر لها بغيظ وعضب شديد..
امك هتخرب بيت اخوك وهيطلق مراته زى ما خربت بيتى وخربت بيتك قبل كده وخلتك رميت اليمين على مراتك..
اقتربت منه واكملت بنحيب شديد..
امك رمت هدوم ابوك فى الشارع وطردته وقالتلو البيت بأسمى..
صرخت بعلو صوتها..امك موتت ابوك بحسرته وقهرت قلبه..
ينظر بينهم بزهول..
صدمات متتاليه يتلقاها عقب وصوله من غربته..
اقتربت هى من شقيقها واكملت بغصه مريره..
امك مستقبلتش عزا فى ابوك لحد دلوقتى..
صفقت بعنف بيدها وتحدثت بسخريه بعلو صوتها..
شاديه:شاطره يا هند..شاطره يابت..اشتكينى اوى لأخوكى..
ركضت نحو الداخل وخرجت ممسكه بيدها احدى العصي واكملت بأمر..
خد يا اسامه اضربنى بالمقشه..امسكت يده ووضعتها بها بعنف واكملت..
خد مدنى على رجلى وعلمنى الادب انت واختك..
القى هو العصى من يده بعنف وتحدث بنفاذ صبر بعلو صوته..
اسامه:كفااااااايه يا ماما..مش وقت كل اللى بتقوليه ولا تعمليه دا..
نظر لشقيقته ووجه نظره للورقه الموضوعه على باب المنزل واكمل بغصه مريره..
عزا ابوكى فى بيت اخوكى ادهم..
حركت هند رأسها بالايجاب ودموعها تهبط بغزاره وهمست بصوت مبحوح وهى تنظر لوالدتها بشرار..
هند:ايوه.. كنت جايه علشان اخدها معايا الناس عايزه تعزيها وقولنا انها تعبانه..
نظر ابنها لها بغضب عارم وتحدث بأمر وصرامه..
اسامه:البسى يا ماما خلينا نروح عند ادهم..
همت هى بالاعتراض قاطعها هو بصراخ وغضب اكبر..
البسى يااااااااااماما ابوس ايدك بدل ما اعمل جنايه..
على مضض تحركت نحو غرفتها وأرتدت عبائتها وحجابها الاسود وذهبت معهم نحو منزل ابنها وعلى وجهها شبه ابتسامه خبيثه لما سوف تفعله بزوجه ابنها..

..بشقه ادهم..
أدب..
واخلاق واصول..تتعامل بهم مع من يقدم واجب العزاء..
قلبها يتمزق الما على من مات قهرا وهى كانت تعتبره بمثابه والدها..
وقلبها يعتصر ايضا على زوجها وما يمر به من اختبار ليس بهين..
وايضا تأنب نفسها لأنها قد ركضت نحو زوجها فور سماع صوته ولم تخبر والدها وهذا سبب بزعل والدها منها بشده..
فحسمت امرها انها ستترك والدها يتصرف بامرها مع زوجها كما يجب..
فقد اكتفت من هذه المرأه..
بل اكتفت من هذه الزيجه المؤلمه لها ولزوجها ايضا..
تعلم ان حماتها لن تتركهم وشأنهم الا وهما منفصلين..
او بموت احدا منهم قهرا كما فعلت مع زوجها..
فرأت ان حل والدها هو الانسب والانفصال هو الحل..
اغمضت عيونها بالم ودموعها تهبط ببطئ..
انتبهت على صوت بكاء صغيرها فهبت واقفه تستقبل والدتها به..
فتفاجأت بعمتها برفقه والدتها..
مريم:بترحاب شديد:عماتى يا حبايبى حمد لله على السلامه..
احتضنتهم بحب شديد واحده تلو الاخرى..
ابتهال:عمتها الكبيره..حبيبتى يا مريم..عامله ايه يا بنتى..ربطت على يدها..البقاء والدوام لله يا حبيبتى..
وفاء:تعالى يا مريم فى حضنى يا حبيبتى…البقاء لله يا بنتى..
سعاد:واحشتينى يا بنت الغالى..البقاء لله يا عين عمتك..
سلوى:يا حبيبتى يا غاليه..البقاء لله ربنا يجعلها اخر الاحزان..
سهير:مريم يا بنت قلبى..تعالى فى حضنى يا حبيبه عمتك..
البقاء لله ياحبيبتى..
مريم:ببكاء..ونعمه بالله..مجيتكم على راسى يا حبايبى..ربنا مايحرمنى منكم يارب..
اتفضلو يا حبيبى..
اقتربت من والدتها وقبلتها ايضا وهمست باذنها..
ونبى حقك عليا يا ماما متزعليش منى انتى كمان..
هبطت دموعها بغزاره واكملت..والله يا ماما ما كنت اقصد امشى من دماغى بس لما سمعت صوت عياطه فى التليفون صعب عليا اوى وكمان عمى الله يرحمه كان غالى عندى..
نظرت لها جيهان بعتاب وتحدثت بتعقل..
جيهان:مش وقته يا مريم..قومى اعملى حاجه لعماتك..
وعمامك تحت مع ابوكى وادهم..اعمللهم قهوه واخويكى هيطلع يخدها..
همت مريم بالوقوف فاوقفتها عمتها..
ابتهال:فين حماتك يامريم علشان نعزيها يابنتى؟؟
نظرت مريم لولدتها بأحراج وهمت بالحديث لكن صوت عويل وصراخ حماتها فور دخولها من باب الشقه المفتوح فزعها هى وجميع الحضور..
شاديه:ااااااااه على القدم الشووووووم اللى دخلت علينا وفرقتنا..
اااااااااااااه على البومه وش الغراب اللى قدمها نحس..
جلست على اقرب مقعد تخبط بيدها على ركبتها تارا..
وفوق رأسها تارا..
وخديها وصدرها تارا اخرى..
اااااااااه على الجوازه السوده اللى اتجوزتها يا ابنى..
نظرت لمريم بشرار واكملت بغيظ وحقد شديد..
اخفى من وشى يا قدم الغراب يانحس يا وش النصايب..
ركضت مريم سريعا نحو المطبخ تبكى بنحيب..
اكملت هى بسخريه..
بتعيطى بعد ما خربتيها وقعدى على تلها يلى يعيطو عليكى..
لهنا وكفى..
فهبت جيهان واقفه وتحدثت بغضب عارم..
جيهان:بعيد الشر على بنتى..ان شاء الله يكرهها ويدعى عليها..
شاديه:بقله ادب وزوق..اخرسى يا وليه ياحربايه انتى وامشى انكشحى من هنا يله..وخدى الغرابه بنتك معاكى..
اتفوووووووو عليكى نسب يعر..
لحظه..
اثنان..
وفجأه..
لا تعلم من اين وكيف ومتى..
انقضو عليها عمات مريم وكل منهم تحمل بيدها حذائها..
وبكل عنف وغضب..
بداو ضربها بقوه..
ركضت مريم سريعا ووقفت امامهم تحاول منعهم عنها بشتى الطرق..
لكن عمتها الكبيره تحدثت بأمر وصرامه..
ابتهتال:اوعى يابت يا مريم من قدمنا بدل ما نضربك معها..
مريم:ببكاء..مش هبعد واضربونى معاها يا عمتى..
فى ظل ان ابنتها تقف تنظر لها بتشفى وشماته وعيون تفيض بالدمع..


جبروت امى..

..ألم حاد يعتصر قلبى..
مخير انا بين..امى و زوجتى..
فلتكن رؤوف رحيم بقلبى يا الله..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..صحه..
وقوه بدانيه تتمتع بها..
بكل عنف وجبروت..
هبت واقفه تضرب بقوه كل من تقابله يدها..
بيدها وقدمها وأظافرها وأسنانها ايضا..
تلكم عمات مريم بكل غل..
وهجمت على من تدافع عنها وعضتها من ذراعها بكل ما تحمل لها من كره..
من يرى اثار أسنانها يقسم ان من هاجمها احدى الحيوانات المفترسه..
رغم عددهم الكثير وهى بمفردها..
لكن وحشيتها كانت كفيله بألجامهم جميعا من شده الصدمه..
لم تترك احد الا ولكمته بقوه..
حتى تركت معظمهم ينزفون دماء بسبب اظافرها واسنانها..
حاله من الصدمه والصراخ والعويل والتفاجئ سيطرت على جميع الحضور..
هى حقا وحش لم يقدر على كسرها احد..
اتى دور والده مريم التى تحمل صغيرها..
اقتربت منها وهمت بصفعها وهى تتراجع للخلف حاضنه حفيدها تخشى عليه من هذه المتوحشه..
لحظه..
فقط لحظه..
وكان انتشلها زوجها رافعها عن الارض داخل حضنه هى وحفيدها متلقى الصفعه عنها..
اسرع ادهم وشقيقه بامساك والدتهم التى تريد الوصول لها بشتى الطرق..
تصفع والد مريم بقوه وهو يتفاضى ضرباتها بيد واحده..
بصعوبه بالغه ابعدوها عنهم وهى تسبهم بأفظع الشتائم..
نظر عبد الخالق نظره خاطفه على شقيقاته..
كلا منهم بوجهها جرح..
لم يسلم من تحت يدها احد..
اما ابنته فزراعها ينزف بشده..
بعلو صوته وصرامته المعهوده وجه حديثه لأولاده واشقائه الرجال..
عبد الخالق:محماااااااااااد..خد امك واختك وعماتك روحهم حالا..
نظر لابنه الاخر..
تجيب عربيات ورجاله وتحمل عفش اختك كله..
نظر له بتاكيد وامر..
ساعه واحده تكون الشقه دى على البلاطه..
نفذ اولاده ما قاله بسرعه البرق..
انتظر هو حتى خرج جميع الحضور..
لم يبقى سوا ادهم وشقيقه وشقيقته الذين ممسكين بوالدتهم بكل قوتهم..
وعبد الخالق واشقائه الاثنين وابنائهم 7شباب..
تسب وتلعن هى بكل سوقيه موجهه حديثها لعبد الخالق..
شاديه:ايه يا راجل يا && هتخوفنا ولا ايه.. يله بره يا شويه &&..
محدش هقدر يشيل قشايه من شقه ابنى..
اللى هيقرب من العفش هشقه نصين..
نظرت لابنها واكملت بأمر..
ارمى على الغرابه بنته اليمين يا واد يا ادهم..
صرخ ابنها فجأه بعلو صوته..
اسامه:كفااااااااايه..اسكتتتتتتتتى بقى..انتى ايييييييييه..
دخل بحاله من الانهيار..
يحمل هو بقلبه الكثير من أفعالها..
اقترب برأسه منها بشده ونظر لها بعيون تفيض دمع..
انتى عايزه تعملى فينا ايه؟؟
بتخربى بيوتنا ليييييييييه..
بعدته عنها بعنف هو وشقيقه الواقف منصدم حد الشلل..
ينظر لهم بزهول..
عقله لم يستوعب ما حدث وما يحدث..
صقفت بيدها بشده وتحدثت هى بكل ما تملك من استفزاز..
شاديه:هعوز منكم ايه يا اخويا..اش ياخد الريح من البلاط بلا وكسه..
اشارت بيدها على اولادها واكملت بسخريه..
كل واحد فيكم رايح جيبلى واحده &**& ويقولى دى مراتى..
انتفضت فجأه من صوت عبد الخالق الغاضب..
عبد الخالق:اخرسى يا مره يا قليله الأدب يا بنت الكلب..
انا مش همد ايدى عليكى.. للأسف معندناش رجاله تمد ايديها على حريم..
نظر لها بتمعن واكمل بوعيد..
بس انا هندمك بمعرفتى على قله ادبك وجبروتك دا..
وجه نظره لأدهم وشقيقه واكمل باسف حاد..
انتو هتاخدو عقاب امكم يمكن تتعظ..
نظر لاشقائه وابنائهم واشار على ادهم وشقيقه واكمل بأمر..
كسروهم قدام عين امهم..
هجم 5 من الشباب على ابنائها ..
واثنان اخرين امسكو بها بأحكام..
لم يقاوم ادهم وشقيقه..
مستسلمين للغايه..
ينظرون لوالدتهم بكره ظاهر بأعينهم..
بدأت هى تصرخ بعويل..
انقطعت صرخاتها فجأه وبكت بشده حين استمعت لصوت كسر يد أبنها أسامه..
ونظرت لعبد الخالق وتحدثت من بين شهقاتها برجاء..
شاديه:ابوس رجلك كفاااااايه..خليهم يسبوهم كفايه..
اقترب منها عبد الخالق وتحدث بغضب عارم..
عبد الخالق:شايفه جبروتك وقسوتك ولادك اول ناس بتدفع تمنها يمكن دا يخليكى تتهدى..
انتبهو على جرس الباب..
فتوقفو الشباب عن ضربهم..
بعدما اوشكو على فقدان وعيهم..
فتح عبد الخالق لاولاده والكثير من الرجال برفقتهم..
وبدأو بتحويل العفش كامل دون اى مقاومه او رفض من احد منهم..
اقترب عبد الخالق من ادهم وتحدث بغضب وأمر..
ارمى اليمين على بنتى..
هو..
متماسك..
لم يبكى..
لم يتفوه بكلمه رغم كل ما حدث أمامه..
ملتزم الصمت..
امسكه عبد الخالق من ياقه قميصه وعاد ما قاله بغضب اكبر..
بقولك ارمى اليمين بدل ما اخلص عليك خالص.
نظر له ادهم نظره زلزلت كيانه..
نظره غريق يستنجد بأحد ينقذه..
نظره راجيه متوسله..
رفع اصابعه لفمه وانفه يزيل دمائه بتألم..
وهمس بصعوبه محاولا التحكم بدموعه..
ادهم:عمرى ما هطلق مراتى يا عمى..
اغمض عينه بعنف واكمل بألم حاد..
بعدى عن مريم بموتى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
هى..
جامده..
صامته..
لكن؟؟!
قلبها يصرخ الما..
ستفقد عقلها من شده صدمتها..
سؤال واحد فقد يدور ببالها..
ماذا فعلت ليحدث لها كل هذا..
نظرت للضمامه الموضوعه على ذراعها واثار دمائها بدموع تلتمع بعيونها وقهره وحسره بقلبها..
فقد احتاج جرحها لأكثر من غرزه..
لهذه الدرجه تكرهها..
رفعت عينها تنظر حولها بضياع..
تسمتع لوالدتها التى تعتذر لعمتها بحراره..
ترى نظره الشفقه والحزن والاسف بعيونهم جميعا..
ترى خيبه امل والدتها بزيجه ابنتها الوحيده..
اغمضت عينها بقوه وحمدت الله بسرها ان والدتها لم تصب بأذى..
فهى مريضه قلب وسكر..
لم تتحمل صفعه او لكمه من هذا الوحش الملقب بحماتها..
بوهن..هبت واقفه واتجهت نحو صغيرها الموضوع على احدى الارائك وحملته وهمست بضعف..
مريم:عن اذنكم..
ابتهال:بحنان..بت يا مريم متزعليش نفسك يا ضنايا..
نظرت لها مريم بغصه مريره..
هبت واقفه واقتربت منها تربط على ظهرها واكملت بتأكيد..
ابوكى هيجبلك حقك وحقنا من عينهم كلهم..
نظرت لها بتمعن واكملت بأمر..
اجمدى يابت علشان خاطر اللى على ايدك دا..
محدش هينفعك لو جرالك حاجه يا خيبه..
اقتربت منها عمتها سلوى وربطت على ظهرها ايضا وتحدثت بدموع والم لأجلها..
سلوى:يا ضنايا ولا يهمك..نظرت حولها واكملت..
احنا كلنا جنبك ومعاكى وفى ضهرك..
ضحكت من بين دموعها واكملت بمزاح..
هو اه احنا كلنا اتعلم علينا بس علشان اتفاجئنا بوحش الغاب طويل الناب حماتشك..
احتضنتها واكملت بوعيد..
المره الجايه هنستعدلها كويس وناكلها علقه متينه..
ابتهال:بمزاح ايضا..احنا خلاص عرفنا اسلحتها بتعض وتخربش بنت العضاضه..
ضحكو جميعا على حالهم وهم ينظرون لبعضهم بعدم تصديق..
فتحدثت سهير بجديه مصتنعه..
سهير:يله ياختى انتى وهى اللى اتعض يجى يمين واللى اتخربش يجى شمال علشان تطعمو..
انفجر الجميع بالضحك مره اخرى..
فقتربت جيهان من ابنتها وحملت عنها الصغير وتحدثت بأمر..
جيهان:هاتى انا هنيم تيمو وخليكى انتى وسط عماتك..
سعاد:انا كلمت بناتنا يا مريم وجاين فى الطريق علشان يطمنو عليكى يا حبيبتى..
اقتربت منها وتحدثت بتعقل..
هما كانو عايزين يجو معانا بس قولتلهم خليكو علشان منبقاش كتير ونزحملك الدنيا..
انتبهو على صوت شقيقها..
محمد:بستعجال..
مريم هاتى مفتاح الشقه اللى فوق بسرعه..
انقبض قلبها..
ارتعش جسدها بشده..
نظرت له بخوف وتحدثت بتسائل..
مريم: احححم ل ليه يا محمد..
محمد:بغصه..هنطلع عفشك فيها..
اوشك قلبها على التوقف..
فمن يقل ان خراب البيوت والانفصال امرا سهل فهو حتما لم يمر بالتجربه..
لان التجربه مريره وقاسيه لابعد الحدود..
ولذلك فأن أبغض الحلال عند الله الطلاق..
ابتلعت ريقها بصعوبه واقتربت منه بخطوات بطيئه مرتعشه وهمست بغصه مريره وألم حارق..
مريم:ادهم طلقنى؟؟!!
تنهد شقيقها بألم وتحدث بأسف..
محمد:للأسف لا..انا سايب بابا ماسك فى رقبته علشان يرمى اليمين وهو مش راضى ابدا وعمال يقول اموت ولا اطلقها..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها..
فهو كما اخبرها مهما حدث لن يطلقها..
ورغم كل ما شئ الا انها لم تستطيع منع قلبها من الفرحه برد فعل زوجها..
متمسك هو بها بشده..
اقتربت والدته بمفتاح الشقه واعطته له وتحدثت بأمر..
جيهان:طيب روح انت طلع حاجات اختك وخلى بالك من نفسك انت واخوك..
نظرت لمريم الشارده..
والتى استعاده رونقها قليلا بعدما استمعت لما قاله شقيقها.. جذبتها داخل حضنها وقبلت رأسها وتحدثت برضى بقضاء الله..
خير..ان شاء الله خير يا بنتى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..اخيرا..
انتهو من حمل كافه شئ..
لم يترك اى شئ بالشقه..
حتى ملابس ادهم..
نظر له عبد الخالق بغضب وتحدث بتحذير…
عبد الخالق:هترمى اليمين ولا لاء..
ادهم:بأصرار..لا يا عمى..مستحيل اطلق مريم..على جثتى..
عبد الخالق:بنفاذ صبر..يبقى بنا المحاكم..
نظر لاشقائه وابنائهم واكمل بأمر..
بينا يا رجاله..
خرجو جميعا واحد تلو الأخر من الشقه..
اقتربت هند من الباب واغلقته خلفهم وجلست ارضا ضمه ركبتيها لصدرها تبكى بنحيب..
سار ادهم بخطوات واهنه نحو شقيقه الجالس ارضا ايضا وجلس جواره يربط برفق على ركبته وتحدث بحنان وهو ينظر ليده المصابه..
ادهم:هتقدر تقوم اوديك المستشفى ولا اشيلك..
نظر له شقيقه بتفاجئ وصدمه..
فقد تركه صغيرا حين سافر..
الأن اصبح يفوقه طول وقوه..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهه وبلحظه كان انتشله داخل حضنه محتضنه بقوه وانفجرو بالبكاء سويا بنحيب..
طال حضنهم وبكائهم فتره ليست بقليله..
وشقيقتهم تبكى بشده على بكائهم..
اما هى تنظر لهم بقلب يعتصر على حالهم وما وصلو له..
فهيئتهم يبكى لها الحجر..
بيدها وأفعلها تسببت بكسره نفس أبنائها..
ابتعد اسامه عن شقيقه وتحدث بأمر..
اسامه:قوم روح لمراتك..نظر له بتمعن واكمل بتأكيد..
مرواحك وراهم على طول كده هيبقى فى صفك..
نظر له ادهم بدموع منهمره وهمس من بين شهقاته بصعوبه..
ادهم:بحلفك بالله يا اسامه تشوفلى اى شغل معاك بره..
بكى بنحيب اكبر..عايز اغور من البلد دى كلها..
هبت شقيقتهم واقفه وركضت عليهم واترمت ارضا بجوارهم وتحدثت برجاء من بين شهقاتها ايضا..
هند:وانا يا اسامه..ورحمه بابا تاخدنى معاك..
امسكت يده وقبلتها واكملت..
ابوس ايدك ما تسبنى هنا معاها والله هموت بقهرتى زى بابا..
تنهد اسامه بالم حارق ودموعه تهبط بغزاره على حاله وحال اشقائه..
وربط على ظهرهم بحنان وتحدث بغصه مريره..
أسامه:بتأكيد..مش هسبكم..هاخدكم معايا..
نظر لأدهم واكمل..
بس روح لمراتك الاول وعرفها انك خلاص..
صمت قليلا واكمل بأسف..
هتتغرب💔..
نظرو الثلاثه لوالدتهم بكره وحسره بأعينهم وأستندو على بعضهم وتركوها بمفردها واتجهو للخارج دون النطق بحرف واحد..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..هلم الهدوم والهموم واللعب..
وصوره حبيبتى اللى بين الكتب..
وهبعت لصاحبى المسافر جواب أقوله ان صاحبك حبيبك تعب وقرر يسافر..
مسافر وفاكر هترتاح هناك..وتاخد صحابك وحلمك معاك..
مامتك وأختك..خالتك واوضك..هينفع تسيب اللى حبك وراك..
هسافر وأجرب..
بتكدب بتهرب..
ما يمكن هتضرب..
ما تسأل مجرب..
انا جبت أخرى..ياواد لسه بدرى..
متوجعش راسى..وليه تبقى قاسى..
وايه اللى فيها..دى فيها وفيها..
بطاله ومشاكل..دا بجنيه بتاكل..
وفكرك هينفع..دا ينفع وينفع..
انا نفسى تسسسسسمع..وانا نفسى ترررررررررررررررررررجع..
دا فيكى يا بلدى اللى مش عند حد..دافى وسط عيله ومشاعر بجد..هتتعب تلاقى اللى يخدك فى حضنه..

رأيكم وتوقعاتكم وتفاعلكم..
دمتم بالف خير ..

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل الثالث عشر

اخيرا..
انتهو من فرش شقه مريم الجديده بمنزل والدها..
فجميع افراد العائله عملو على قدم وساق لتصبح الشقه جاهزه فى ساعات معدوده..
وهى..
اين هى..لقد هربت من واقعها بالنوم..
اخذت صغيرها بحضنها وغاصت بنوم عميق من شده تعبها..بل من شده الم قلبها..
تتمنى ان يصبح كل ما تعيشه مجرد كابوس وسينتهى وتستيقظ تجد زوجها بجوارها محتضنها بحمايه هى وصغيرها..
لكنها فاقت على صوت والدها الذى يتحدث بغضب عارم بعلو صوته..
عبد الخالق:اقسم بالله لولا خاطر مجيتك يا عم الشيخ ما كنت سبتها على ذمته لحظه واحده..
نظر لادهم واكمل بتحذير..بنتى لو اشتكت منك مجرد شكوه واحده انت او امك هقتلك بايدى مش هخليك تطلقها بس..
ارتدت اسدالها سريعا واقتربت من الباب ترى من بالخارج..
شهقت بعنف واضعه يدها على فمها حين لمحت زوجها يقف بكل انكسار امام والدها بجواره شقيقه وشقيقته ايضا وبينهم امام المسجد المقابل لمنزلهم..
هبطت دموعها بغزاره حين لمحت وجه زوجها الممتلئ بالكدمات وقميصه الابيض الملوث بنقاط دمائه..
اندهشت واتقبض قلبها حين دخل شقيقها معه احدى اصدقاءه وبيده احدى الاوراق..
اعطاهم لوالده فجلس وبدا يدون بهم بعض الكلمات واعطاهم لزوجها الذى اخذهم بصمت ومضى عليهم واقترب اصدقاء شقيقها ايضا ومضو وانصرفو هما وامام الجامع..
ساد الصمت قليلا وهى ستجن ترد معرفه ما يحدث..
تبحث بعيونها عن والدتها وهمست من اسفل اسنانها بغيظ..
مريم:انتى فين يا وليه يا ماما..
قطع الصمت اسامه بتعب واضح..
اسامه:طيب يا عم عبد الخالق انا بعتذرلك للمره المليون..
واتمنى ان حضرتك متكونش لسه شايل من ادهم..
نهى حديثه وهب واقفا واكمل..
انا هستاذنكم لانى بقالى يومين منمتش..
وقف ادهم وشقيقته ايضا واستعدو للرحيل برفقه شقيقهم..
اخذ عبد الخالق نفس عميق وهب واقفا وتحدث بأصرار..
عبد الخالق:مش هتمشو قبل ما تاخدو واجبكم..
اسامه:باحراج من اخلاق هذا الرجل الاصيل..والله يا عم عبد الخالق انا تعبان ومش قادر..يبقلنا عزومه عندك..
عبد الخالق:خلاص يبقى بكره بأمر الله نفطر مع بعض..
اقترب منه اسامه واحتضنه بشكر وتحدث باحراج..
اسامه:انا مش عارف اشكرك ازاى..الف شكر يا عم عبد الخالق..
عبد الخالق:بأسف..انا يا بنى برضو مديونلك بالاعتذار عن العلقه اللى ختها بس هنقول ايه ذنب ناس بتخلصو ناس..
اسامه:عندك حق..يله الحمد لله انها جت على علقه..نظر لشقيقه واكمل ببتسامه..فداك يا عم ادهم المهم بيتك ميتخربش..
يله السلام عليكم..
نهى حديثه واتجه للخارج خلفه اشقائه..
انتظرت هى قليلا ومن ثم ركضت مسرعه لوالدها تتحدتث بالهفه..
مريم:ايه اللى حصل يا بابا..
جذبها والدها لداخل حضنه وتحدث بحنان..
عبد الخالق:دراعك عامل ايه دلوقتى يا حبيبه ابوكى..
مريم:الحمد لله يا بابا متقلقش عليا..
نظرت له بفضول شديد واكملت..قولى يا بابا ورق ايه اللى كنتو بتمضو عليه دا..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..
هو ادهم هيطلقنى..
جذبها عبد الخالق للخارج وتحدث بتسائل..
عبد الخالق:هو الواد تيمو لسه نايم..
مريم:لا انا صحيت ملقتهوش جنبى..شكل ماما خدته وانا محستش بها..
نظرت للدرج ااذى بدأو يصعدو عليه واكملت بتسائل..
احنا طالعين فوق ليه يا بابا؟؟!!
عبد الخالق:بهدوء..هتعرفى دلوقتى..
اقترب بها من شقه شقيقها فألتفت هى خلفها للشقه الفارغه تبحث عن عزالها..
لكن؟؟!!
لم تجد له أثر..
ضرب والدها الجرس وفتحت والدتها..
لتشهق مريم بعنف واضعه يدها على فمها ودموعها بدات تهبط بغزاره..
خطت للداخل تنظر حولها بنبهار..
وتتعالى صوت شهقاتها اكثر..
فعزالها قد فرش بالكامل بطريقه ولا أروع..
نظرت لوالدها وهمست من بين شهقاتها..
مريم:دى شقه محمد يا بابا..نظرت حولها واكملت..دا مخليها سوبر لوكس علشان يتجوز فيها..
عبد الخالق:اخوكى لسه قدامه مش اقل من 3 او 4سنين على ما يخلص كليته ويشوف جيشه اكون انا بأمر الله شطبتلو الشقه اللى قصادك..
اقترب منها وقبل رأسها بحب شديد واكمل..
دى من دلوقتى بقت شقتك يا حبيبه ابوكى..
صمت قليلا واكمل..بس جوزك أصر نكتب عقد وقال هيدفع ايجار كأنه ساكن وانا مرضتش اضغط عليه اكتر من كده..
بلحظه..
كانت ارتمت بحضن والدها تبكى بنحيب شديد وتتحدث من بين شهقاتها..
مريم:ربنا ميحرمنيش منكم ابدا..
ربط هو على ظهرها بحنان وقبل رأسها وعينه على زوجته الواقفه تبكى ايضا لبكاء ابنتها وتحدث بعتاب..
عبد الخالق:ايه يا ام مريم هنقضيها عياط ولا ايه..انا مشربتش كوبايه الشاى بتاعتى انهارده من ايدك..
اقتربت منه جيهان وقبلت كتفه بعمق وتحدثت بحب شديد..
جيهان:من عنيا يا عبدو..
نظرت لابنتها واكملت..الاكل على النار يا مريم ابقى اطفى عليه وابنك نايم فى سريره يا ضنايا..
مريم:بزهول..انتى اللى فرشتى الشقه كده يا ماما..
ضحكت جيهان ووالدها ايضا وتحدثت بفخر..
جيهان:عماتك وولادهم وبناتهم يا ضنايا خلصو الفرش فى ساعتين زمن..امال دا انتى مريم الغاليه بنت الغالى..
نظر لها والدها وربط على وجهها بكف يده..ويده الاخرى يشاور بها على عيناه وتحدث بحب شديد..
عبد الخالق:من العين دى ذات ومن العين دى ميه يا حبيبه ابوكى..ولا يهمك ولا يقدر يزعلك حد طول ما انا على وش الدنيا يا مريم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..هو..
اصر ان يصل شقيقه بنفسه حتى منزل والده…عفوا منزل والدته..
لكنه لم يسير معه للداخل فقد تركه عند باب البيت وعاد مره اخرى لزوجته..
فتحت هند الباب ودخلت خلفها شقيقها..
بحثو عنها بعيونهم..فحركت هند راسها بيأس حين وجدتها تجلس امام التلفاز تشاهد احدى المسلسلات بنتباه..
اقترب شقيقها وجلس على اقرب مقعد متأوه بشده..
نظرت هى بتجاههم نظره خاطفه وعادت النظر مره اخرى لشاشه التلفاز وتحدثت بتسائل وقليل من السخريه..
شاديه:امال فين السنيوره مراتك يا سبع..
اغمض عينه بعنف واخذ نفس عميق واستغفر بسره وهب واقفا متجه نحو غرفته هو وشقيقه وتحدث من اسفل اسنانه..
اسامه:عايزانى اجبها علشان نطلق تانى..سبتها هناك انا كلها اسبوعين تلاته بالكتير وهغور انا كمان..
نهى حديثه ودخل الغرفه وغلق الباب خلفه بعنف..
نظرت هى لابنتها وتحدثت بغيظ..
شاديه:بقى خدنى معاك يا اسامه اصل هتقهرنى زى بابا..
نظرت لها بتمعن واكملت..
طيب ياروح امك انا لمتلك هلهيلك انتى كمان فى اكياس زباله بالف سلامه ياختى والقلب دعيلك..
هند:ببتسامه ساخره..هو انتى عندك قلب علشان يدعلنا اصلا يا ماما!!؟؟..
شاديه:بغضب..عندى كبده يا بت اشوحلك حته..
رفعت صوتها..امشى اخفى من قدامى لقوم اجيبك تحت رجلى انا مفروسه منك..
همت هند بالسير اقفتها هى سريعا..
بت استنى..المحروس اخوكى الصغير خلصنا من اللى ما تتسمى وطلقها ولا لسه..
نظرت لها هند بتشفى وابتسامه سعيده وتحدثت بستفزاز..
هند:توء مطلقهاش..هيطلقها ازاى وهو بيموت فيها..دا كمان هيعيش معاها عند باباها فى البيت وادهم قال لو هى موافقتش انه يسافر معايا انا واسامه مش هيسافر..
نهت حديثها وضحكت بتساع..فأمسكت شاديه كوب موضوع على الطاوله امامها وقذفتها به بكل عنف..
لتسرع هند وتركض لداخل احدى الغرف مبتعده عنه فيسقط ارضا وينكسر لاشلاء..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..قلبه..
ينبض بعنف..
يقف امام باب شقتهم الجديده بعدما سمح له حماه بالصعود..
اخذ نفس عميق وضرب الجرس..
لحظات وفتحت له زوجته..
وقف امامها ينظر لها بدموع تلتمع بعيناه..
تبدله هى النظره بأخرى متألمه للغايه..
طالت نظرتهم قليلا..
وبلحظه..كانو قطعو المسافه بينهم سويا والتقطها داخل حضنه يحتضنها بقوه وصوت شهقاتهم تتعالى..
جذبته هى للداخل واغلقت الباب خلفهم وذادت من ضمه ويدها تربط على ظهره تارا وشعره تارا اخرى..
تحدث هو بصعوبه من بين شهقاته ويده تزيد من ضمها..
ادهم:حقك عليا يا مريم..انا اسف انى مكنتش ليكى الزوج اللى اتمنتيه..صمت قليلا واكمل بنحيب..عارف انك تستهلى واحد احسن منى وتستهلى كل حاجه حلوه فى الدنيا..
قبل عنقها بعمق واكمل بصدق..بس انا والله العظيم بحبك..
يمكن مبقتش اقولها وبقيت سلبى معاكى وديما ساكت..
ابتعد عنها وامسك وجهها بين كفيه واكمل..بس تصرفاتى بتقولها يا مريم..غيرتى عليكى..واصرارى اننا نكمل مع بعض وانى مطلقتكيش حتى بعد ما باباكى خلى قريبك يضربونى انا واخويا دا معناه انى بعشقك مش بس بحبك ومستحيل اسيبك مهما حصل..
اغمض عينه بعنف لتهبط دموعه بغزاره واكمل بغصه..
وانتى عارفه ان اللى بيحصلنا دا سببه امى..
تنهدت هى بألم وهمست من بين شهقاتها..
مريم:طيب واخرتها..ما هى هتفضل امك يا ادهم..يعنى هنفضل فى التعب دا طول العمر..
جذبها داخل حضنه وسار بها لاقرب مقعد جلس وجذبها على قدمه وتحث بتعقل..
ادهم:لا يا مريم مش هنفضل كده..صمت قليلا واكمل بغصه..
انا هسافر الكويت مع اسامه يا مريم..
نهى جملته ونظر لها بلهفه يترجاها بعيناه ان تمنعه..
ان تتمسك به بكل قوتها وتمنعه من الغربه..
لكن..هى ايضا غاضبه الان..فألقت كلمات لم تكن تقصدها..ظنت انه يقول هذا من المه الان ولن يفعلها..هى نعم واثقه انه لن يتركها هى وصغيرها ويرحل..
مريم:سافر يا ادهم..سافر..يمكن لما تبعد نقرب اكتر من كده لبعض..
لو تعلم كم الندم التى سوف تشعر به حين تتذكر جملتها هذه..
لو تعلم كم المعاناه التى ستعيشها حين تصبح زوجه مغترب كانت تمنت لو ينقطع لسانها حتى لا تتفوه بهذه الكلمه الحمقاء..سافر..
اغمض عينه بعنف والم حارق بقلبه..فمن ظن انها لن تتركه يرحل قد اخبرته بكل سهوله ان يذهب..
يعلم ان ما فعله بها هو وولدته لم يكن بهين..
اذا اسلم حل ان يبتعد فتره ليعرف كلا منهم قيمه الأخر..
فتح عينه ونظر لها بغصه مريره وهمس بصوت مبحوح من شده تأثره..
ادهم:هسافر..هسافر يا مريم..
حركت رأسها بالايجاب وهمت بالقيام من على قدمه..
لكنه أسرع بأمساك خصرها وقربها من صدره وهمس بعشق..
ادهم:واحشتينى..
ارتعش جسدها قليلا من فعل لمساته..
نظرت له بخجل ورفعت أصابعها تلمس احدى الكمات بوجهه وهمست بدموع..
مريم:بتوجعك..
ابتسم هو بحزن وهمس بمزاح..
ادهم:ابوكى نفخنى انا واخويا..صمت قليلا واكمل بتأكيد..
بس عنده حق انا لو عندى بنت فى ادبك واخلاقك وجمالك هعمل اكتر من كده..
تحسس هو ذراعها مكان أصابعها برفق واكمل باحراج..
ايدك ملحقتش تخف..
امسك يدها وقبلها بعمق واكمل..حقك عليا يا حبيبتى..
جذبته هى واتجهت به لداخل الشقه وتحدثت بفرحه..
مريم:تعالى شوف شقتنا الجديده..
سار معها ينظر بتفاجئ لجمال الشقه ونظر لها بعيون متسعه وتحدث بزهول..
ادهم:الشقه تجنن يا مريم..صمت قليلا واكمل بأحراج..باباكى قالى هياخد ايجار 400ج بس والشقه تستاهل ال400ج دول فى اليوم..
نظر حوله بنبهار واكمل..دا الشقه اللى كنا فيها اصغر من دى وتشطبها على قدها وكانت 700ج..
اقتربت منه والتصقت به وهمست بدلع..
مريم:ابقى ادينى انا الايجار يا ابو تيمو عايز تدفع 700 او 800براحتك على الأخر..
ابتسم هو لها ولصقها به اكثر وتحدث بعبث..
ادهم:ابو تيمو كلو ليكى يا ام تيام..وضع جبهته على جبهتها وهمس بانفاس ساخنه..الواد تيمو انا سيبه بيلعب تحت مع جده..
قبلها بجانب شفاتيها بعمق..
وانا عايز العب شويه مع امه..
مريم:بعبث..وانت فيك نفس يا ابو تيمو بعد الخضه اياها والعلقه بتاعت انهارده..
نظر لها بعيون متسعه وتحدث بتسائل..
ادهم:قصدك انى خسعت..
مريم:خلى الطابق مستور بق؟؟..قطعت حديثها وشهقت بتفاجئ حين حملها بين يديه واتجه بها لغرفتهم الجديده وتحدث بمزاج ممتزج بألم حاد..
ادهم:تعالى وانا هثبتلك..نظر لعيونها واكمل برجاء..خلينى اشبع منك شويه قبل ما اسافر..
نهى حديثه والتقط شفاتيها بقبله عاشقه من بين كم ألمهم ودموعهم يخبرها بها..انه ان الأوان للغربه..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل الرابع عشر

بعد مرور بعض الوقت..
..حياتها..
بعدما استقرت قليلا..اصبحت هادئه..
واخيرا..
هى وزوجها وطفلها سعداء..
يذهب لعمله كل صباح ويأتى على موعد الغداء..
تستقبله هى بأروع ابتسامه وحضن دافئ مشتاق..
بيده احدى الالعاب..
لصغيره الشقى الجذاب..
وبجيبه شوكولاته لها من افخر الانواع..
لم يغمض له جفن الا عندما يحتضنهم بحنان..
رجلهم هو ومصدر الامان..
سلسه..مرحه..حياتهم حتى الأن..
ولكن؟؟!!
دوام الحال دوما محال..
فقد حان وقت الفراق..
وما اصعب الوداع..
استقال من وظيفته وجهز جميع الاوراق..
سيرحل..سيبتعد..سيسافر ويترك وطنه..حبيبته..زوجته..وطفله الرضيع..
وستحمل هى لقب جديد..
حين تنطقه تشعر بنتزاع قلبها بيدا من حديد..
ومن بين شهقاتها وبكائها بنحيب..
انا مريم.. زوجه مغترب ببلد اخر غريب..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..كعادتها..
تنتظر مجيئه..
تجهزت بأحلى الثياب..
تعطرت بعطرها الهادئ..
اصبحت كتله من الجمال برقتها وهدوئها المعتاد..
وقد ذادت جمالا واشراق..
نظرت لهيئتها بالمرأه برضا وانتبهت لصوت تكه مفتاح الباب..
اذن..لقد عاد قلبها..
ركضت سريعا بفرحه عارمه واحتضنته بلهفه واشتياق..
بادلها هو الحضن بشوقا اكبر مقبلا جبهتها وشعرها بواهله..
رفعت وجهها تنظر له بعشق وهمست ببتسامه..
مريم:واحشتنى يا ابو تيمو..
ادهم:بغصه..وانتى اكتر يا احلى ام تيمو..
وقف على اطراف أصابعها وجذبته لها قليلا وقبلت وجنتيه بعمق وابتعدت عنه متجه نحو المطبخ وتحدثت بستعجال..
مريم:طيب يله خد دش بسرعه انا محضرالك الحمام على ما تخلص اكون حطيت الغدا..
ابتلع ريقه بصعوبه والقى جمله جعلتها تتسمر مكانها بصدمه مؤلمه..
ادهم:انا استقلت من الوظيفه يا مريم ومسافر بكره مع اخويا..
لحظه..اثنان..عفوا هذه لم تكن جمله على الأطلاق..
هذه كانت صاعقه قويه بالنسبه لها..
بزهول تام استدارت تنظر له بعيون متسعه وملامح كساها الرعب والالم وهمست بعدم فهم وعدم تصديق ايضا..
مريم:وظيفه ايه؟؟ ومين اللى استقال؟؟
ومين اللى هيسافر..
اغمض عينه بعنف من شده تألمه..
يظهر هو التماسك والجمود عكس كم الألم والقهر بداخله..
اقترب منها وامسك يدها واتجه نحو احدى المقاعد جلس واجلسها بجواره وتحدث بجديه..
ادهم:مش انا قولتلك انى هسافر مع اخويا الكويت وانتى قولتلى ساف؟؟..
مريم:بأنقاس مقطوعه من شده رعبها..دا كان وقت غضب وانا كنت بقول اى كلام..
امسكت يده تضغط عليها بقوه واكملت برعب..
لكن انا عارفه ومتأكده انك مستحيل تبعد عنى انا وابنك..
اه والف اه يا قلب قد كتب عليك الأحتراق..
نظرت لعيناه بتوسل ان ياكد لها انه لن يبتعد كما يخبرها دوما..
لكن هذه المره خاب ظنها حين همس ببكاء..
ادهم:مبقاش ينقع يا مريم..صدقينى لازم اسافر..
هبطت دموعه بغزاره واكمل من بين شهقاته..
حاسس بكسره نفس بتقتلنى..
امسك وجهها بين يديه واضعا جبهته على جبهتها واكمل بتاكيد..
اول ما استقر هناك هبعتلك انتى وتيام..انا مقدرش اعيش من غيركم..
صامته..تنظر له بضياع..
ايعقل ان يذهب..
لن تنعم بحضنه بعد اليوم..
ضحكته….دخلته من باب المنزل عليها هى وصغيرها..
رائحته..لمسته..قبلته..
حديثه معها وجها لوجه..
مزاحهم..
شعورها بالأمان يتلخص بتكه مفتاحه بالباب..
هى الان اشتاقت لهم حين ذكر انه سيسافر..
اذن ماذا تفعل حين يذهب..
الان لا تذكر له غير كل الحب..
تلاشى كل غضبها منه..
تناست كل شئ المها وجرحها..
تتذكر فقد ان..حبيبها..زوجها..والد صغيرها..سيبتعد عنهم..
سيتركهم..
انتشلها هو من دوامه افكارها وتحدث بمزاح محاولا تلطيف الأجواء قليلا..
يله يا ام تيمو حضرى الاكل علشان ناكل وننزل نتصور انا وانتى وتيمو مع بعض وهشترى شويه طلبات هاخدها معايا..
جذبها من خصرها داخل حضنه مقبل أسفل شفاتيها بعمق واكمل..
وهسهر معاكى للصبح انا طيارتى الساعه 10 بليل..
ابتعد عنها ببطئ واتجه نحو الحمام واكمل بستعجال..
هاخد دش بسرعه وهنزل اجيب الواد تيمو ناكل وتلبسيه وتلبسى ونخرج على طول..
نهى حديثه وخطى داخل الحمام مستند بظهره على الباب يبكى بصمت واضعا يده على فمه يكتم شهقاته بقوه حتى لا تصل لأذن من تركها بحاله لا يرثى لها بالخارج..
لا يعلم انها تستمع اليه جيدا لكن..
بقلبها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
اخيرا..
ايقنت انها خسرت ابنائها..
امام اعيونها تجمع ابنتها ثيابها..
حان وقت الوحده يا قاسيه القلب..
ماذا جنيتى الان وكل من يحمل بقلبه لكى حب نزعتيه انتى بيدك..
زوجك..مات قهرا..
ابنائك..سيرحلون بعيدا عنك..
وانتى ستبقين بمفردك..
حسره..شعرت بها تسير ببطئ بأورتدها وتسرع نحو قلبها..
تتظاهر بالجمود والامبالا..
ولكن..من يستطيع تحمل الوحده..
فالوحده قاتله..تعلم هى هذا جيدا..
عيونها تتابع ابنتها التى تجمع كافه شئ يخصها داخل حقيبه سفرها..
وشقيقها الأكبر ايضا الذى لم يخرج ثيابه من حقيبته حتى..
ابنها الصغير لم تراه منذ اكثر من شهر..
وسيسافر هو ايضا برفقه أشقائه..
لا تعلم هل سيأتى ليراها قبل ذهابه ام سيرحل دون وداعها..
ابتلعت غصه مريره بحلقها حين تذكرت انها ستمضى الباقى من عمرها بمفردها..
التمعت الدموع بعينها اخفتها سريعا وتحدثت بجمود وبعض السخريه..
شاديه:ها يا هند لميتى كل حاجاتك..وهتسافرى تقعدى مع السنيوره مرات السبع الكبير..
هند:بدموع..اه يا ماما لميت كل حاجه..وهريحك منى خالص..
شاديه:لا تريحينى ولا اريحك الله يسهلك انتى واخواتك بعيد عنى..
صمتت قليلا واكملت بتسائل..
ومرات المحروس السبع الصغير هتسافر معاكو..
هند:لا..لما ادهم يستقر هيبعتلها..
شاديه:بلويه فم..يستقر..امممم..
نظرت لابنها واكملت..
وناوين ترجعو بعد اد ايه على كده..ولا مش ناوين ترجعو تانى..
اسامه:انا هنزل فى اجازتى كل سنه عادى..لكن ادهم لازم يكمل سنتين الاول علشان يقدر ينزل عقده كده..
نظر لها بستغراب واكمل..
وبعدين انتى عيزانا ننزل يعنى يا ماما علشان نتاكل علقه تانى بسببك..ابتسم بألم..الله الغنى عن الاجازه كلها..
نظرت له شاديه بلامبالاه عكس الالم الحارق بقلبها..
اخذت نفس عميق واكملت بتماسك تام وهدوء مقارب للبرود..
شاديه:براحتكم..متنزلوش..بس لما اموت ويوصلكم خبرى ابقو انزلو ادفنونى..
وبرغم كل شئ..هى بالأخير والدتهم..
انهمرت دموع هند بشده وتعالت صوت شهقاتها بنحيب..
واغمض شقيقها عيونه بعنف واضعا رأسه بين كفيه..
فهبت هى واقفه واكملت بجمود..
متعيطش اوى كده يا ختى قال يعنى البت بتموت فيا..
سارت نحو غرفتها واكملت بستفزاز..
بعيد الشر عنى وطوله العمر والصحه ليا..
نهت حديثها واغلقت الباب بوجههم..
لينظر اسامه لشقيقته الباكيه ويحرك رأسه بيأس من افعال والدته ويردد..
اسامه:ربنا يهديكى يا ماما..
ابتسمت هند بمرار من بين دموعها وهمست بأسف..
هند:مافيش فايده فيها..
بينما هى تجلس على سريرها تكتم بقلبها حسرتها بشده..
تحاول التماسك..الجمود..لكن..
ما اصعب الحسره حين تتمكن من قلب احدهم لن تتركه الا بالمرض او الموت حزنا..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..الاب..
سند..ظهر..حمايه..
وعندما يكون مكتمل الرجوله والاخلاق..
يصبح هو بر الأمان لأبنائه..
..بشرود..
ينظر للفراغ..
واعى هو ودارك وفاهم جيدا معنى ان تكون ابنته..
زوجه مغترب..
ستتألم وحيدته كثيرا..
ولكن..بالاخير سترضى وتستسلم للأمر الواقع..
دوما كل شئ بأوله صعب للغايه..
وهو حسم امره ان يقف بظهر ابنته حتى تتخطى اول مرحله بعد سفر زوجها..
قطع شروده يد حنونه تربط على ظهره برفق..
جيهان:بحب..ايه يا ابو مريم..اللى واخد عقلك يتهنى بيه..
تنهد هو بحزن وجذبها برفق تجلس بجواره واضعا يده على كتفها وتحدث بتسائل..
عبد الخالق:قوليلى يا ام مريم لو انا كنت سبتك؟؟قطع حديثه حين اندفعت هى سريعا وتحدثت بغضب..
جيهان:تسبنى؟؟!!ايه تسبنى دى يا عبدو..وتسبنى فين ان شاء الله..
ضحك هو بصوته كله وتحدث من بين ضحكاته..
عبد الخالق:يا وليه اسمعى الكلام للأخر..
امسك ذقنها بأصابعه يجبرها على النظر له..فنظرت هى له بعبوس طفولى عاقده بين حواجبها..رفع احدى اصابع فك عقدتها وتحدث بتعقل..
انا قصد. لو كنت سافرت يعنى واتغربت بعيد عنك انتى والولاد كنتى هتحسى بأيه..
صمتت هى قليلا..تتخيل عدم وجوده معها..
سريعا تجمعت الدموع بعيونها وهبطت بغزاره على وجنتيها وارتمت بحضنه بكل قوتها تبكى بنحيب وتتحدث من بين شهقاتها..
جيهان:ربنا ما يحرمنا منك ابدا يا عبد الخالق..ولا يحرمنا من دخلتلك علينا..
ابتعدت عنه ونظرت له بعشق واكملت..دخلتك علينا بالدنيا يا اخويا..
ذادت شهقاتها واكملت بعدم تصديق..
بقى انا كنت اقدر انام بعيد عن حضنك ليله..
خبطت بيدها على ركبتها واكملت..
الله يكون فى عونك يا بنتى ويقدرك على غياب جوزك..
بكت اكثر واكملت..دا انا مجرد التخيل بس وعاملت كده امال لو حقيقى بقى هعمل ايه؟؟!!
عبد الخالق:بغصه مريره..ربنا يستر على بنتك..
الحمد لله انى جبتها تقعد فى وسطنا..صمت قليلا واكمل بتأكيد..
عايز انا وانتى واخواتها نكون حوليها..عايزها متعيطش يا جيهان..
جز على اسنانه واكمل بعيون تلتمع بها الدمع..
انتى مش عارفه دموع البت بنتى دى بتعمل فى قلبى ايه..
انتبهو لدخول ابنائهم فنظر لهم عبد الخالق واكمل بأمر..
انا عايز اشوف بنتى ديما مبسوطه وفرحانه وبتضحك اتصرفو..
محمد:اطمن يا حاج انا هظبتهالك خروجات وفسح متقلقش عليها..
محمود:وانا قولت لجوزها هقدملها فى الكليه تانى خليها ترجع دراستها وتبقى وسط اصحابها هتبقى مفاجأه حلوه ليها..
عبد الخالق:تتصرفو..تتشقلبو..المهم لو شوفت اختكم معيطه او زعلانه فى يوم هحسبكم انتم..
نظر لزوجته واكمل..
هى جت من بره هى وجوزها..
جيهان:اه يا اخويا جهم وانت بتصلى فى الجامع..
نظر عبد الخالق لأبنه واشار له ان يقترب وهمس بأذنه..
عبد الخالق:واد يا محمد تروح تجيب اكله سمك وجمبرى وشوربه سى فود وتطلعهم لاختك وجوزها واتوصى شويه بالشوربه..
نهى حديثه واخرج بعض المال من جيبه واعطاهم له..
محمد:بعبث عنيا يا حاج..بس اسمها اجبلنا كلنا..
عبد الخالق:امممم طيب خد يا طفس فلوس معاك بزياده ولما تطلع اكل اختك وانت نازل هات الواد تيمو معاك..
اسرع محمد للخارج وتحدث بستعجال..
محمد:احلى ابو مريم عليا النعمه..
ابتسمت له جيهان بحب شديد وهمست بخجل..
جيهان:عملت حسابنا فى الشوربه يا عبدو..
غمز لها بشقاوه وتحدث بعبث..
عبد الخالق:طبعا يا عيون عبدو..
انتفضو على صوت محمود الذى تنحنح بقوه شديده ونظر لهم نظره شريره وتحدث من اسفل اسنانه بمزاح..
محمود:هاااا اححححححححم..مسسسسسسساء الخيييييير يا عبدو انت وعيونك..نظر لوالدته ورقص احدى حواجبه واكمل بستفزاز..
نحن هنا..
ضحكت جيهان بقوه على عبوس زوجها ونظره الأشمئزاز الذى ينظر بها لابنه وتحدثت من بين ضحكاتها..
جيهان:الواد قاعد حرس علينا يا عبدو ههههههههه..
لكمته بكتفه برفق واكملت بغيظ..ايه يا واد هتمسك لسانا ولا ايه..قوم امشى انجر على اوضك..
هب واقفا وجلس بينهم بالغصب وتحدث ببرود..
محمود:انا مرتاح كده..انا مبسوط هنا..ههههههههه هات بوسه يا عبدو وانت مش طيقنى كده..
نهى حديثه وقبل والده بصوت مرتفع جعل عبد الخالق يضحك ايضا بقوه..
ولكن من بين ضحكاتهم قلبا يتألم لألم وحيدتهم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
هو..
يضع ثيابه بحقيبه سفره..
هى..
تخرج كل ما يضعه بالحقيبه..
وتعيد وضعه مره اخرى بالدولاب..
دموعها تهبط بغزاره..
وتتحدث بهستريه مقاربه للجنون..
مريم:لا مس هتسبنا..احنا ملناش غيرك يا ادهم..مش هتسافر لا..
اقترب منها ومسك معصميها يدها يحاول اوقافها عن حركتها الهستريه..
يحاول جذبها داخل حضنه..
لكنها تبعده عنها بعنف وتخرج جميع ثيابه بسرعه مجنونه واغلقت الحقيبه وحملتها واسرعت بها للخارج وضعتها بغرفه اخرى واغلقت الباب بالمفتاح واضعه المفتاح بصدرها ووقفت امام الباب كالحارس حتى لا يعبر هو للداخل ويجلب الحقيبه مره اخرى..
تظن انها هكذا ستمنعه..
ولكن انتهى الامر وحسم قراره وسيرحل مهما حدث..
اقترب منها بخطوات بطيئه..عيناه تفيض بالدمع..
ينظر لها بشتياق قد بدأ يزداد من الأن..
تبادله هى النظره بأخرى تائه..ضائعه..مزهوله..
طالت نظرتهم كثيرا..
كلا منهم يتشرب ويحفر ملامح الأخر عن ظهر قلب..
وبلحظه..كانو قطعو المسافه معا محتضنين بعضهم بقوه..
بل كل منهم يعتصر الأخر داخل حضنه..
تستنشق هى رائحته بعمق شديد وتهمس من بين شهقاتها..
مريم:متسبناش..بحلفك بالله ما تسبنا..انا وابنك ملناش غيرك..
ادهم:بنحيب..انا سيبك وسط اهلك يا مريم..
مريم:بنحيب اشد..انت كل اهلى..انت امانى وحمايتى..
انت بلدى يا ادهم..
لو سفرت انا اللى هتغرب والله مش انت..
ادهم:هرجعلك..
مريم:مش هتمشى..مستحيل..
ربط على ظهرها بحنان واكمل بتعقل ولم يبعدها عن حضنه ولو انش واحد…
ادهم:يا مريم انا بقالى اكتر من شهر وانا قايلك انى هسافر وانتى شيفانى وانا بجرى على الورق ومتابعه معايا خطوه بخطوه..بتعترضى بعد ما استقالت من شغلى وطيارتى فاضل عليها كام ساعه..
مريم:كنت بحسب نفسى هقدر..كنت بحسب نفسى هستحمل بعدك..
شدت من احتضانه بكل قوتها..
معرفش انى هندم اوى كده وان لحظه الفراق هتموتنى بالشكل دا..
ادهم:هبقى معاكى على التليفون دايما..
تمسكت به بقوه وتحدثت بغصه مريره بصوت متقطع من شده بكائها..
مريم:وحضنك دا اعوضه ازاى..
رفعها داخل حضنه دافنا وجهه بعنقها يقبله بنهم من بين شهقاته ودموعه الغزيره التى تهبط على بشرتها..
تجذبه هى لها بكل قوتها..
تريد الان حقا ان تخفيه داخل قلبها بين ضلوعها..
لحظات مرت وهى تستمتع بقربه وحضنه ولمسته لها..
ومن بين كم دموعهم والمهم اتجه بها لغرفتهم و همس بأذنها برجاء من بين سيل قبلاته..
ادهم:طيب كفايه عياط علشان خاطرى وخلينى اشبع من حضنك شويه..
ابتسم بألم واكمل بمزاح يحاول تلطيف الاجواء قليلا..
شوربه السى فود اللى ابوكى بعتهلنا دى جباره و شكلها هتخلينا نخاوى الواد تيمو انهارده..
نهى حديثه وسحبها لأعماق حضنه يغرقها بعشقه وشوقه الخالص لها..ومن بين كم هذا العشق عيونهم تفيض دمعا غزيرا وقلبهم يدمى بشده..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
انا الاصيله..بنت الاصول..
اتغرب رجلى وقالى رجعلك..
انا لوحدى وانتى وسط اهلك..
قلبى صرخ وانفجرت دموعى..
غربتى فى بعدك انت يا كل اهلى..
الغربه..
عمر بيجرى وبيتسرق منى..
بعيد عن بلدى واهلى وبنتى..
غريب فى بلد لوحدى..
من غير ضهر ولا سند..
قلبى بيصرخ وبيبكى..
من شوقى وحنينى لابنى..
فراق..دموع..
قهر..وجع..جفا..كسره..
..الغربه..
موت بالبطئ..
ضياع لشبابى وحلمى..
وجرح فى قلب حبيبتى..
واتقال لمراتى فى غابتى..
زوجه مغترب يا أصلتى..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل الخامس عشر

..بالعالم..
يمر الوقت..
لكن بعالمها هى..فقد توقف الوقت منذ سفر زوجها..
تغرب هو واخذ قلبها وانفاسها..بل اخذ حياتها معه..
تائهه..ضائعه من دونه..دوما عيونها باكيه..
منعزله بشقتها..لم تغادرها لها اكثر من شهر..
لم تنجح جميع محاولات والديها واشقائها بأخراجها من تلك الحاله..
توسلت لهم ان يتركوها قليلا..
هى فقد تريد وقت حتى تستطيع تقبل غيابه عنها..
بوهن..اعتدلت جالسه بعدما نامت اكثر من نصف اليوم..
تهرب من واقعها بالنوم المستمر..
نظرت للغرفه حولها بضياع..
حتى استقرت عيونها على سريرهم بمكانه هو..
بيد مرتعشه..تملس على مكانه بكف يدها بشوقا بالغ..
هنا حضنها..قبلها..اغرقها بحبه وحنانه لها..
تتذكر فقد معاملته الحسنه لها..
تناست كافه اوجاعها منه ولم يتبقى سوى وجع غيابه عنها..
تنهدت بألم حاد غالقه عيونها لتهبط دموعها بغزاره متأوها بصوتا مسموع تحدث نفسها بزهول وعدم وتصديق..
مريم:ااااااااااه يا ربى..اعمل ايه..ياربى اروح فين..
مش عارفه اعيش من غيره..ارتمت بمكانه تحتضن وسادته بكل قوتها واكملت بنحيب..
اااااااه يا ادهم بعدك نار بتاكل فى قلبى..معرفش انى بحبك كده..معرفش ان البعد هيموتنى بالطريقه دى..
تمسكت بالوساده اكثر وهمست برجاء شديد..
ارجعلى..بالله عليك ارجعلى..
دفنت وجهها بالوساده وتعالت شهقاتها بصراخ مكتوم..
فقد تريده هو لا شئ اخر..
امانها..حمايتها..ظهرها..حبها وعشقها وزوجها ووالد ابنها هو..
بصعوبه..تحركت من مكانها متجه نحو دولابها..
فتحت الجزء الخاص بملابسه تنظر نحوها بقهر شديد..
اخذت قميص له واحتضنته بعشق..
رفعته على فمها تقبله بواهله..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها من بين سيل دموعها حين تذكرت حديثه لها عندما أصرت ان يترك لها بعضا من ثيابه..
فلاش بااااااااااااك..
بقلب يعتصر..
تركته يجهز حقيبته أخيرا..
هم هو بأمساك احدى ملابسه لتوقفه هى بلهفه سريعا..
مربم:لا استنى يا ادهم بلاش القميص دا..اقتربت منه واخذته من يده واكملت..انا بعشق القميص دا سبهولى..
ابتسم هو لها ابتسامه هادئه..ولف يده حول خصرها جذبها داخل حضنه مقبلا وجناتيها بعمق وتحدث بألم شديد فشل فى اخفائه..
ادهم:دا القميص اللى كنت لابسه وحضنتك بيه بعد ما كتبنا كتابنا..
اتسعت عيونها بزهول وتحدثت بفرحه..
مريم:انت لسه فاكر..
شدد من احتضانها دافنا وجهه بعنقها يقبله بحب شديد وتحدث بصدق..
ادهم:عمرى ما نسيت اى ذكرى بنا يا مريم..
ابتعد عنها وامسك وجهها بين يديه واكمل..
زعلتك كتير..ومثلت انى ناسى ذكريات حلوه بنا..
عارف انى مكنتش الزوج اللى حلمتى بيه..
صمت قليلا واكمل بدموع..
بس انا كنت قاصد يا مريم..نظرت له بستفهام وعدم فهم فأكمل هو..
كنت قاصد انسى ومفتكرش علشان كنت عارف ان هيجى علينا يوم ونفترق..
هبطت دموعه بغزاره واكمل..
واليوم اللى عامل حسابه جه..وعلشان كده..
عيزك لما تشتاقيلى اوى تفتكرى انى كنت بزعلك ومبفتكرش منسبتنا الحلوه وكمان كنت على طول ساكت وبعملك وحش وانك اخيرا ارتحتى منى ومن قرفى ومن وشى اللى يقطع الخميره من العيش..
مد اصابعه يمسح دموعها التى اغرقت وجهها واكمل بتأكيد..
لما تفتكرى قسوتى عليكى هتقوى شويه وتستحملى البعد..
حركت رأسها بالنفى وهمست من بين شهقاتها..
مريم:وانت هتستحمل ازاى..
ولا هترتاح انت كمان من زنى على دماغك..
بكى بنحيب بصوتا مسموع وانتشلها بكل قوته يعتصرها داخل حضنه وهمس من بين شهقاته بصعوبه..
ادهم:اقسم بالله يا مريم انى كنت بقسى عليكى من شده حبى ليكى..انتى غاليه اوى اوى واصيله بنت اصول ونعمه الزوجه يا حبيبتى..
وكل اللى هفتكره ليكى يخلينى اجيلك زاحف..
ابتعد عنها ونظر لعيونها الباكيه بنحيب واكمل..
على قلبى وعينى بعدى عنك يا ام تيام..
قبل شفاتيها بعمق واكمل..بأذن الله هرجعلك..
او ابعتلك انتى وتيمو..المهم فى اقرب وقت هنكون مع بعض اوعدك يا مريم..
احتضنها مره اخرى واضعا رأسها على صدره ويده تربط على ظهرها بحنان واكمل بأمر..
ممكن كفايه عياط..وضع اصابعه اسفل ذقنها يجبرها للنظر له واكمل..عايز اشوف ضحكتك شويه بقى علشان خاطرى يا ام تيمو..
ابتسمت هى ابتسامه حزينه من بين بكائها ودفنت وجهها بصدره تقبله بحب وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..
مربم:طيب سبلى بقى شويه من هدومك هنا متخدهمش كلهم..
ادهم:عنيا يا حبيبتى..شوفى اللى يعجبك وخديه..
سارت بوجهها على كافه صدره تقبله ببطئ قبل صغيره متفرقه واكملت بأمر..
مريم:الترنج والغيار اللى لابسه دا تقلعه كله وتدهولى فى ايدى متحطهوش فى سبت الغسيل..
رفعت عيونها ونظرت له نظره جعلت قلبه ينبض بجنون واكملت..عايزه اشم ريحتك فيهم..
طالت نظرتهم قليلا..
نظره تحمل الكثير والكثير من الشوق الذى يزداد وهما بأحضان بعضهم..
اذا ماذا يفعلون عندما يفترقون..
وبلحظه كان اقترب منها التصق بها ومال على شفاتيها واقتنص منها قبله عاشقه ساحبها بها للحظاتهم الخاصه وصوت بكائهم وشهقاتهم تتعالى..
نهايه الفلاش بااااااااااااك..
جالسه على الأرض امام الدولاب تحتضن ثيابه بكل قوتها دافنه وجهها بهم تستنشق رائحته بهم..
انتفضت بفزع..عندما شعرت بأحد يحتضنها..
فاقت من شرودها على يد والدتها التى تربط على ظهرها بحنان وتتحدث بقلق..
جيهان:مريم قلقتينى عليكى يا ضنايا..
اظهرت القوه والامبالاه وتحدثت بستغراب..
مريم:قلقتك ليه يا ماما..
جيهان:يابنتى بخبط بقالى ساعه على الباب وفتحت ودخلت وعماله انادى عليكى مبترديش عليا..
مريم:حقك عليا يا ماما مسمعتكيش..
جلست جيهان جوارها على الارض تنظر لها بغصه والم شديد على حالها وتحدثت بتعقل..
جيهان:عيطى..نظرت لها مريم بجمود وتماسك فاكملت جيهان بأمر..عيطى يا مريم..عيطى واصرخى كمان جوه حضنى..
نظرت لها بغضب مصتنع واكملت بحذير..
لكن متعمليش فيها البت القويه قدامى وقال ايه علشان انا مزعلش واتعب..وتفضلى انتى كاتمه فى قلبك كده لحد ما يجرالك حاجه..
جذبتها داخل حضنها مره اخرى وملست على شعرها واكملت..
حقك تصرخى وتقولى انا عايزه جوزى..حقك تقولى انك تعبانه فى بعده..قبلت شعرها واكملت..انا حاسه بيكى يا ضنايا..
مريم:بهدوء ما قبل العاصفه..تيام فين يا ماما..
جيهان:تحت مع ابوكى..
لحظه..وكانت مريم تمسكت بوالدتها تبكى كطفله صغيره..
تبكى بكل ما تحمل من الم..وتصرخ بصوت مسموع من بين شهقاتها..
مريم:يا ماااااما ااااااه يا ماما مش قادره..بموت فى بعده يا ماما..
ابتعدت عنها فجأه وهبت واقفه ودارت حول نفسها واكملت بجنون..
معرفتش قمته غير لما بعد عنى..
حاسه بوحده مميته وانا فى وسطكم يا ماما..
مش قادره اصدق انه سبنى انا وابنه وسافر..
صمتت قليلا واكملت بزهول..انا مش عارفه الوحده اللى بتقول نفسى جوزى يسافر دى جنسها ايه…
صرخت بجنون..اللى بتحسب ان اللى جوزها بيسافر بتعيش احلى عيشه تيجى تشوف عيشتى..
جلست على ركبتيها واكملت بضعف..
وحيده وانا فى وسط اهلى وناسى..اغمضت عيونها بعنف واكملت بغصه شديده..لانه هو كل ناسى..
حاسه انى عريانه من غيره يا ماما..
حاسه بخوف فظيع..خبطت بيدها واكملت..خبطته على باب الشقه وتاكه مفتاحه هى الامان بالنسبالى..
وضعت يدها على قلبها واكملت ببكاء حاد..
فلوس ايه اللى تعوض نار وحرقه قلبى فى بعده..
فلوس ايه اللى تعوضنى عن حضنه يا ماما..
نظرت لوالدتها واكملت بتأكيد..
مش عايزه فلوس..والله العظيم مش عايزه فلوس يا ماما..
انا عايزه جوزى يرجعلى وياخدنى انا وابنه فى حضنه دى بالدنيا وما فيها والله..
تستمع والدتها لها بقلبها ودموعها تغرق وجهها..
جلست مريم بتعب ضمه قدمها لصدرها واضعه ذقنها على ركبتها واكملت بغصه مريره..
هو اللى سافر وانا اللى اتغربت يا ماما..
اقتربت منها والدتها واحتضنتها بحنان بالغ..
ظلت فتره مستكينه بحضن والدتها..
طال صمتهم قليلا فقطعت جيهان الصمت وتحدثت بتسائل..
جيهان:بت يا مريم هى جتلك بعد ما جوزك سافر يا بت..
اتسعت عين مريم وابتعد سريعا عن والدتها تنظر لها بزهول وتحدثت بلهفه وهى تزيل دموعها سريعا..
مريم:لا مجتش يا ماما..
ضحكت بفرحه عارمه واكملت..ومتأخره كمان يجى اسبوع عن معادها..
جيهان:بفرحه..يمكن حامل..نكدك وعياطك زياده عن اللزوم شكلك حامل يابت..
صرخت مريم بفرحه واحتضنت والدتها مره اخرى وتحدثت بستعجال..
مريم:يارب يسمع منك يا يارب..هتبقى فرحه نابعه من وجعى والمى وتصبرنى شويه على البعد..
انا هروح اجيب اختبار من الصيدليه واجى بسرعه..
قبلت وجناتيها واكملت..ادعيلى يا ماما..
نهت حديثها وهبت واقفه وركضت تجاه الحمام تغسل وجهها الذى ظهر عليه بريق امل وفرحه منتظره..
واخيرا ستخرج من شقتها لمرتها الاولى منذ سفر زوجها..
تاركه والدتها تدعو لها من صميم قلبها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..وحيده..
والوحده موت بالبطئ..
امامها الطعام ولكنها لا تاكل..
شارده بحزن رغم جمود ملامح وجهها..
فقد ايقنت الأن انها خسرت ابنائها للابد..
فلم يهاتفها احدا منهم منذ سفارهم حتى الان..
تجلس بمفردها طيله الوقت..
لا احد يسأل عنها مطلقا..
تنظر لغرفه ابنتها..وغرفه ابنائها بحسره شديده..
ادركت غلاوتهم بعد خسارتهم..
ولكن صلابه قلبها دوما تنتصر..
وخطرت على بالها فكره ستخبر بها ابنائها وهى على علم انها ستكون كارثه بالنسبه لهم..
امسكت هاتفها وضغطت احدى الارقام وانتظرت قليلا حتى اتاها الرد..
هند:الو..ازيك يا ماما..
شاديه:بستهزاء..ماما..لسه فاكره ان ليكى ام..ازيك يا سنيوره..
هند:بملل..خير يا ماما؟!.
شاديه:خير ياختى كل خير..فين اخواتك الحلوين دلاديل مراتتهم..
هند:بنفاذ صبر..عايزه ايه يا ماما اتكلمى على طول..اكيد عايزه فلوس..
شاديه:ببرود..اكيد..قوليلهم يزودو اللى بيبعتوه شويه انا مبشحتش منهم دا حقى عليهم..
هند:حاضر هقولهم..حاجه تانى..
شاديه:اه يا شملوله..بلغيهم ان جايلى عريس واحتمال اوافق عليه..ولا فكرنى هفضل زى قرد قطع كده لوحدى يا حلوه انتى وهى..
هند:بزهول مقارب للجنون..تتأيه؟؟!!..
شاديه:هتجوز يا حليتها..ايه عندك اعتراض..همت هند بالصراخ قاطعتها هى سريعا..ولو عندك اعتراض انتى عارفه هتحطيه فين يابت..علت صوتها واكملت بأمر..بلغيهم ومتنسيش تقوليلهم على ذياده الفلوس..نهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها كعادتها..
تاركه ابنتها مصعوقه من هول ما سمعت فوالدتها كل مدى تفاجئهم بقوه جبروتها وقسوتها الذائده..
ولكن..كيف ستخبر اشقائها بخبر زواج والدتها. وهل هى حقا صادقه ام تفعل هذا لاعادتهم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..هو..
بدونها..رجلا بلا قلب..بلا روح..
اصبح كأله..يعمل ليل نهار بلا توقف..
يهلك نفسه بالعمل عله يمضى الوقت..
لكن..لن تبتعد عن باله ولا لحظه..شغله الشاغل هى..
عيونها..شعرها..ضحاتها..حتى دموعها..
اشتاق لها حد الجنون..
شارد بلحظاتهم سويا فيرتعش قلبه وينبض..بل يصرخ بعشقها..
يتشنج جسده وينتفض شوقا وحنينا لها..
وبعد يوم عمل شاق..
اخيرا عاد لسكنه بيده الكثير من الاشياء قد ابتاعها لزوجته وصغيره..
كل ما تشتهيه حبيبته قلبه لها..
فتح الباب ونادى بعلو صوته..
ادهم:مريومه..ام تيم؟؟!!..
قطع حديثه وسقطت الاشياء من يده حين تذكر انها ليست هنا..
تناسى هو انه مغترب بعيدا عنها..
لن يجدها تنتظره كعادتها وتركض عليه تحتضنه بكل قوتها..
لا يوجد هنا سوا الصمت..الوحده..فراغ..
دمعه حارقه هبطت على وجنتيه..
وضع يده على قلبه وتأوه بأسمها بصوتا مسموع..
ادهم:اااه يا مريم يا بنت الاصول..
يا حبيبه قلبى وعمرى مشتاقلك بجنون..
هبطت للاكياس وحملها واتجه نحو حقيبه سفره وضع بهم بعض الثياب الجديده التى جلبها لها بنظام وترتيب دقيق وحدث نفسه بأصرار وعزيمه..
هعوضك..وغلاوتك عندى اللى معرفتش قيمتها غير لما بعدت عنك لعوضك يا مريم..
قبل احدى قمصانها التى اخذها معه بواهله وعشق شديد واغلق عينه يتخيلها به..
ليقطع تخيله رنه هاتفه..اخرجه سريعا وابتسم بفرحه عارمه حين وجدها هى من تهاتفه..
بلهفه..رد عليها..مريم يا قلب ادهم..
مريم:ببكاء وضحك ايضا..انا حامل يا ادهم..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بالف خير احلى واجمل قمرات…

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل السادس عشر

..قلبه..
تمتلكه هى..
..مريم..
الأصيله..
..بكل ما تحمل الكلمه من معنى..
زوجه خلوقه..
صبوره..وايضا عاشقه له هى..
تحملت كافه افعاله رغم انها لم تكن مجبره عليها..
فأنها تمتلك عائله تغنيها عنه وعن افعاله وافعال والدته..
لكنها تحملت وصبرت علي افعالهم كثيرا..
بل والاكثر انه دوما وابدا كان يسمعها وهى تدعو له وتدعو لوالدته ايضا من صميم قلبها..
فهل سيتقبل الله دعائها..دعونا نرى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..انا حامل يا ادهم..
القتها هى على سمعه من بين شهقاتها وضحكاتها..
اخترقت هذه الجمله الصغيره قلبه قبل اذنه..
دار حول نفسه واضعا يده على جبهته بعدم تصديق ودموعه تهبط بغزاره..
ساد الصمت لدقائق يقطعه صوت شهقاتهم العنيفه..
مسح دموعه واخذ نفس عميق وابتسم بتساع وفرحه عارمه وهم بالحديث..
لكن؟؟!!..تلاشت ابتسامته وظهر الألم والندم على ملامح وجهه عندما تذكر احدى مواقفه الغير مشرفه معها اثناء حملها الأول..
فلاش باااااااااااااك..
بفرحه وخجل..
تنظر لهيئتها فى المرأه..
بعدما ارتدت ثيابها استعداد للذهاب لاستشارتها الأسبوعيه..
امسكت هاتفها وهمت بالاتصال على زوجها لأخباره بخروجها لكنها توقفت عندما استمعت لصوت فتح باب الشقه..
خرجت من غرفتها مسرعه متوقعه ان تكون حماتها كالعاده..
شهقت بفرحه شديده حين وجدته زوجها..
اقتربت منه واحتضنته بقوه وتحدثت بحب..
مريم:يا حبيبى يا ادهومى كنت متأكده انى مش ههون عليك وهتيجى معايا للدكتور..
بملل..بعدها عنه وتحدث بأمر..
ادهم:انزلى بسرعه امى مستنياكى فى الشارع هتروح معاكى..
مريم:برجاء..طيب تعالى معانا انت كمان..نفسى تشوف ابننا والله هتتبسط اوى..
ادهم:انا مصدع ومش شايف قدامى وعايز انام ساعتين وهقوم اغور..
مريم:طيب يا ادهم نام وارتاح شويه وقبل ما دورى يجى هرن عليك أصحيك تلبس وتيجى تحضر معايا الكشف.. والدكتور بيكون زحمه اصلا يعنى قدمنا زى ساعه ونص على ما ندخل..
ادهم:بنفاذ صبر..هتفضلى ترغى كتير وتسيبى امى فى الشارع..
مريم:يا ادهم مامتك لما بتيجى معايا بتخلى الدكتور يعاملنا وحش جدا من كلامها وافعالها..
ادهم:بغضب..انتى هتخلينى اجى معاكى اطلع عين اهل الدكتور دا ليه..وهو مال اهله بامى تقول ايه ولا متقولش ايه..
مريم:بهدوء وتعقل..يا ادهم مامتك بتدخل فى شغله وبتلف الشاشه منه وتفضل تتأمل فيها ولو قال على علاج ولا اكل معين لازم اكله تفضل تتريق على كلامه وبقيت احس انهم بيأخرو أسمنا قصد بسببها..
ادهم:ببرود..طيب انزلى يا مريم امى مستنياكى وهى اللى هتروح معاكى والا مافيش مرواح خالص ان كان عجبك..
اخذت نفس عميق تحاول امتصاص غضبها واقتربت منه وامسكت يده تضعها على بطنها.. لكنه سحبها سريعا وابتعد عنها بزهق..نظرت له بعيون تلمع بها الدمع وهمست بغصه مريره..
مريم:ايه يا ادهم انت بتنتش ايدك منى كده ليه انا كنت هخليك تحس بحركه ابنك..
دمعه حارقه هبطت على وجنتيها مسحتها سريعا واكملت..
من يوم ما حملت فيه وانت ولا مره حسيتك عايز تلمس بطنى بأيدك وتحس بحركه ابننا..
ادهم:بجمود..لما اشوفه قدامى ابقى المسه واشيله كمان..
سار من امامها واكمل بستعجال..
وانجزى فى يومك ولا عايزه تسمعى كلمتين من امى بسبب تاخيرك عليها كل دا..
سار بتجاه الحمام واكمل وهو مواليها ظهره..
وياريت تتلاشينى خالص اليومين دول انا مش طايق نفسى ولا طايق حد اعتبرينى كأنى مش موجود معاكى..
نهى حديثه ودخل الحمام غالق الباب خلفه بعنف..
وقفت هى قليلا تحاول السيطره على دموعها..
تنهدت بألم وتماسكت قدر استطاعتها وجذبت حقيبتها واتجهت بمفردها من دونه كعادتها ودائما تعود باكيه بسبب أفعال والدته التى لا تطاق..
مرت عده ايام وهى تتلاشاه..
لكن اليوم عطلته..وهذا حدث بالنسبه لها..
جهزت اشهى الاكلات والحلويات المفضله له..
اخذت شاور بعد ساعات طويله داخل المطبخ..
ارتدت احلى الثياب..
وضعت بادى لوشن برائحه الياسمين وقليل من مساحيق التجميل..
وبخطى شبه راكضه اتجهت نحو الغرفه الجالس هو بها..
مندمج بمشاهده احدى الأفلام..
جلست بالقرب منه تنظر اليه بشوقا جارف وابتسامه رائعه تزين ثغرها الوردى..
تتأمل ملامحه بهيام ظنا منها ان صغيرهم سيكون شبيه له..
..بقلب ينبض بعنف..
بيد مرتعشه..
بفرحه عارمه..
تملس على بطنها المنتفخه قليلا تستشعر حركات جنينها..
اغمضت عينها بستمتاع شديد..تنهدت براحه بصوتا مسموع وفتحت عيونها تنظر للجالس امامها يشاهد التلفاز بتركيز عالى ومتجاهلها تماما..
اكثر من اسبوع وهو لا يحدثها..منطوى عنها كعادته..
حركت رأسها بيأس من افعاله الغير مبرره ووجهت نظرها هى الاخرى للتلفاز..
لحظات مرت وهى تشاهد بزهول ودهشه وظهر على وجهها الأشمئزاز والفزع ايضا من هذا الفيلم المرعب والمقزز للغايه بالنسبه لها..
عضت على شفاتيها بخجل وحدثت نفسها انها فرصه للتقرب منه وكسر حاجز الصمت والخصام بينهم..
اخذت نفس عميق وهبت واقفه وسارت بخطوات بطيئه بتجاهه وعلى غفله كانت اندست داخل حضنه وتحدثت بعبث..
مريم:خلينى فى حضنك انا خايفه يا ادهم من الفيلم المرعب دا..
رفعت نظرها له واكملت بستغراب..انت ازاى بتتفرج عليه كده ومش قرفان حتى من القتل والاشكال المرعبه اللى فيه دى..
استدار بوجهه عنها ونفخ بضيق وتحدث بأمر..
ادهم:قومى اقعدى مكانك..
تمسكت بيدها وقدمها به اكثر دافنه وجهها بعنقه وهمست..
مريم:ما دا مكانى يا ادهم..قبلت عنقه قبله رقيقه واكملت بعشق..
واحشتنى.. وواحشنى حضنك..
رفعت وجهها تنظر له بدموع تلتمع يعيونها واكملت..
مخاصمنى ليه يا ادهم؟؟انا عملت ايه علشان تبعد عنى بقالك 13 يوم..
رفع يده يبعدها عنه لكنها تمسكت به اكثر فتحدث هو بغضب ونفاذ صبر بجمله يقسم انه بعدها أستمع لصوت تمزق قلبها بكل عنف..
أدهم:بزهق وبعلو صوته..قومى بقولك مش طايق ريحتك..
نظر لها بشمئزاز واكمل..ريحتك وحشه..
ابتعدت عنه ببطئ..
بزهول..
بانفاس مقطوعه..
بوجهه شحب كشحوب الموتى همست بعدم تصديق..
مريم:ريحتى وحشه؟؟!!..
ابتعد بنظره عنها وتحدث بالامبالاه..
ادهم:شمى نفسك كده..
لجمتها الصدمه..جعلتها فقدت القدره على الحركه والنطق ايضا..
للحظه..عفوا لحظات..بل دقائق طويله..
جالسه امامه تنظر للفراغ بشرود..
عقلها لم يسعفها لاستقبال ما قاله..
وبصمت تام دون النظر له تحركت بوهن بخطوات بطيئه واتجهت نحو الحمام غالقه الباب خلفها ووقفت اسفل المياه البارده رغم بروده الجو الشديده لعلها تطفئ نيران قلبها الذى يشتعل وأوشك على الأحتراق..
مزقت ثيابها بغضب عارم وبكميات مهوله من الشامبو والشاور جل بدأت تغسل جسدها بعنف لدرجه انها أصيبت ببعض الخدوش الشديده..
اكثر من ساعه وهى على وضعها..
تقف اسفل المياه المنهمره عليها والتى اختلطت بدموعها الغزيره..
شعرت بتهاوى جسدها فجلست أرضا بتعب واضعه وجهها بين كفيها تبكى بنحيب بصوتا مكتوم..
فبعض الكلمات تكون احيانا جارحه حد الموت خصتا عندما تكون من اقرب المقربون..وهو جرحها بشده..اهانها بقسوه..
شعرت بنعاس شديد..فاغلقت المياه وبضعف هبت واقفه ولفت جسدها بمنشفه واتجهت لغرفتها بخطى متعبه للغايه..
خطت للداخل وارتمت على سريرها وذهبت بنوما عميق فى ثوان معدوده..
جالس هو مصتنع البرود والجمود..لكن قلبه يأنبه بشده على ما قاله لها..
وتسرب القلق لقلبه بسبب غيابها داخل الحمام كل هذا الوقت..
هم بالوقوف متجها اليها..لكن صوت فتح الباب جعله يتراجع..
انتظر قليلا ظنا منه انها ستأتى وتجلس برفقته مره اخرى..
لكنها لم تأتى..
تنحنح كمحاوله منه لأخراج صوته وتحدث بصوتا مسموع..
ادهم:اعميلى شاى يا مريم..لم ترد عليه كعادتها فور سماعه..
انتفض واقفا بفزع واتجه للخارج يبحث عنها..
اغمض عينه بعنف وكور قبضه يده بغضب عارم من نفسه حين وجدها ترتمى بنصف جسدها على السرير وقدميها تلامس الارض تغص بنوم عميق اشبه بغيبوبه وترتعش بشده..
اقترب منها ومال عليها واضعا يد اسفل ركبتيها ويده الأخرى حول خصرها وحملها ليعدل وضع نومها..
فتحت عيونها بصعوبه التى أصبحت شديده الحمار من شده بكائها ونظرت له نظره حارقه وابتعدت عنه بعنف وتحدثت بجمود دون بكاء..
مريم:ابعد عنى وايااااك تلمسنى تانى..نظرت له بعمق داخل عيناه واكملت ببتسامه متألمه مصتنعه وهمست بغصه مريره..انا ريحتى وحشه..
هم هو بالحديث قطعته هى بعنف..اطلع بره لو سمحت..
اخذت نفس عميق واكملت بوعيد..
ومن اللحظه دى هعتبرك زى ما ديما بتقولى..
نظرت له بأسف..هتعبرك مسافر..مش موجود معايا..
ووعد منى يا ادهم مش هقرب منك ولا حتى اقولك تعالى معايا للدكتور تانى..
نظرت له بعمق اكبر واكملت بتأكيد..
بس هيجى عليك يوم وتندم على كل افعالك معايا دى..
وجهت نظرها لبطنها وملست عليها بحنان واكملت..وهتتمنى يرجع بيك الوقت علشان تحس بحركه ابنك و تتحايل عليا كمان تيجى معايا للدكتور..
نظرت له بغضب واكملت.. خليك فاكر كلامى دا كويس..
نهايه الفلاش بااااااااك..
فاق من شروده على صوتها الحنون..
مريم:ادهم..حبيبى روحت فين..
وضع يده على فمه يكتم صوت شهقاته..
وهمس بصعوبه..
ادهم:م مبروك يا حبيبتى..
مريم:بدموع فرحه..مبروك علينا يا حبيبى..
مسحت دموعها سريعا واكملت بفرحه شديده..انا هحجز عند الدكتور واروح انهارده اعرف انا حامل فى اد ايه واصورلك كل حاجه وابعتهالك..
نادم هو اشد الندم على كافه شئ..
تصعبها عليه كثيرا وتزيد حده ندمه اكثر..
لا تستحق منه ما كان يفعله بحقها..
فقد تستحق ان يضعها داخل قلبه وعيناه ويعاملها كملكه متوجه..
طال صامته فتحدثت هى بقلق..
ايه يا ادهم ساكت ليه..فيك حاجه..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بخوف..انت زعلت انى حامل ولا ايه؟؟..
بألم وأسف وندم حاد همس من بين شهقاته العنيفه..
ادهم:ايوه زعلان..بكى بنحيب واكمل..وندمان اشد الندم كمان..
مريم:ببكاء وفهم لمقصد حديثه همست..خلاص با ادهم اللى فات فات..احنا ولاد انهارده..ربنا يرجعك لينا بألف سلامه دا عندى بالدنيا يا حبيبى..
ادهم:بألم حارق..اااااااه يا مريم يا اصيله ياست البنات..
ااااه لو تعرفى انا بحبك اد ايه..وندمان اد ايه..
بكى بنحيب اكبر..واد ايه نفسى اترمى تحت رجلك دلوقتى واقولك سامحينى انا غلطت فى حقك..
امسك قميصها يتحسسه بمكان بطنها واغمض عينه يتخيلها امامه واكمل..لو تعرفى اد ايه نفسى احس بنبض قلب طفلنا الجاى واحس بحركته واوديكى بنفسى للدكتور ومسبكيش ولا لحظه..
ضم قميصها لصدره واكمل..كان عندك حق يا ام تيام لما قولتيلى ان هيجى عليا يوم واندم..انا ندمان يا مريم..والله ندمان على كل لحظه زعلتك فيها..على كل لحظه بعدت عنك فيها..
تستمع له بقلب يعتصر الما وفرحا ايضا..فقد انتظرت كثيرا لسماع هذه الكلمات منه..
لكن كانت تتمنى تسمعها وهو هنا بجوارها..
صمت هو قليلا واكمل بتشفى..
غربتى دى عقاب ليا علشان اعرف قيمتك يا ام تيام..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..نيران..
تشتعل بقلبها..
تدور حول نفسها..ستجن من الوحده..
لم يسأل عنها احد..
الجميع يبتعد عنها تجنبا لسانها السليط..
لكنها ابدا لن ترضى بهذا الوضع طويلا..
لمعت عيونها بخبث وهبت واقفه وحدثت نفسها كعادتها..
شاديه:اما البس واروح اطمن على مرات ابنى..
ضحكت بستهزاء واكملت..المحروس ابوها بيفهم فى الأصول اوى وديما يقول اللى يجى بيتى يبقى معاه الحق..رفعت حاجبها واكملت بوعيد..وانا هعرف ازاى اجيب عليهم كل الحق وارجع ولادى تحت طوعى تانى..
امسكت هاتفها وطلبت احدى الارقام اكثر من مره ولكن دون رد..فهمست بغيظ..اه يا ادهم الكلب يادلدلو اما وريتك انت والحيزبونه الشعنونه اللى متتسمى..عادت الأتصال مرات ومرات حتى اتاها الرد اخيرا..
ادهم:بجمود..ايوه..
شاديه:بسخريه..ايوه..ايوه الله عليك يا اخويا..
ادهم:بنفاذ صبر..خيييييييير..
شاديه:كل خير..انا بكلمك اعرفك انى راحه اتحق لمراتك واهلها فى بيتها..تصنعت البكاء..علشان تعرف ان امك قلبها طيب ومبتحبش تزعل حد..
ادهم:برجاء..ابوس ايدك متروحيش..انا عارف ان قلبك طيب اووووووى بس خليكى بعيده..
شاديه:بغضب..اييييه يا روح امك انت هتمشينى على كيفك ولا ايه..انا قولت هروح يبقى هروح..
ادهم:بغضب..يا ماما انا مراتى حامل جديد ومش حمل تعب ولا زعل و؟؟؟..قطعت حديثه هى بشهقه حاده والقت بعضا من كلماتها السم..
شاديه:بستغراب وزهول مصتنع..حامل؟؟!!حامل من مين يا موكوس؟؟!!!..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل السابع عشر

.بحضن والدها..
مستكينه بأمان..يقبل جبهتها ويربط على ظهرها بحنان..
وبصوت مبحوح متأثر من شده فرحته تحدث..
عبد الخالق:الف مبروك يا حبيبه ابوكى..ربنا يكملك حملك على خير ويردلك جوزك سالم يابنتى..
شددت هى من احتضانه وتحدثت بحب شديد..
مريم:الله يبارك فيك يا بابا..
عبد الخالق:بقلق..طمنينى يا مريم..جوزك عامل ايه معاكى..اتعدل وعرف قيمتك ولا لسه زى ما هو..
اخذت نفس عميق وتنهدت بالم حارق وهمست بصعوبه محاوله التحكم بدموعها..
مريم:اطمن يا بابا..عرف قيمتى..صمتت قليلا واكملت بأسف..بس بعد ما اتغرب وبعد عنى انا وابنه..
عبد الخالق:بثقه..هيرجعلك..نظرت له مريم بلهفه اكمل هو بتاكيد..هيرجعلك يا مريم..تاكدى يا بنتى ان ما فيش راجل يفرط فى واحده باخلاقك وادبك يا اصيله..
مريم:بفخر..انا بنت الاصول يا ابو مريم..انا لو أصيله فدا يرجعلك انت وامى يا بابا..
رفعت راسها من حضنه ونظرت له بعيون تلتمع بالدمع واكملت..
عارف يا بابا لو كل الابهات زيك مكنش هيبقى فى بنت عايشه مقهوره ومكسور ومجبره على جوازه متبهدله فيها..
لأن للاسف معظم الناس بتيجى على بناتها حتى لو مش غلطانه علشان بس خايفين يشيلو لقب مطلقه..
اللقب دا عار بنسبلهم الا من رحم ربى.. قبلت يده بعمق واكملت..ربنا ميحرمناش منك ابدا يا حبيبى..
عبد الخالق:بأصرار وعزيمه..الله فى سماه محد يقدر يزعلك ولا يقهرك طول ما انا عايش يا بنت ابوكى..
مريم:بثقه..عارفه يا بابا ومتاكده انك انت واخواتى ونعمه الضهر والسند..ربنا يديمكم نعمه فى حياتى..
قبل جبهتها بحب شديد وتحدث بحنان..
عبد الخالق:ربنا يحميكى ويحفظك لينا يا حبيبه ابوكى..
نهى حديثه وجذب راسها على صدره ويده تربط على راسها بحنان..بل ووضع كف يده على جبهتها يتلو بعض الايات القرأنيه كعادته..
صمتو قليلا ومريم اكثر من مستمتعه بحضن والدها الدافئ..
قطعت هى الصمت وتحدثت بتوتر..
مريم:بابا هو المحل اللى تحت البيت دا يلزمك فى حاجه..
عبد الخالق:ههههههههههه لا ميلزمنيش..انا كنت هأجره ب5000ج فى الشهر..نظر لها بتمعن واكمل..انتى عيزاه..
مريم:بخجل..اممم بصراحه ايوه..بس هاخده ب500ج يا عبدو..
عبد الخالق:ههههههههه..500ج من 5000ج يا بلاش..لا وعبدو كمان ماشاء الله على الادب..
اعتدلت مريم بجلستها وتحدثت بجديه وتعقل..
مريم:اسمعنى بس يا والدى..انا وولادك هنحط ادينا فى ايد بعض ونعمل مشروع..ربطت على كتفه واكملت..وانت طبعا هتساعدنا يا ابو مريم يا جميل انت..
عبد الخالق:بتعقل..هى فكره حلوه..بس انتى دلوقتى حامل..وكمان هتكملى كليتك كده هيبقى تعب عليكى اوى يا بنتى..
مريم:بشقاوه..تعب ايه بس يا بابتى وانا فى وسطكم..
ابتسمت بتساع واكملت..
انا هشغل ولادك الاممير وهمسك الحسابات وبس..
عبد الخالق:هههههههههه انتى هتشغلى ولادى وابوهم وامهم كمان..
مريم:بعبوس..تقدر تنكر انى منوراكو وانى الجوهره بتاعتكم يا ابو مريومه..
عبد الخالق:لا يا حبيبه ابوكى مقدرش..بس قوليلى فى فكره فى دماغك لمشروع معين..
مريم:همخمخ واقولك المهم انك موافق..
عبد الخالق:موافق..اى حاجه نفسك فيها وانا فى مقدرتى اعملهالك عمرى ما اتاخر عليكى يا بنت ابوكى..
نظر لها ببتسامه محبه واكمل..عنيا ليكى يا مريومه..
دخلت جيهان حامله حفيدها وتحدثت بعبوس مصتنع..
جيهان:عيونك لمين يا عبدو..نظرت لابنتها بغيظ واكملت..
اه من لقى بنته نسى مراته..
ضحك عبد الخالق بعلو صوته وجذب يدها جبرها على الجلوس بجانبه وقبل وجنتيها وتحدث بحب..
عبد الخالق:مقدرش انساكى يا قلب عبدو..
جيهان:بخجل..اختشى يا عبدو البت قاعده..
هبت مريم واقفه وتحدثت بستعجال..
مريم:البت هتروح تحلل وتحجز عند الدكتور..
عبد الخالق:بخوف..هتروحى لوحدك؟!..هكلم حد من اخواتك يوديكى..
مريم:برجاء..بابا سبنى انا اروح..متقلقش عليا..صمتت قليلا واكملت بخجل..وكمان هروح الكوافير ادهم قالى اعمل شعرى واتصور وابعتله الصور..
جيهان:طيب امسكى تيمو وانا هلبس واجى معاكى..
مريم:خليكى انتى وتيمو هاخدكم معايا وانا رايحه للدكتور..
اتجهت لغرفتها واكملت..انا هلبس وانزل ومش هتأخر ان شاء الله..
القت لهم قبله بالهواء واختفت داخل غرفتها..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..عمياء..
ثقته بها..
شريفه..عفيفه هى زوجته الأصيله..
لم يهتز بحديث والدته المسموم..
حرك راسه بيأس من افعالها واقولها..
وتحدث بكل بهدوء..
ادهم:مراتى حامل منى يا ام اسامه..همت هى بمقاطعته بستهزاء كعادتها اكمل هو بعلو صوته..
مراتى اشرف من الشرف يا امى..اخذ نفس عميق يحاول تهدئه نفسه قليلا واكمل بوعيد..ولو قولتى كلمه كمان من كلامك المسموم دا اقسم بالله وشرف مراتى ما هتشوفى منى قرش واحد طول ما انا عايش..
شاديه:بغيظ..بتهددنى يا واد..لا ياننوس عين مراتك لتكون مفكر انى هخاف واكش..دا غصب عنك مش بمزاجك تبعتلى وتبعتلى كمان..شهقت بعنف واكملت..وانا كنت بخلفكم ليه ان شاء الله..صمتت قليلا واكملت بأمر..اسمع يا بتاع الشريفه اعمل حسابك تبعتلى الشهر دا فلوس بزياده عايزه اجيب حلق دهب..
جز على اسنانه بغيظ شديد واستغفر بسره عده مرات وتحدث بهدوء..
ادهم:حاضر..هبعتلك اللى انتى عيزاه طول ما انتى بعيده عن مراتى..
شاديه:بشهقه حاده..بعيده عن مين يا عمر..ليه هعضها ولا ايه..
ادهم:بغضب..اه بتعضى يا ماما..
اكمل بعلو صوته بغيظ شديد..بتعععععععععضى..
ولا نسيتى لما عضتيها..
شاديه:بستفزاز..ما انا هلبس واروحلها علشان اصلحها هى واهلها كمان اهو يا ابو زور؟؟؟..
اخذ نفس عميق يحاول تهدأه نفسه قليلا وتحدث بتفهم..
ادهم:من الاخر انتى عايزه ايه يا ماما..عايزه توصلى لايه اتكلمى على طول من غير حورات..
ابتسمت بنتصار وتحدثت بخبث..
شاديه:اختك..
ادهم:مالها هند؟!!..
شاديه:ترجع..اكملت بغضب..ما انا مش هفضل قاعده لوحدى كانى مقطوعه..
ادهم:بهدوء..طيب ما انتى عارفه ان اسامه جبلها عقد عمل فى مدرسه ومينفعش تنزل قبل سنه على الاقل.
شاديه:بفرحه لوصولها لمرادها..خلاص عندى حل تانى..
صمتت قليلا واكملت ببرود مستفز..
هروح انا اعيش مع مراتك..
ادهم:بجنون..تروحى فين؟؟!!..صرخ بعلو صوته..انتى ليه مصره تخربى بيتى..قطعته هى بعنف..
شاديه:انت مالك يا واد طايح فيا كده وعمال تزعقلى..
نسيت نفسك ونسيت انى امك ولا ايه يا معدول..
ادهم:بغصه..افتكرى انتى اننا ولادك..هبطت دموعه بغزاره واكمل بمرار..افتكرى انتى انك السبب فى غربتى وبعدى عن مراتى وابنى..
شاديه:بستفزاز..ما تنشف يا واد..مالك خرع كده..وفيها ايه يا اخويا لما تتغرب..وهما اللى بيتغربو احسن منك..على الاقل بتقبض قرش حلو..يعنى فيده ليك وللغندور الشريفه بتاعتك..شهقت بعنف واكملت..وكسه على الرجاله اللى بتعيط على نسونها..لوه فمها اكثر من مره واكملت..دا انا كنت متجوزه رجل كنبه..يله الله يرحمه بقى..
يحاول التحكم باعصابه..سيفقد اعصابه عليها..لا عذرا سيفقد عقله من قسوه قلبها..
عاد الاستغفار مرات ومرات..يحدث نفسه انها بالاخير والدته..
طال الصمت قليلا فقطعته هى بكل ما تحمل من استفزاز وبرود قاتل..
كده بقى يبقى مافيش غير الحل اللى قولته لهند..
ادهم:بنفاذ صبر..اللى هو؟؟..
شاديه:بخجل مصتنع..انا هتجوز..
صدمه!؟..لحظه..اثنان..يحاول استيعاب ما قالته..
وبزهول مقارب للجنون همس..
ادهم:بعدم تصديق..تتأيه!!؟؟؟..
شاديه:ببرود..اتجووووز..ايه حرام ولا عيب..
ادهم:بزهول تام..تتجوزى ايه وانتى داخله على ال55سنه..
شاديه:بغيظ..بس اللى يشوفنى ميدنش 25سنه يا واد..
دا انا اصبى من مراتك يا نونوس..الله اكبر عليا..طوله العمر ليا..ضحكت بتشفى واكملت..وبعدين خلاص ريح نفسك انا لقيت العريس المناسب..
ادهم:بيأس..اعملى اللى انتى عيزاه..انا خلاص تعبت..بس بحلفك بالله شيلى مراتى من دماغك..نفخ بضيق واكمل..واقفلى بقى للباقه اللى انتى عملاها تخلص..
شاديه:لا متخفش مش هتخلص انا عامله باقه كبيره علشان اعرف اتكلم براحتى..علت صوتها واكملت بأمر..وقول للمحروس اخوك الكبير يرد عليا لما ارن عليه احسنلو..
ادهم:هقوله..حاجه تانى..
شاديه:بخبث..امممم..هشهلها..حاضر يا ادهم هشيل مراتك من دماغى..
وعلشان انت ابنى حبيبى هروحلها دلوقتى لحد بيت ابوها واصفى اى خلاف بنا..هم هو بالصراخ والاعتراض..لكنها نهت حديثها واغلقت بوجهه.. وهبت واقفه وبدأت ترتدى ثيابها بستعجال وتحدث نفسها بوعيد..
انا هعرف ازاى ارجع ولادى تحت طوعى من تانى..
صبرك عليا يا بنت جيهان يلى دخلتى علينا بالخراب..
..اما هو..يدور حول نفسه كالأسد الحبيس..
اسرع بالاتصال بزوجته ووضع الهاتف على اذنه ينتظر ردها بلهفه حتى اخيرا استمع لصوتها الحنون..
مريم:بعشق..ادهم..كنت لسه هرن عليك..
أدهم:حبيبه ادهم انتى كويسه..طمنينى عليكى..روحتى للدكتور ولا لسه..
مريم:لا لسه مروحتش للدكتور معادى معاه الساعه 10 بليل علشان انا رقم 86..صمتت قليلا واكملت بخجل..انا عملت تحليل بيظهر الحمل حصل يوم ايه والساعه كام..
انا حامل فى 33يوم يا ادهم..
ادهم:بفرحه عارمه..يعنى حامل من يوم ما سافرت..اغمض عينه بعنف وغضب شديد من كلمات والدته واكمل بتسائل..
اشمعنى عملتى التحليل دا يا مريم..معملتيش ليه زى تحليل تيام..
على علم هى بأفعال واقوال والدته..تفهمها..بل تحفظها جيدا..
قامت بعمل هذا التحليل لقطع اى ذره شك تزرعها حماتها بقلب زوجها..
مريم:بغصه..قلبى قالى اعمل التحليل دا..هو غالى شويه بس معلش فدى النونو..صمتت لواهله واكملت بتفهم..
وراحه قلب ابو النونو..
ادهم:بعشق..انا قلبى معرفش الراحه غير بيكى ومعاكى انتى يا مريم..صمت قليلا واكمل بأحراج..امى رايحالك فى الطريق علشان تعتذرلك انتى واهلك..
فزع..رعب..هلع..تمكن من قلبها..لم ترى من هذه المرأه غير كل حقد وشر وكره شديد..
اذن زيارتها هذه لم تكن بشره خير اطلاقا..
اخذت نفس عميق وحاولت جعل صوتها طبيعى وهمست بكل هدوء رغم انتفاض قلبها..
مريم:تنورنا يا ادهم..
ادهم:بصرامه..مريم..مهما عملت او قالت بالله عليكى ما تزعلى نفسك..وانا بتأسفلك عن اى حاجه عملتها او هتعملها من دلوقتى..
مريم:بتعقل..اطمن يا ادهم..متقلقش..
بس انا هقفل دلوقتى علشان الحق اروح..
ادهم:انتى لسه مروحتيش..
مريم:مش انت قولتلى اروح الكوافير اعمل شعرى..
ادهم:ايوه صح..ابتسم بحب وهمس بشتياق..عملتى لون ايه..
مريم:بفرحه..لا معملتش صبغه..غلط فى اول الحمل..
بس عملت اصه جديده متأكده انها هتعجبك..
ادهم:بعبث..كلك عجبانى..صمت قليلا واكمل بصوت مبحوح..طيب عايز اشوفك..واعملى حسابك هنسهر مع بعض انهارده بليل..
مريم:بخجل..اكيد..خلى بالك انت من نفسك اهم حاجه..
ادهم:انتى اللى تخلى بالك من نفسك واول ما تروحى رنى عليا طمنينى وبوسيلى الواد تيمو..تنهد بشوقا جارف واكمل..ولما نتكلم فى السهره هبوسك انا بمعرفتى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بطمع..
تقف امام منزل والد مريم تتأمله بعيون حاقده..
وبخطوات بطيئه سارت للداخل تنظر حولها بنبهار..
وقفت امام باب شقتهم ورسمت ابتسامه مزيفه على وجهها وضغطت على الجرس بعنف..
ثوانى قليله وفتحت لها والده مريم التى تسمرت مكانها بتفاجئ وصدمه وتحدثت بزهول..
جيهان:انتى؟!!..ايه اللى جابك هنا يا ست انتى..
شاديه:بحزن مصتنع..اخس عليكى يا ام مريم..بقى دى مقبله تقبلى بيها ضيفه فى بيتك..
جيهان:بحده..من بعض ما عندكم يا محترمه..
اتى عبد الخالق من خلفها وتسمر ايضا بصدمه وتفاجئ من وجودها..
فاق من صدمته على صوت زوجته الغاضب..
ليكى عين تيجى هنا بعد اللى عملتيه يا ست انتى..
شاديه:ببكاء مصتنع..اهئ اهئ اهئ..دا انا جايه لحد بيتكم اتحقلكم واتاسفلكم تقومى تعملينى كده..مكنش العشم يا ام مريم..اهئ اهئ اهئ..نظرت لعبد الخالق واكملت بخبث..مش ديما تقول يا ابو مريم اللى يجى بيتك يجيب عليك الحق..
وانا جايه لحد بيتكم وبقولكم حقكم عليا كلكم..
جيهان:بغضب وغيظ..متشكرين..ولا تتحقلنا ولا نتحقلك واتكلى على الله من هنا..
نظر لها عبد الحالق بتمعن..
بدلته هى النظره بأخرى مصتنعه الانكسار..
عبد الخالق:بتعقل شديد..استنى يا ام مريم..
نظرت له جيهان بغضب فاكمل هو..جت لحد بيتنا يبقى تاخد واجبها بالاصول..تنهدت جيهان بضيق وتحدثت بهدوء..
جيهان:عندك حق يا ابو مريم..نظرت لشاديه..اتفضلى..
خطت للداخل امامهم تلوى فمها اكثر من مره وتحدث نفسها بستهزاء..
شاديه:ابو الغرابه وام الغرابه..
جلست على اقرب مقعد تنظر بأرجاء الشقه وتحدثت بتسائل..
امال فين مرات ابنى؟؟!!..
عبد الخالق:راحت مشوار وجايه فى الطريق..
شاديه:بستهزاء..مشوار..
طيب ربنا يرجعها بسلامه من المشوار.. هستناها بقى علشان اتحقلها هى كمان..نظرت لجيهان واكملت..
ايه يا ام مريم معندكوش كوبايه عصير ولا حتى بوق ميه ولا ايه..
جيهان:بجمود..لا ازاى..فى الحمد لله الخير كله..نهت جملتها واتجهت نحو المطبخ..
انتظرت شاديه حتى اختفت جيهان داخل المطبخ وهبت واقفه واقتربت من عبد الخالق بشده الذى لجمته الصدمه من شده قربها وهمست بميوعه..
شاديه:مهنش عليا زعلك يا عبدو..اتسعت عيناه بزهول فأكملت هى ببجاحه ووقاحه..ما تلمنى عن ولادى وعن بنتك وتتجوزنى يا عبدو؟؟!!..
غافله عن من تراهم وتستمع لهمسها بقلب يشتعل به نيران الغيره والغضب ايضا..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم. بالف خير احلى قمرات..
فضلا تفاعل قوى بنوتات💖

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل الثامن عشر

.ان لم تستحى ففعل ماشئت..
^^^^^^
بظهرها..
تستند على حائط المطبخ..
تلتقط انفاسها بصعوبه..
تحاول التحكم بدموعها التى اوشكت على النزول..
استعدت للخروج والهجوم على هذه الوقحه والفتك بها..
بعدما تعدت كل حدود الادب والحياء وجائت لمنزلها تطلب زوجها للزواج..
لكنها تراجعت بأخر لحظه..
تذكرت انها مريضه قلب وسكر..
لا تستطيع التغلب عليها رغم انها تصغرها بقرابه ال15عام..
هبطت دموعها بغزاره حين ادركت انها مقصره بشده بحقوق زوجها بسبب مرضها..
هو بعامه ال43.. لكن من يراه يقسم انه لم يكمل عامه ال30..
وهى منذ سنوات دائما متعبه..
تكتفى بعمل الطعام لهم وتغص بعدها بنوما عميق..
اذن..حقا له الزواج من اخرى..
اغمضت عيونها بعنف لتهبط دموعها بغزاره وبدات تشعر ببوادر دوار يهاجمها بشده..
لكنها تماسكت قدر استطاعتها..
وظلت بمكانها تستمع لحديثها بتمعن وتركيز..
شاديه:بميوعه..جرالك ايه يا عبدو اتلجمت ليه كده..
انتفض هو وتراجع سريعا للخلف مبتعدا عنها..
ابتسمت بخبث واكملت..انا قولت حاجه عيب ولا حرام..
عضت على شفاتيها بإيحاء واكملت بوقاحه..دا حقك..
الكل عارف ان مراتك صحتها على قدها..
يبقى حقك تتجوز واحده زى كده الله اكبر عليا..
غمزت له واكملت..صحتها حديد علشان تعدل مزاجك يا عبدو..
نهت حديثها ونظرت حولها كالص تتأكد من عدم وجود احد واقتربت منه مره أخرى التصقت به بشده ورفعت اصابع يدها وهمت بوضعهم على صدره..
لكن؟؟!!..
بلحظه..
لا عفوا بأقل من لحظه..
رفع كف يده وكتم به فمها بعنف جاذب رأسها لكتفه ظهرها مقابل صدره ويده الاخرى امسكت اصابع يدها وبكل ما يحمل من غضب..
وغيظ واستحقار ايضا.. قام بكسرهم لدرجه صوت كسر عظامها وصلت لسمع زوجته جيدا..
القها بعنف واستدار هو بكل هدوء جلس على الاريكه..
تاركها هى تنازع من دون صوت..
اختفى صوتها وكادت تلفظ انفاسها من شده الألم..
عيونها متسعه على الاخرهم ودموعها تهبط بغزاره لا اراديا..
تأن بالم حاد بصوتا مكتوم..
لا تستطيع حتى النطق بحرف واحد وكانها تناست الحروف..
ابتسم هو ببرود وتحدث بعلو صوته..
عبد الخالق:العصير يا ام مريم..
ام مريم؟!!..
اى ام مريم..
كانت منذ قليلا على وشك الاغماء من غيرتها وألم قلبها..
فقدت رونقها وعيونها اصبحت زابله للغايه..
اما الأن..اشرقت ملامح وجهها..
استعاده انفاسها..
توردت وجناتيها..ولمعت عيونها بفرحه جعلتها تبدو اكثر من رائعه..
بسرعه البرق غسلت وجهها وجففته جيدا وعدلت وضع حجابها وحملت كوبين من العصير واتجهت للخارج بخطوات واثقه..
شهقت بتفاجئ مصتنع حين وجدت شاديه تتلوى بجلستها وتبكى بنحيب بصوتا مكتوم..
اسرعت بوضع العصير من يدها واقتربت منها تتحدث بستغراب..
جيهان:مالك يا ام اسامه؟؟!.. بتعيطى ليه؟؟..
تناول عبد الخالق كوبا من العصير وشربه بستمتاع وتحدث بلامبالاه..
عبد الخالق:يا سلام..تسلم ايدك يا احلى ام مريم..
نظر لشاديه ببتسامه متشفيه واكمل..
حماه بنتك زعلانه على سفر ولادها وبتترجانى اكلمهم يرجعو..
نظر لها بتمعن نظره حارقه واكمل بنبره تهديد..
مش كده يا ام اسامه؟؟!!..
شده ألم يدها ونظرته الغاضبه المتوعده لها جعلتها بحاله من الهلع..
وبصعوبه همست من بين شهقاتها..
شاديه:امممممم ا اي ايوه..
جيهان:طيب اهدى..ليه بتتحركى جامد كده..
ومالك ماسكه ايدك ليه..
نظرت لزوجها واكملت بقلق مصتنع..
تعالى نوديها المستشفى ليجرالها حاجه يا عبدو..
عبد الخالق:بجمود..لا مش هيجرالها حاجه اطمنى..
نظر لشاديه واكمل بأمر..وهى هتقوم تمشى لوحدها دلوقتى قبل ما مريم تيجى وتشوفها بتعيط كده..
صمت قليلا واكمل بعلو صوته..
انا بنتى حامل جديد وملهاش النكد خااااااااالص..
امسكت جيهان كوب العصير تعطيه لها لكن عبد الخالق اسرع واخذه من يدها وتحدث بغضب عارم..
برررررره..نظر لها بتمعن واكمل بتهديد..
تفكرى بس تزعلى بنتى وانا اكسرلك رقبتك المره الجايه..
صمت قليلا واكمل ببتسامه مصتنعه تحمل الكثير من الغضب..
من انهارده غلطتك فى اى حد يخصنى هكسرلك عضم من عضمك..على صوته..يله برررررره..
هبت واقفه وهرولت للخارج بخطوات راكضه وشهقاتها تتعالى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..الاصيله..
تسير بخطوات مسرعه نحو منزل والدها..
..بقلق..
بستعجال وبالكثير من الخوف..
تحدث نفسها..
مريم:سترك علينا يارب..
يارب عديها على خير علشان غربه الغلبان ابنها..
رفعت راسها للسماء ودعت من صميم قلبها..
ربنا يهديكى يا حماتى..
اخيرا وصلت..بخطى مسرعه خطت لداخل المنزل تمعن السمع جيدا لعلها تستمع لصوت شجار..
تنفست براحه حين استمعت لصوت ضحك والدتها بقوه يشق سكون المكان..
فتحت باب الشقه وخطت للداخل تبحث عنها بأرجاء الشقه وتحدثت بزهول..
هى فين؟؟!!..
نظرت لوالديها الذان يضحكان بقوه واكملت..
حماتى فين يا عبدو انت وجيجى؟؟!!..
جيهان:بصعوبه من بين ضحكاتها..
كانت هنا ومشيت قالت تدى ابوكى فرصه يفكر ويراجع نفسه ههههههههههه..
عبد الخالق:بخجل مصتنع..متكسفنيش بقى يا ام مريم هههههههه..
مريم:بعدم فهم:انتو مالكو فى ايه اسبكم شويه ارجع القيكم بتضحكو كده..نظرت لصغيرها واكملت..انت عملت ايه فى تيته وجدو يا تيمو؟!..همت بالحديث مره اخرى لكن صوت رنين هاتفها اوقفها..
ابتسمت بعشق حين لمحت اسم زوجها..
عادت النظر مره اخرى لوالديها وتحدث بستعجال..
ايه اللى حصل يا ماما..ادهم اكيد هيسالنى..
همت جيهان بالحكى فاوقفها عبد الخالق سريعا وتحدث بتعقل..
عبد الخالق:متخفيش يا مريومه..محصلش حاجه يا بنت ابوكى..
لو جوزك سألك قوليلو روحت ملقتهاش..
مريم:هى تسير الخارج بتجاه شقتها..ماما خلى تيمو معاكى على ما اغير هدومى وانزل اخده..
نهت جملتها وواضعت الهاتف على أذنها واكملت بلهفه واشتياق..
قلب مريم..
..انتظرت جيهان حتى اغلقت مريم باب الشقه خلفها ونظرت لزوحها بستفهام..
جيهان:انت ليه مقولتلهاش اللى حصل يا عبد الخالق..
افرض حماتها قالت لجوزها اكيد هيتخانق مع البت..
عبد الخالق:بتاكيد وثقه..مش هتقول لحد حاجه..
جيهان:ياسلام..وانت مين قالك انها مش هتقول لحد..
عبد الخالق:نوع حماه بنتك دا ميجيش غير بالعصايه..
هتتكتم وتقفل بوقها بعد ما كسرتلها ايدها..
مد يده جذبها داخل حضنه مقبلا رأسها واكمل..
واتاكدت انها لو غلطت تانى هكسرلها رقبتها كمان..
احتضنته جيهان بكل قوتها دافنه وجهها بصدره تبكى بنحيب وصوت شهقاتها تتعالى وهمست بغصه مريره..
جيهان:بس هى فعلا كلامها صح يا عبدو..
رفعت وجهها الغارق بدموع واكملت..انا صحتى على قدى ودايما تعبانه وانت من؟؟..قطع باقى حديثها بجوفه..
ملتقط شفاتيها بقبله عميقه عاشقه تبث كم عشقه وحبه الشديد لها..
ابتعد عنها بعد فتره ليست بقليله وتحدث من بين وابل قبلاته المتفرقه على كافه وجهها..
عبد الخالق:انتى وبس يا جيهان..انتى الاصيله بنت الاصول ست الستات ..قبل جانب شفاتيها واكمل..
ولا يملى قلبى وعينى غيرك انتى..
ابتسمت هى بفرحه عارمه من بين دموعها واندست مره اخرى داخل حضنه تتنقل بوجهها تقبل صدره وكتفه بعمق وعشقا جارف وتهمس من بين شهقاتها وقبلاتها ايضا..
جيهان:ربنا ما يحرمنى منك يا حبيب عمرى يا سيد الرجاله..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..واحشتينى..
همس بها بصوتا عاشق..
يحمل الكثير والكثير من الشوق..
اغمض عينه ببطئ يستشعر رائحتها..
لمسه يدها..
قبلتها..لهنا وانقطعت انفاسه..
كم يحترق شوقا لها..
لحضنها..
تأوه بألم بصوتا عالى واكمل بعشق اشد من اعماق قلبه..
أدهم:واحشتينى يا مريم..
صمت قليلا واكمل بلهفه..
افتحى الكاميرا..
تنهدت هى بشتياق..
بحنين لكل شئ به..
لكل شئ منه..وخصتا لحنايا صدره..
وهمست بخجل..
مريم:ادهم مشتقالك..مشتقالك اوى..
دمعه حارقه هبطت من عينها مسحتها سريعا واكملت بمزاح..
استحمل بقى علشان هرمونات الحمل هتطلع عليك من اولها..
يستمع لها بقلبه..
بكيانه..
بكل وجدانه..
ومن بين كم المشاعر المختلطه بداخله همس..
أدهم:افتحى الكاميرا يا مريم..
والبسى البيجامه اللى بحبها💔..
مريم:بخجل..انا لسه مغيرتش هدومى..لسه طالعه من عند ماما..
اغمض عينه بعنف وهمس بقلق وخوف..
ادهم:امى عملت حاجه زعلتك؟..
مريم:لا مامتك مشيت على طول مقعدتش..
ادهم:بستغراب..ليه؟..حاجه حصلت يا مريم..
بالله عليكى اوعى تخبى عليا..
مريم:بنفى..لا والله يا ادهم ماما وبابا قالولى كده بس..
لو عايزنى اتصل بيها؟!..قطعها هو سريعا..
ادهم:لا متتصليش انا هبقى اكلمها وافهم منها فى ايه..
صمت قليلا وهمس بصوت مبحوح..
المهم..غيرتى هدومك..
مريم:بهمس..تؤ..لسه..
ادهم:طيب غيرى وانا معاكى..صمت لوهله واكمل بشتياق..
بس افتحى الكاميرا..عايز احس انى معاكى..
مريم:بخجل..وحشتك..
ادهم:اممممم..اوى..واحشتينى اوى يا مريم..اااااه هتجنن عليكى يا ام تيام..
مريم:بدلع..ايوه بقى والله بقى قولى الكلام اللى قربت انساه دا..ضحكت بعلو صوتها واكملت..وكتر منه اوى يا بشمهندس ادهم ميهمكش ههههههه..
ادهم:طيب ايه..
مريم:ايه؟..
ادهم:بانفاس مسروقه..يا بت افتحى الكام..هتجنن واشوف الاصه الجديده والبيجامه اللى بحبها واحشتنى..
مريم:بعبث:البيجامه بس اللى وحشتك؟!..
ادهم:بخبث..واللى تحت البيجامه كمان..
ضحكت هى برقه وهمست بخجل..
مريم:طيب غمض عينك..
ادهم:بحماس..اهو غمضت..
مريم:بفرحه عارمه..انا مبسوطه اوى اوى يا ادهم..
انت رجعت ادهم حبيبى بتاع زمان..
ادهم:بغصه..رجعت بعد ما اتغربت وبعدت عنك وعرفت قيمتك يا حبيبه ادهم..تنهد بندم وهمس برجاء..
اتفحى الكام يا مريم..مشتاق لكل حاجه فيكى..اكمل بتاكيد..وانا لسه مغمض عينى على فكره..
وضعت هى الهاتف امامها وظبطت وضعه وفتحت الكام وهبت واقفه ابدلت ثيابها سريعا وارتدت بيجامتها الستان المفضله لزوجها بلونها الابيض التى تظهر جمال منحانيتها بسخاء..تركت شعرها منسدلا على ظهرها ووقفت امام الهاتف وهمست..
مريم:ادهومى..فتح يا عيون مريم؟؟..
اعتدل بجلسته..يتطلع بلهفه لشاشه هاتفه..
يتاملها بعيون تشتعل بالعشق والرغبه..
تدور حول نفسها..تتمايل بشعرها باغراء شديد وتتحدث بكل ما تملك من انوثه..
ها عجبتك اصه شعرى..
تأوه هو بقوه وهم بالرد..
لكن؟!..
رنين هاتفه قطع الاتصال بينهم..
اغمض عينه بغيظ حين راى المتصل..
والدته؟؟!!..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..
تنويه..
تفاعل قوى يا مزز😒 ..

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل التاسع عشر

..لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين..
نطقت بها بصعوبه من بين شهقاتها..
جالسه ارضا تبكى بنحيب..
حولها الكثير والكثير من الصور لها مع زوجها..
صور خطوبتهم..
زفافهم..
وصور اخرى برفقه صغيرهم..
تنظر لصورته بعشق..
تقبلها تارا..
تحتضنها تارا..
وتلكمها تارا اخرى..
لم يحدثها منذ شهور..
اغمضت عيونها بعنف وحدثت نفسها بقهر وعدم فهم..
مريم:ايه اللى حصل..
ياربى نفسى اعرف ايه اللى غيره تانى وبعده عنى اكتر من الاول..
تأوت بحرقه واكملت..
ياربى دا انا ما صدقت اننا قربنا من بعض تانى..
نظرت لصورته تتحسسها بأصابعها بشتياق ودموعها تهبط على وجهه بغزاره وهمست بغصه مريره..
فيك ايه يا قلب مريم..
بتهرب منى ليه..
بكت بنحيب اكثر..
هونت عليك متسألش عنى كل الوقت دا..
وضعت يدها على بطنها المنتفخ واكملت ببكاء اشبه للصراخ..
طيب لو انا هونت عليك ولادك ميهنوش..
قولى ايه اللى حصل يخليك متسألش عننا بالشهور..
القت الصور من يدها بعنف وهبت واقفه تبحث عن هاتفها بجنون حتى وجدته وطلبت رقمه وانتظرت الرد..
ولكن كعادته لا يرد عليها..
مهما عادت الاتصال..
يكتفى برساله بها كلمه واحده فقط..
مشغول💔..
كمن فقدت عقلها..تعيد الاتصال مرات ومرات..
لكن ايضا دون رد..
ترسل الكثير والكثير من الرسائل..
ترسل له صور لطفلها..
لنفسها..وحتى جنينها لعله يرد عليها..
لكنه يرى الرسائل ولا يرد بحرف واحد يطمئن قلبها به..
تبكى بنهيار..
تدور حول نفسها بجنون من افعاله معها..
تسال نفسها الف سؤال وسؤال..
لكن اكثر سؤال يخطر ببالها..
ماذا فعلت له ليعاملها بكل هذا الجفاء..
تراه يفتح نت ويشير الكثير من البوستات على صفحته ويرد على جميع التعليقات..
الا تعليقهاتها هى..
يكلم جميع افراد اسرتها الا هى..
تود فقد ان تعلم ماذا فعلت..
يوما بعد يوم تسوء حالتها النفسيه..
يوما بعد يوم تكتسب صفات جديده تماما على شخصيتها بسبب جفائه معها..
ارتمت على سريرها بوهن وهمست بضعف..
اه يا ادهم على حبى ليك اللى بتنزعه من قلبى بأيدك..
ظلت فتره تبكى بصمت..
منفصله عن العالم وغارقه ببحر من دموعها..
حتى شعرت انها اكتفت اخيرا من البكاء..
شهورا طويله تبكى دون توقف..
ضعف جسدها وحتى جنينها بسبب حزنها الدائم..
اكتفت..من كل شئ..
وحسمت امرها ستعتاد على بعده..
ستترك كل شئ وراء ظهرها وتنظر لابنائها وأهلها الذين ينفطر قلوبهم على حزنها هذا..
حان وقت ظهور مريم اخرى..
مريم قويه بعائلتها واطفالها..
بعدما كان هو وحده قوتها..
فكان العالم يروه زوجها..اما هى فكانت تراه العالم..
ولكنه قتلها بأهماله وجرح قلبها ولم يكتفى..
بل ضغط بكل قوته على جرح قلبها النازف وتناسها وتركها خلفه على قائمه الانتظار..
انتظار كلمه منه..
انتظار مكالمه او رنه من هاتفه..
رساله يخبرها سبب تجاهله واهماله..
وهى كانت ستختلق له الف عذر..
لكن الان..لن تنتظر منه اى شئ بعد الان..
اكتفت..
ببطئ..اعتدلت جالسه تنظر لهيئتها بالمراه امامها..
وجهها الذى يبدو عليه الحزن والالم والكسره ايضا..
شعرها؟؟!!انتبهت لشعرها والتمعت عيونها بقوه غريبه ووجهت نظرها لاحدى الادراج وهبت واقفه فتحته واخرجت منه مقص..
مسحت دموعها بعنف واخذت نفس عميق ووقفت امام المرأه وبكل ما تحمل من قهر وألم بدأت تقص خصلات شعرها الطويله خصله وراء الاخرى..
كلما همت بالتوقف والأكتفاء الى هذا الحد..
تعود تقص مره اخرى حتى اصبح بالكاد يصل الى اول كتفها..
نظرت لشعرها الذى جمعته باحدى الاكياس وابتسمت بنتصار وقوه غريبه تشعر بها لاول مره بحياتها..
مشطت شعرها بعنايه وقد اكتسبت طاله ولا اروع بهيئتها الجديده وحدثت نفسها بثقه..
هتعدى..كله هيعدى واللى جاى احلى يا مريم..
بأذن الله اللى جاى احلى..
وضعت الكيس المملوء بخصلات شعرها بالدرج الخاص لزوجها واغلاقته تاركه به شخصيتها الضعيفه الباكيه..
وتغلفت بشخصيه اخرى اكثر قوه ولكن بداخل ضلوع صدرها..
قلب يحترق ألما حارق💔..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بقلب يعتصر..
ينظر لهاتفه..
اشتاقها حد الموت..
بدموع منهمره يقرأ رسائلها..
ينظر لكافه الصور التى ترسلها له بشوقا جارف..
رفع هاتفه يقبل صورتها بعشق وتحدث بندم..
ادهم:انا اسف..والله اسف يا مريم..
خفض رأسه بخزى واكمل..مش قادر ارد عليكى..
مش قادر ارفع عينى فيكى..
محتاج وقت علشان اقدر افوق من صدمتى فى امى..
صرخ بتاوه حاد واكمل..
امى كسرتنى قدم اهلك وقدامك يا مريم..
اغمض عينه بعنف متذكر تلك الليله التى هاتفته والدته وقطعت حديثه..لا عفوا قطعت نعيمه مع زوجته كعادتها حتى تخبره ان والد زوجته كسر يدها..
فلاش باااااااااااك..
بنهيار..
بصراخ وعويل تتحدث بصعوبه من بين كم شهقاتها..
شاديه:ااااااااه الحقنى يا ادهم..
على اللى جرالى يا ادهم..
ادهم:بفزع..فى ايه يا ماما..ايه اللى حصل..
شاديه:بنحيب..حماك..اااه حماك بهدلنى وضربنى وكسر ايدى وطردنى من بيتهم..
ادهم:بعدم تصديق..حمايا؟!!..لا مستحيل عمى عبد الخالق يعمل كده..
شاديه:بنهيار..بتكدبنى يا ابن بطنى..بكت اكثر..ايدى مكسوره كسر مضاعف وهدخل عمليات بكره يا اااااادهم..
ادهم:بزهول..بتقولى ايه يا امى..طيب اهدى وفهمينى اللى حصل من غير عياط..
شاديه:بألم..مش طايقه الوجع..هموت من الوجع يا ادهم ااااااه ايد امك اتكسرت وهتحتاج لشرايح ومسامير..
ادهم:بغصه..طيب بالله عليكى كفايه عياط وفهمينى..
شاديه:بصعوبه من بين شهقاتها..افهمك..افهمك ايه..انا مفيش نفس اتكلم..انا فى المستشفى هبات للصبح علشان ادخل عمليات لما الورم اللى فى ايدى يهدى شويه..صمتت قليلا تلتقط انفاسها واكملت..تبعتلى اختك انا لوحدى ومش عارفه حتى ادخل الحمام..
اغمض عينه بعنف لتسيل دموعه على وجنتيه بغزاره..
مهما فعلت..ومهما ستفعل لكنها بالأخير..
والدته💔..
اخذ نفس عميق وهمس بصعوبه محاولا التحكم بنبره صوته وجعلها طبيعيه..
ادهم:عملتى ايه علشان توصلى الراجل اللى عمره ما طلع منه العيبه انه يمد ايده عليكى وفى بيته..
شاديه:ببكاء حاد..وبندم لاول مره بحياتها همست..غلطت..
بكت اكثر وعادت كلمتها بندم اشد..غلطت يا ادهم..
ادهم:بزهول مقارب للجنون..غلطى!!؟؟..انتى بتقولى على نفسك انك غلطى.. انا مش مصدق يا ماما..
شاديه:ااااااه يا ابنى غلطت..وادينى بدفع تمن غلطى..
ادهم:برجاء..قوليلى يا امى ايه اللى حصل..وفعلا حمايا بهدلك زى ما بتقولى..
شاديه:ببكاء حاد..انا اللى بهدلت وهنت نفسى..فقدت السيطره على نفسها وتحدثت دون عقل من شده ألم يدها..
انا اللى فكرت اتجوز حماك واقهر مراتك وامها..
انا اللى روحت لحماك بيته فى وجود مراته وقولتله يتجوزنى واتريقت على مرض مراته..صرخت بعويل..ادينى اهو هعمل عمليه فى ايدى والدكتور قالى هنحتاج عضم من الحوض علشان عضم ايدى مكسور جامد اوى ومش هيلحم بسهوله..
ااااااه يعنى هعمل عمليتين فى وقت واحد..بكت بنحيب واكملت برجاء..ابعتلى اختك يا ادهم..مين هيدخلنى الحمام وياكلنى يا ادهم وانتو سيبنى لوحدى..
ادهم:ببكاء وغصه مريره..مش هينفع..مافيش حد مننا انا واخواتى يقدر ينزل قبل سنه على الاقل..
شاديه:بصدمه..يعنى ايه..هفضل لوحدى بحالتى دى..
ادهم:هبعتلك فلوس زياده وشوفى واحده تخدمك او ممرضه تفضل معاكى..
شاديه:بنكسار..وجمود مصتنع..شكرا..كتر خيرك..
نهت حديثها واغلقت بوجهه وانهارت ببكاء شديد..
فبرغم من المسكنات التى اخذتها الا ان ألم كسر عظامها غير محتمل..
ولاول مره تشعر بألم اكبر بقلبها..
اما ابنها امسك هاتفه وطلب رقم والد زوجته وانتظر الرد حتى اخيرا استمع لصوته الصارم..
عبد الخالق:السلام عليكم..ازيك يا ادهم..
ادهم:وعليكم السلام يا عمى..صمت قليلا واكمل بأحراج..
امى حكتلى يا عمى..
عبد الخالق:بهدوء..كنت متوقع..بس على الله تكون عقلت شويه وفاقت لنفسها و قالتلك الحقيقه..
ادهم:بغصه..قالت..قالت يا عمى الحقيقه..بكى بنحيب واكمل..وفاقت وندمت كمان..ومحجوزه فى المستشفى وهتدخل عمليات اصبح..
عبد الخالق:بتعقل..اكيد انت عذرنى يا ادهم..
ادهم:بتفهم:عذرك يا عمى..بس انا بكلمك علشان اترجاك متجبش سيره لمريم..
عبد الخالق:بتاكيد..انا فعلا مرضتش اقولها..
ادهم:بثقه..عارف..لو كانت مريم عارفه كانت حكتلى..
صمت قليلا واكمل بنكسار..مش عايز انزل فى نظرها انا وامى اكتر من كده ارجوك يا عمى..
عبد الخالق:من غير رجاء يا ابنى..حاضر..اطمن..صمت قليلا واكمل..وبكره بأمر الله هبعت ام مريم ومريم يطمنو عليها..
ادهم:ببكاء..مش عارف اقولك ايه يا عمى انا بعتذرلك وبعتذر لماما جيهان على الكلام اللى امى قالته فى حقها..
صمت قليلا واكمل..بعد اذنك يا عمى هقفل علشان ارد على مريم..
عبد الخالق:خلى بالك من نفسك يا ادهم يا ابنى..واطمن على والدتك احنا هنبقى معاها..
ادهم:متشكر اوى يا عمى..
نهى حديثه ورد على زوجته..
مريم:بلهفه..ادهم ايه كل التاخير دا..انت كويس..
استمعت لصوت شهقاته فاكملت ببكاء لبكائه..
مالك يا حبيبى..فيك ايه..ايه اللى حصل..
ادهم:بصعوبه من بين شهقاته..امى..امى ايدها اتكسرت ومحجوزه فى المستشفى هتعمل عمليه بكره يا مريم..
مريم:بصدمه..ينهار ابيض..سلامتها الف سلامه يا حبيبى..
طيب خلاص اهدى واطمن وانا هلبس واروحلها المستشفى حالا..واطمن يا ادهم انا مش هسبها..
كانت هذه اخر جمله سمعها منها..
واخر مكالمه بينهم..
فقد اغرقته بكرم اخلاقها واصولها حتى اصبح لا يقدر على مواجهتها..
وهى..
لم تترك والدته حتى تماثلت الشفاء تماما..
نهايه الفلاش باااااااااك..
فاق من شروده وانتفض حين مر اكثر من نصف ساعه ولم تتصل زوجته كعادتها..
تنهد بألم حارق وهمس بأصرار..
ادهم:هستحمل..وانتى لازم تستحملى يا مريم لحد ما ارجع لحضنك تانى..الكلام فى التليفون مش هينفع..انا عايز اترمى تحت رجلك واستسمحك وعارف انك هتخدينى فى حضنك زى ما ديما بتعملى..
غافل عن ان المرأه كالورده تدبل وتموت بقله الاهتمام..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بالف خير احلى قمرات..
تنويه..
مبسوطه جدا جدا بتفاعلكم..تسلمولى احلى بنوتات…
ان شاء الله اللى جاى هيبقى احلى🤗..
تفاعل قوى بقى وتشجيع جامد☺.

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل العشرون

.فرحه..
من بين كم ألمها..
فاليوم..ستلتقى بطفلها..
برغم انكسار قلبها..
لكن تظهر ابتسامه اكثر من رائعه تزين وجهها الحزين..
جهزت حقيبتها بها كافه شئ ستحتاج اليه..
وارتدت ثيابها ووقف تنظر لهيئتها بالمرأه وتحدث نفسها بأمل ويقين بالله..
مريم:بأذن الله هتقومى بسلامه انتى وابنك يا مريم..
تحسست بطنها بحنان بالغ واكملت..
حبيبى ان شاء الله هشوفك انهارده واخدك فى حضنى..
اخذت نفس عميق وحملت حقيبتها واتجهت للخارج..
لا تفكر بشئ سوى أطفالها وعائلتها..
همت بنزول الدرج..فقابلها شقيقها وحمل عنها الحقيبه سريعا وتحدث بفرحه عارمه..
محمد:احلى مريومه اللى هتخلينى خال لتانى مره..
قبل جبهتها واكمل..ربنا يقومك بألف سلامه يا حبيبتى..
مريم:ببتسامه..يارب يا محمد ادعيلى..
صمتت قليلا واكملت بعتاب..مش قولتلك متسبش شغلك..
محمد:فداكى..احنا عندنا كام مريم..امسك يدها وهبط بها الدرج اوكمل بستعجال..
يله علشان عايز اشوف الانتاج الجديد هيطلع شكل مين المرادى..
مريم:بتسائل..هو محمود اخوك جاى معانا؟!..
محمد:لا للاسف فى شغل كتير فى الهايبر تحت مينفعش نسيبه كلنا..
مريم:ربنا يقويه يارب..
انتبهت على صوت والدها..
عبد الخالق:بفرحه..يله يا بت يا ام تيام..احنا جاهزين..
مريم:انا نازله اهو يا بابا..
جيهان:بقلق واستغراب ايضا..مالك يا عبد الخالق..نظرت له بتمعن..لا صحيح مالك..
عبد الخالق:بفرحه فشل فى اخفائها..مالى يا ام مريم..فرحان الله مش هبقى جد..نظر لمريم واكمل برجاء..مريومه انتى متاكده انك حامل فى واحد بس..ربط على كتفها بحنان واكمل بتأكيد..خلى الدكتور يكشف كويس ليكون اتنين تلاته وهو مش شايف..
محمد:بمزاح..اتنين تلاته ايه يا حاج..هو ملبس..سحب شقيقته وسار بها من امامه واكمل..عدينا يا بابا الله لايسيئك علشان نلحق نقف فى طابور الحوامل ومريم تولد فى الاول..
مريم:ههههههههه..طابور..نظرت لوالدها..واتنين تلاته يا عبدو..
حملت حقيبتها واكملت بجديه مصتنعه..
طيب انا بقول كفايه عليكو كده وزى ما انتو خليكو هنا وانا هولد واجيب الانتاج واجيلكم..
جيهلن:بلهفه..لا ونبى يا مريم مش هيجلى قلب اسيبك يا ضنايا..
حملت حفيدها واعطته لزوجها واكملت بأمر..يله يا عبدو..
عبد الخالق:بفرحه طفوله..يله يا واد يا تيمو نروح نجيب اخوك..قبل وجنتيه واكمل..الله هيبقى عندى حفيد كمان مسكر زى الواد تيام قلب جدو..
اقتربت مريم من شقيقها وهمست..
مريم:عايزه اروح لمامت ادهم قبل ما اروح المستشفى..
محمد:بستغراب..ليه يا مريم..
مريم:هطمن عليها يا محمد..
محمد:يابنتى انتى كنتى عندها امبارح..هتروحلها كل يوم..نظر لها بغيظ واكمل..وياريت بتعملك عدل..صمت قليلا واكمل..بصراحه متستهلش انك تعبريها اصلا..
مريم:مش علشانها يا محمد..
محند:بندفاع..علشان جوزك..هو نفسه مش عايزك تروحى..
ابتسمت مريم ابتسامه هادئه ووجهت نظرها لوالدتها وتحدثت بتعقل شديد..
مريم:علشان امى..نظرت لطفلها..وعلشان ابنى يا محمد..
ربطت على يده واكملت..ربنا يرزقك انت واخوك ببنات اصول يعاملو امنا زى ما انا بعامل حماتى..
تنهدت ببتسامه حالمه ونظرها مسلط على طفلها..
وعلشان مرات تيمو تسأل عنى..صمتت قليلا واكملت..النفوس بتتغير يا محمد واحنا منعرفش لما نبقى فى سنها هنتصرف ازاى..نظرت لشقيقها واكملت بتاكيد..لازم التمس ليها عذر..
اغمضت عيونها بعنف واكملت بأسف..خصوصا بعد اللى حصل لأيديها..
محمد:هى لسه مبتحركهاش..
مريم:بتحركها بس طبعا مش زى الاول..
وديما بتحس بوجع مهما خدت مسكنات..
محمد:ربنا يعينها على حالها..
مريم:طيب ابقى اركن وانا هنزل ابص عليها وارجعلكم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بعيون تفيض دمعا..
ينظر لشاشه هاتفه بتمعن ويتحدث بلهفه..
ادهم:محمود ورينى كل شبر فى الاوضه..
محمود:انت بتشك فى قدراتى يا ابو تيام..مكنش العشا ولا الغدا اللى بنا..وجه الهاتف حوله بالغرفه..
الغرفه التى ستلد بها زوجته..
مزينه على اعلى مستوى..احلى واجمل الورود..
بلالين من الهليوم بأشكال مختلفه..
السقف والارضيه عباره عن ورود وبلالين كثيره..
تنهد برتياح وتحدث بفرحه عارمه رغم دموعه التى تهبط بغزاره..
ادهم:جبت الهديه لمريم ولفتها زى ما قولتلك..
محمود:والله يا ادهم عملت كل اللى قولت عليه..انا خت اجازه مخصوص علشان الحق اعمل كل اللى طلبته..
ادهم:تسلم يا محمود..تتردلك فى فرحك بعون الله..
صمت قليلا واكمل..عايزك تفتح الكاميرا وابقى معاك طول الوقت من غير ما مريم تعرف..
محمود:عونيا يا ابو الادهيم..بس مش ناوى تقولى يا صاحبى مالك انت ومريم..ايه سبب الخلاف بينكم..
ادهم:بعدين يا محمود..بس اوعى تخلى مريم تحس انى معاك على التليفون..
محمود:بعدم فهم..انا مش فاهم فى ايه بالظبط..مريم بتقول انها بتكلمك كل يوم وكل شويه وانت بتقول ان بقالك اكتر من 8شهور مكلمتهاش يبقى دا اسمه ايه بقى..
اغمض عينه بعنف..ورفع يده التى تحمل صورتها وضعها على شفاتيه يقبلها بعمق وعشق شديد وتحدث بفخر..
ادهم:اختك مبتطلعش سر بنا بره..صمت قليلا واكمل بأحراج..كانت بتكلمنى فعلا بس انا مكنتش برد عليها..
محمود:بصدمه..انت عايز تفهمنى ان مريم بتفضل بالساعات تكلم نفسها..صمت قليلا واكمل بغضب..دى بتفضل تهزر وتضحك وتدلع فيك وكل دا وانت مبتردش عليها..انت صنفك ايه يا جدع انت..
ادهم:بغصه مريره..عارف يا محمود انى مستهلش مريم من غير ما تقول..
نفخ محمود بضيق واتحدث بتعقل..
محمود:مش وقت كلامك دا..خلينا دلوقتى فى فرحتنا بالمولود الجديد..
ادهم:بلهفه ورجاء..بحلفك بالله اول ما مريم تخرج من اوضه العمليات تصورهالى وتصورلى الواد كمان..
محمود:اكيد بأمر الله..ربنا يطمنا عليها ويقومها بالف سلامه..
ادهم:يااارب اللهم امين..صمت قليلا واكمل بتاكيد..
محمود مش هاكد عليك كل اللى مريم تحتاجه يكون عندها فى الحال..
محمود:من غير ما تقول يا ادهم..انت اكيد عارف مريم دى عندنا ايه..صمت قليلا واكمل بعتاب..هى عند والدتك على فكره..مرضيتش تيجى تولد الا لما تطمن عليها..
كونى رحيمه بقلب من يحترق ندما ايتها الأصيله..
اغمض عينه بعنف لتهبط دمعه حارقه من عينه وهمس بسره..
ادهم:اه يا مريم يا اغلى واحب الناس..رفع عينه للسماء ودعى من صميم قلبه..
يااااارب احفظها بحفظك وقومها بألف سلامه لينا يارب..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..هى..
منكسره رغم جمود ملامح وجهها..
تجلس وحيده..لا انيس ولا جليس..
دموعها تحجرت بعيونها..
تنتظرها..
بين لحظه واخرى تتنقل بعينها بين باب الشقه وساعه الحائط..
الوحيده التى تسال عنها تأخرت عن معادها اليوم..
تأتى لها يوميا بأشهى الطعام والفاكهه وكل ما تحتاج اليه وتجلس معها قليلا دون نطق حرف واحد ومن ثم تقبل راسها وتنصرف..
ورغم استقبالها المريع ومعاملتها القاسيه لها الا انها لا تكف عن مجيئها..
دمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين ايقنت انها لن تاتى اليوم..
تنهدت بقهر وهمست من بين شهقاتها..
شاديه:اااه على وحدتى اللى بتموتنى بالبطئ..
استندت برأسها على الاريكه خلفها وتاوهت بالم حاد واكملت..
ااااه على ولادك اللى مبيسألوش عنك يا شاديه..
ذات حده بكائها ولكنها توقفت سريعا ومسحت دموعها ورسمت الجمود على وجهها حين استمعت لجرس باب شقتها يعلن عن وصول الاصيله زوجه ابنها..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهها اخفاتها سريعا وتحركت بفرحه تمكنت من اخفائها جيدا وفتحت لها الباب وعادت مره اخرى للداخل حتى لا تكتشف مريم امر بكائها..
خطت مريم للداخل بستعجال..
وضعت ما تحمله لها بالمطبخ وجهزتهم سريعا وخرجت حامله بيدعا طبق مملوء بالطعام وبالايد الاخرى كوب عصير واقتربت منها وتحدثت بهدوء..
مريم:بعد اذنك لازم تاكلى علشان فاضل على علاجك ربع ساعه..نهت حديثها وعادت مره اخرى للمطبخ وخرجت حامله طبق من الفاكهه وكوب من المياه وضعتهم ايضا امامها واكملت..انا لازم امشى دلوقتى لو عايزه اى حاجه فى اى وقت كلمينى..نهت جملتها واتجهت للخارج وقبل ان تصل لباب الشقه وقفت واستدارت لها وتحدثت ببتسامه..
انا رايحه اولد..دعواتك..
اخذت شاديه نفس عميق وردت عليها دون النظر لها..
شاديه:هدعيلك..نظرت لها..هدعيلك يا مريم علشان خاطر احفادى مش علشان خاطرك..انا مش عارفه احبك ولا كل اللى بتعمليه معايا دا هيخلينى احبك..
مريم:ببتسامتها الرائعه..وانا مش بعمل كده علشان تحبينى..صمتت قليلا واكملت..بعمل كده علشان تدعيلى ومتدعيش عليا.. لانى سمعت ان دعوه الحما فى السما..
ومتنسيش لو احتاجتى اى حاجه رنى عليا هبعتلك حد من اخواتى على ما اقدر اخرج واجيلك انا والولاد..
نهت جملتها وخرجت من الشقه تاركه امرأه تحترق من الندم والوحده القاتله..وبكل ما تحمل من ألم وقهر همست بدموع سالت على وجناتيها بغزاره..
شاديه:يطعمك ما يحرمك ويقومك بالسلامه ويباركلك فى ولادك يا مريم يا بنت جيهان..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مفاجأه..
بمستشفى خاصه على مستوى عالى..
اخيرا وصلت للغرفه التى ستلد بها..
همت بالدخول لكنها شهقت بصدمه وفرحه عارمه حين وقعت عيونها على الغرفه الاكثر من رائعه..
اقترب شقيقها محمود واحتضانها بحنان وتحدث بحب..
محمود:ام تيمو..ربنا يقومك بألف سلامه يا قلب اخوكى..
مريم:بدموع..واد يا حوده سبت الهايبر لمين يا واد..صمتت قليلا واكملت ببكاء مصتنع..مشروعناااااااا..
محمود:هههههه متخفيش يا حبيبتى انا جبت درفو..
مريم:بغيظ..امممم فال الله ولا فالك يا واد..اكملت بأمر..يله يا حبيبى من هنا متشكره اوى على فرح العمده اللى عملتهولى فى الاوضه دا وامشى انجر على اكل عشنا..
محمود:اخس عليكى..بقى دا فرح العمد..طيب انا هفرقع بلالين الهيلوم اللى انتى بتحبيهم ها بس..
مريم:لا خلاص..سبهم..تسلم ايدك يا حبيبى..بس بجد روح انت وخلى بالك من الشغل..
محمود:اطمن بس عليكى وعلى حبيب خالو وهروح باذن الله..
جيهان:بقلق..ربنا يجعلك ساعه سهله وتقومى بالف سلامه يابنتى..
نظرت هى حولها ببتسامه والم ايضا..
وشاردت قليلا بولدتها الاولى..
فلاش بااااااااك..
بكل قوتها ممسكه بزوجها..
تبكى بنحيب..
دموعها تهبط بغزاره رغم انها لم تشعر بأى الم بعد..
وتتحدث بصعوبه من بين شهقاتها..
مريم:متسبنيش يا ادهم..
ادهم:يا مريم ما انا جنبك اهو..اهدى يا حبيبتى..
مريم:انا خايفه اوى..ونبى اولد انت..
ادهم:حاضر المره الجايه هولد انا..انتى مره وانا مره..
مريم:بغيظ..انت بتتريق يا ادهم..لكمته بقوه واكملت..اه ما انت مش خسران حاجه انا اللى بطنى هتتفتح وهتشكشك بالحقن..
قبل جبهتها ووجناتيها بحب وتحدث بحنان..
ادهم:ربنا يقومك بالف سلامه يا عيون ادهم..نهى حديثه وهم بتقبيل شفاتيها لكنهم انتفضو بفزع حين انفتح الباب بعنف ودخلت شاديه تحدثت بزهق..
شاديه:ما تخلصونا بقى..دا ايه الولاده الجملى دى..لوه فمها واكملت بستهزاء..الكلبه بتولد والقطه بتولد..نظرت لمريم نظره حارقه واكملت بامر بعلو صوتها..ما تولدى ياختى خلينا نغور من المستشفى المنيله دى..
مريم:بخوف..ما انا خايفه اولد فيها..تظرت لزوجها برجاء واكملت..ونبى يا ادهم اتصل على بابا يجى وهو هيودينى مستشفى احسن من دى شويه..
شاديه:بغضب..جرى ايه يابت..على اد ظروف جوزك تمشى ياختى..عايزاه يستلف علشان تولدى فى مستشفى خصوصى يا سنيوره..نظرت لابنها واكملت بغيظ..قولتلك نولدها فى البيت قولتلى هتولد نيله قيصرى..كان زمانى جيبلها البت صباح الممرضه والدتها وخلصنا من الهم دا..
نظرت لزوجها بدموع تسيل من عيونها بغزاره وهمست بقله حيله..
مريم:اللى تشوفوه..
نهايه الفلاش باااااااااك..
فاقت من شرودها على صوت الدكتور..
جاهزه يا مدام مريم..
لا تعلم كيف ومتى تجهزت والان واقفه على باب غرفه العمليات..
نظرت حولها بتوهان..
وجدت شقيقها يوجهه هاتفه لها فاتح الكاميرا وزوجها ينظر لها بفزع وهلع ورعب وهمس بصعوبه من شده قلقه…
ادهم:ربنا يقومك بالسلامه يا مريم..
نظرت له طويلا..
نظره جامده..خاليه من اى مشاعر وتحدثت بامر موجهه حديثها لشقيقها..
مريم:لما ابنى يخرج ابقى حط التليفون على ودنه وخلى ابوه يأذن فى ودنه..
جملتها هذه جعلت جميع الحضور تلتمع عيونهم بالدمع..
نهت جملتها وهمت بالدخول لغرفه العمليات لكن اوقفها ادهم سريعا وتحدث بلهفه..
ادهم:هتسميه ايه يا مريم..
دون ان تلتف له همست..
مريم:بصوت مبحوح تحاول التحكم بدموعها…يامن..
رايكم وتوقعتكم..
دمتم بالف خير احلى قمرات..
تفاعل قوى يا بنوتات البارت دا غالى عندى اوى..

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل الحادى والعشرين

ملعونه الغربه💔..
بكل ما تحمله من عشق..
شوق..
وألم شديد..
تريده..
هو..
وحده..
لا احد غيره..
بوهن وضعف حاد..فتحت عيونها..
بين الوعى ولا وعى..
تستمع لجميع الحضور من عائلتها..
يباركون لها بحراره..
يحاولون بث الطمانينه بقلبها انها وطفلها بخير حال..
ومن بين الجمع..
تبحث عن صوته هو..
تريد ان تلمحه..
تشعر بانفاسه حولها..
اغمضت عيونها ببطئ..
غصه مريره بقلبها ادمته بشده جعلت دموعها تسيل على وجناتيها بغزاره..
تلتقط انفاسها بصعوبه..
ألم قلبها اضعاف ألم جرح ولادتها..
اقترب منها والدها ومسح دموعها بحنان بالغ وقبل جبهتها وهمس باذنها بتأثر واضح..
عبد الخالق:اجمدى..احنا كلنا معاكى يا بنت ابوكى.
.صمت قليلا واكمل بتفهم..عارف انك محتجاله هو اكتر واحد دلوقتى..
ربط على يدها برفق واكمل..
صدقينى يا بنتى هو محتاجك اكتر ما انتى محتجاه..
نظرت له بعدم تصديق اكمل هو بتأكيد..
متعرفيش كم الألم اللى هو فيه دلوقتى علشان مش قادر ياخد ضناه فى حضنه ويشم ريحته اول ما يتولد..
ذادت حده بكائها اكثر وهمست بصعوبه من بين شهقاتها..
مريم:هتلى ابنى يا بابا..هاته اخده فى حضنى..
عبد الخالق:بمزاح..اخواتك وابنك بيلعبو بيه..
رفعت راسها سريعا تنظر نحوهم وتحدثت بخوف..
مريم:براحه عليه..محدش يشيله لتمزقوه..
اقتربت والدتها منها وقبلت جبهتها وعدلت وضعها وتحدثت بفرحه عارمه..
جيهان:حمد لله على سلامتك يا ضنايا..
مريم:بضعف..الله يسلمك يا ماما..اشارت على طفلها واكملت بلهفه..هاتيه يا ماما..
جيهان:عنيا يا حبيبتى..دثرتها جيدا بالغطاء واقتربت من الصغير حملته بحرس وبصعوبه ايضا لتمسك شقيقه به وعادت لمريم الملتهفه وتحدثت بدموع..
بسم الله ماشاء الله نسخه منك وانتى صغيره يا مريم..
كتمت انفاسها..واغمضت عيونها ومدت يدها لتحمله..
وضعته والدتها داخل حضنها واسندته معها..
اخذت نفس عميق.. وببطئ فتحت عيونها تنظر له بحب وفرحه شديده..
تتأمل كل انش به..
مخلوق صغير برئ جعلها تبتسم بفرحه من بين كم دموعها وألمها..
رفعته قليلا تستنشق رائحته وتقبل شعره الحريرى بواهله..
نظرت لوالدتها وهمست ببكاء وضحك ايضا..
مريم:بضعف..عنده شعر..
جيهان:بدموع تلتمع بعيونها…هههههه زى امه تمام..نظرت لعبد الخالق الذى ينظر لهم بحب وفرحه شديده واكملت بتسائل..
كله مين الواد دا يا عبد الخالق..
عبد الخالق:بدموع..مريم..كله مريم وهى صغيره..
منفصله هى بتأمل صغيرها عن العالم..
تقبل أصابعه الصغيره جدا واحد تلو الأخر..
تتحسس نعومه بشرته بأصابعها..
وبصوت هامس بدأت تأذن بأذنه ودموعها تنهمر بغزاره..
اقترب والدها ربط على راسها وتحدث بهدوء رغم ألم قلبه لرؤيته دموع وحيدته..
عبد الخالق:انا وابوه اذنالو يا مريم..
اقترب شقيقها وبيده الهاتف وتحدث بحنان..
محمود:يا حبيبتى بطلى عياط..وخدى جوزك هيتجنن و يسمع صوتك..
مسحت دموعها سريعا ورفعت نظرها تنظر للهاتف نظره جامده..متألمه..بها الكثير من خيبه الأمل..اغمض ادهم عينه بعنف وأحراج شديد وتحدث بصوتا مهزوز مبحوح..
ادهم:بعشق..حمد لله على سلامتك يا مريم يا عيون وقلب ادهم..
مريم:بالامبالاه..شكرا..الله يسلمك..
نظرت لوالدتها..ماما ساعدينى ادخل الحمام..
ادهم:بلهفه..محمود..
محمود:حالا..اخرج علبه قطيفه واعطاها لشقيقته وتحدث ادهم بتمنى..
ادهم:يارب تعجبك يا حبيبتى..دى هديه يامن يا ام يامن..
شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها وهمست بسرها بستعجاب..
مريم:حبيبتك!!؟؟..
اخذت جيهان الرضيع منها واعطته لجده..وساعدتها لفتح العلبه..اتسعت عيونها بتفاجئ وزهول قليلا حين وقعت عيونها على طقم كامل من الذهب مكون من سلسه واسوره وخاتم وحلق..بغايه الرقه والجمال..
ادهم:بلهفه وعيون تفيض عشقا..عجبك يا مريم..
نظرت له نظره بارده وهمست بضعف..
مريم:حلو..كتر خيرك..
تنهد هو بألم..فهى لم ترضى عنه بسهوله..على يقين هو بذلك..ولها كل الحق..
اغلقت العلبه وحدثت والدتها بزهق قليلا..
مريم:ودينى الحمام يا ماما من فضلك..
جيهان:عيونى يا ضنايا..نظرت للهاتف واكملت..لما تخرج هتكلمك يا ادهم..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بجنون..
كمن فقدت عقلها..
تدور بشقتها..
ستقتلها الوحده..
بيدها هاتفها تهاتف ابنائها مرارا وتكرارا لكن دون رد..
تنظر حولها بضياع لما فعلته بنفسها..
هنا بنفس الشقه منذ فتره قليله كانت تمتلك عائله وزوج خلوق واولاد بارين بها..
وبافعالها..تغرب ابنها الكبير بزوجته هروبا منها..
تسببت بطلاق ابنتها..
وبموت زوجها قهرا..
وكادت ان تخرب بيت ابناها الصغير وتسببت ايضا بغربته..
والأن تصرخ ألما وتبكى دما من الوحده..
سارت ذهابا وايابا بالشقه تتذكر بعض افعالها التى تخجل منها حين ذكرها..
اغمضت عينها بعنف لتهبط دموعها بغزاره وهمست من بين شهقاتها..
شاديه:اه يا هند. سامحينى يا بنتى..خبطت بيدها السليمه على صدرها واكملت..انا اللى دمرت حياتك بايدى..
تأوهت بألم حارق..
ااااااه يا حرقه قلبى من وحدتى وسط عزوتى..بأيدك يا شاديه طفشتى عزوتك..بكت بنحيب اكثر..ادينى بدفع التمن وعايشه بطولى..لوحدى..زى المقطوعه من شجره..
جلست على الارض واستندت بظهرها على الحائط ونظرت ليدها المصابه التى تحركها بصعوبه بالغه..وشردت بأبنتها الوحيده وما فعلته معها..
فلاش باااااااك..
هند:برجاء..يا ماما وطى صوتك ونبى ليسمعك..وبعدين دا جوزى ولازم اشيله فى مرضه..
شاديه:بستهزاء..تشيلى ايه يا اختى..بلا وكسه انتى قادره تشيلى نفسك..اقتربت منها واكملت يا بت دا مش هيقدر يلمسك الا لما يخف ودى فيها سنه ويمكن اكتر..ايه يصبرك على الغلب دا..
هند:انا راضيه..وزى ما كنت معاه فى الحلوه..مش هتخلى عنه فى الوحشه..
شاديه:انتى يا بت بتفكرى ازاى..دا واحد عامل حدثه ومتكسر عايز اللى يدخله الحمام وياكله على ما يقدر يحرك ايده ويعرف يأكل نفسه حتى..
هند:بأصرار..يا ماما انا راضيه وبحبه وهستحمل اى حاجه معاه..
شاديه:بنفاذ صبر..لا انتى مش هتجبيها لبر..نهت جملتها وهبت واقفه متجهه للخارج..ركضت خلفها هند وتحدثت بتوسل..
هند:انتى هتعملى ايه..قبلت يدها..ابوس ايدك يا ماما بلاش تخربى عليا..
شاديه:بغضب..اوعى من قدامى يابت..انا مش هسيبك تدفنى شبابك وتشتغلى خدامه وممرضه..سارت بخطوات شبه راكضه واتجهت نحو زوجها الجالس بصاله المنزل بجواره والدته وتحدثت بعلو صوتها..
اسمع يا جدع انت..انا بنتى مش هتقدر على خدمتك..شوفلك ممرضه ولا خدامه..وبعدين انا عايزه اشوف لبنتى احفاد وانتو بقالكم اكتر من سنتين متجوزين ومخلفتوش..نظرت له نظره شامله واكملت بستهزاء..وبعد ما اتكسرت كده يا عالم هتقوملك قومه تانى ولا هتبرك جنبها وتميل بخت البت..
صمتت قليلا واكملت بأمر..كلمه واحده ملهاش تانى..تطلق البت بالمعروف بدل ما نرفع عليك قضيه..
لهنا وهبت والدته واقفه وتحدثت بكل غضب وألم ايضا..
ناهد:انتى ست قليله الأصل..وبنتك تغور من وشك..خديها فى ايدك وانتى ماشيه..
همس هو بوهن وتعب..
سيد:يا ماما هند ملهاش ذنب..
ناهد:أشارت على شاديه..ذنبها ان دى امها..نظرت لها نظره حارقه واكملت..اكتر من سنتين مسوده عيشه ابنى بكلامك وتلقيحك السم عن موضوع الخلفه لحد ما عمل حدثه بعد ما خرج من عندكم دمه محروق وجايه دلوقتى عايزه ترفعى عليه قضيه فى عز تعبه..
نظرت لابنها واكملت بأمر..ارمى عليها اليمين يا سيد..دى لو فضلت على زمتك هتجيب اجلك هى وامها..
شاديه:بعلو صوتها وبكل ما تحمل من وقاحه..ياختى طظ فيكى وفى ابنك..كانت جوازه الشوم..نظرت لزوج ابنتها..لو راجل وعندك نخوه طلق البت..
تنظر له زوجته بدموع تنهمر من عيونها..ملتزمه الصمت..
اغمض عينه هو بعنف..حقا هو تحمل الكثير حتى كاد ان يفقد حياته..وعلى يقين انها سوف تنفذ تهديدها وترفع عليه عده قواضى وليس قضيه واحده..
كفى..استكفى منها..وحتى من ابنتها..سينزع قلبه بيده وبكل ما يحمل من ألم وقهر..
سيد:امشى مع امك يا هند..انتى طالق..
اطلقت شاديه سيل من الزغاريط وصفقت بيدها بفرحه عارمه وتحدثت بستفزاز وشماته..
شاديه:باركه والف بركه..نظرت لابنتها واكملت..بتعيطى على ايه يا بت من حلاوته ولا فلوسه دا فقير ومنحوس بكره اجوزك سيد سيده..
ناهد:بهدوء..محدش هيرضى بيها..
شاديه:بستهزاء..ليه عوره ولا عامشه ولا مكسره زى المحروس ابنك..
نظرت ناهد لابنها فهمس لها برجاء..
سيد:بلاش يا امى..
ناهد:مش هقدر مردش على قله ادبها يابنى..نظرت لشاديه..يمكن تتعظ وتحس لما تعرف ان بنتها مبتخلفش وانت اللى مستحملها وكمان مخبى عليها علشان متجرهاش..
نهايه الفلاش بااااااااك..
فقت من شرودها على رنين هاتفها برساله مسجله..
هند:مشغوله يا ماما..لما افضى هكلمك..
هبطت دموعها بغزاره وهمست بغصه مريره..
شاديه:بقالك 7شهور مشغوله عنى يا هند..
صمتت قليلا واكملت بشماته بنفسها..
احصدى زرعتك يا شاديه..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..ابنتها..
وحيدتها..تساعدها بحنان بالغ وبنفس راضيه..
تحترم حيائها..
تساعدها على أرتداء ثيابها وتغض بصرها عنها حتى لا تخجلها..
تنهدت مريم بألم ودمعه حارقه هبطت على وجناتيها حين تذكرت معامله زوجها لها بعد ولادتها لطفلها الاول..
فلاش باااااااك..
كطفلته..
يفعل لها كافه شئ..
لا يشعر بالنفور او الاشمئزاز رغم انها بأيام نفاسها..
يساعدها على الاستحمام..
يمشط شعرها..
ياكلها بيده..
يخبرها كم اصبحت جميله اكثر بعدما اصبحت أم لتكتسب ثقتها بنفسها..
احتضانها برفق وقبل اذنها بعمق وهمس بعشق..
ادهم:نعيما يا احلى ام تيام..قبل اسفل شفاتيها واكمل..هجبلك بقى طبق شوربه وفرخه صغيره كده واكلك علشان تاخدى العلاج..
احتضنته مريم بحب شديد وهمست بخجل..
مريم:يا ادهم انت بتكسفنى اوى..رفعت عيونها ونظرت له برجاء واكملت..علشان خاطرى خلينى أروح عند ماما..
خفضت عينها بخجل مره اخرى وهمست..
مينفعش انت تغيرلى اخاف تقرف منى..
قبل وجناتيها بعمق وربط على ظهرها بحنان وتحدث بتأكيد..
أدهم:عمرى..عمرى ما اقرف منك يا مريم..قبل يدها..
انتى نفسى..
مد اصابعه اسفل ذقنها يجبرها على النظر له واكمل..
فى حد يقرف من نفسه..
عدل وضعها ودثرها جيدا بالغطاء ووضع رضيعها بجوارها وهب واقفا وتحدث بستعجال..
خلينى اعملك الاكل قبل ما تيمو يزن..
اتجه لخارج الغرفه وقبل ان يصل للباب اوقفته مريم سريعا..
مريم:ادهم..نظر لها اكملت هى..تعالى..عايزه احضنك..
ابتسم لها بعشق..وقطع المسافه بخطوتين وانتشلها داخل حضنه يقبل عنقها بنهم وهمس بأسف..
ادهم:متزعليش منى علشان مقدرتش أولادك فى مستشفى خاصه..شدت من احتضانها واكمل..ومتزعليش من كلام امى انا والله لو معايا عمرى ما اتأخر عنك..
قبلت هى كتفه بعمق وتحدثت بعشق..
مريم:كافيه عندى حنيتك عليا يا ادهم..
نظرت له بعبث واكملت..بصراحه فجأتنى..
ادهم:بعيون تلتمع بالدمع وبرجاء..
طيب يا مريم لو زعلتك اوى انا او امى فى يوم من الايام وحسيتى انك مش قادره تسامحينى افتكرى ليا اى موقف حلو عمالته معاكى وحاولى تشفعيلى وتنسى..
قبل شفاتيها بعمق شديد واكمل بتأكيد..
وكونى واثقه ان مهما حصل هتفضلى مراتى وعلى زمتى لحد ما اموت يا بنت الاصول يا قلب ادهم..
نهايه الفلاش باااااااك..
رايكم وتوقعتكم..
دمتم بألف خير احلى قمرات..
تفاعل قوى يا بنات يفرح القلب كده💕💕💕

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الفصل الثانى والعشرون

مرت فتره ليست بقليله..
بين شد وجذب..
بين فرح وحزن..
بين القليل من الابتسامات والكثير من الدمعات..
فهو..على اقتناع ان مكالمات الهاتف لا داعى لها..
حسم امره..وقرر ان يعود لموطنه وزوجته ويترك الغربه بلا رجعه..
لكن؟!..
سينتظر لانتهاء عقده المكون من سنتين..
سيهلك نفسه بالعمل ليل ونهار حتى يستطيع تكوين مبلغ قيم يستطيع تأمين مستقبل أطفاله به..
أصبح كماكينه صرف ألى لزوجته..
يرسل لها كل قرش يعمل به..يترك له القليل من المصروفات…
يعمل دون توقف..
دون راحات او عطلات..
دائما وابدا مشغول عنها..
وهى من تذكرت احدى مواقفه الحسنه معها أثناء ولادتها الاولى وقررت ان تلتمس له عذرا..
لكنه عاد مره اخرى لا يحدثها بالشهور غير كلمات معدوده ويغلق الهاتف سريعا..
لم يخبرها انه يعمل على قدم وساق..
تركها تائهه بأفكارها..
غافلا ان بفعلته هذه ستجعلها أمرأه اخرى..
امرأه حين تشتاق لا تختلق حوارا..
بل..تختلق مشكله..
وقليلا من الرجال يفهم مشاعر وشعور وهرمونات الانثى المتقلبه..
فهل سيتفهم أدهم تقلابات مزاج زوجته ويحتويها داخل حضنه التى حرمت منه كثيرا..
ام سيمل سريعا من تصرفاتها الغاضبه..دعونا نرى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..لقاء بعد غياب..
بفرحه عارمه..
خرج يركض من مطار القاهره..
لمح شقيق زوجته يقترب منه سريعا وتحدث بعلو صوته بفرحه ايضا..
محمد:اخييييييرا..الف حمد لله على السلامه يا ابو الأداهيم..احتضنه بقوه رابطا على ظهره واكمل..نورت بلدك يا غالى..
يبحث هو بقلبه قبل عينه عنها..
ايعقل لم تأتى..
كسى وجهه الحزن قليلا وتحدث بغصه وخوف مما قادم اليه مع زوجته..بعدما ايقن ان طريقه لن يكون سهل ابدا معها..
ادهم:الله يسلمك يا محمد..تنحنح بحرج..امال فين مريم والولاد..مجوش معاك ليه..
محمد:اشار بيده..لا جهم اهم..بس مريم كانت مع تيام فى الحمام مرضيش يخلينى انا أوديه.
اتسعت عينه بزهول..
هى..هنا..زوجته وحبيبه قلبه وروحه..
أبتسامه اكثر من سعيده ظهرت على وجهه..
نبض قلبه بجنون..
ارتعش جسده بشده..وسارت قشعريره لذيذه بطول عموده الفقرى حين تذكر حضنها..
يا الله كم يشتهى لها ولحضنها كثيرا..
انقطعت انفاسه..
أخذ نفس عميق. واستدار ببطئ حتى أخيرا وقعت عينه عليها..
واه والف اه من قلبا يصرخ شوقا وعشقا وندما..
ينظر لها بعشقا وشوقا جارف..
تبادله هى النظره بأخرى جامده..
بارده..
متألمه وبشده..
وللحق..هى معها كل الحق..
عامان هى ام واب..
عامان واكثر وهى بدونه..وبدون الحديث معه..
تناسها ووضعها بأحدى الارفف..
واثق انه سيعود يجدها بوضع يده..
لم يعطى لها سببا لغيابه..
والان بعد عودته ظن انها سترتمى داخل حضنه وتبكى بنحيب..
تعلم هى بما يدور بعقله..
شبه ابتسامه ساخره ظهرت على وجهها تخبره بأنها لن تفعلها..
عفوا يا من هاجرتنى لن اركض عليك و ابكى داخل حضنك..
ابتسم هو بتفهم لجرحها الذى تسبب هو به..
وبأقل من ثانيه..كان قطع المسافه بينهم وانتشالها داخل حضنه..
بل رفعها عن الارض واعتصارها داخل حنايا صدره..
واخيرا التقط انفاسه بستنشاقه لعبيرها الذى انعش قلبه من جديد..
ايستطيع احدا تخيل سرعه ضربات قلبها الأن رغم جمودها..
ورغم انها لم تبادله حضنه هذا اطلاقا..
محتضنها هو بكل ما يملك من قوه..
دافنا وجهه داخل عنقها يبكى بنحيب..
طال حضنه لها طويلا..
ينتظر تجذبه لها اكثر كما كانت تفعل دائما..
ينتظر ان تخبره كم اشتاقته..
ولكنها ملتزمه الصمت..
هى فقد الأن أستردت امانها وحمايتها..
كانت امرأه مدفونه بالحيا وأخيرا عادت لها الحياه..
نعم حضنه هو الحياه بالنسبه لها..
هى أكثر من مستمتعه بحضنه هذا..
كم تحترق شوقا لسماع نبض قلبه وهى بين حنايا صدره..
تود أحتضانه بكل كيانها ووجدانها..
تخبره كم عانت من دونه..
كم هى غاضبه منه..
لكنها فضلت معاقبته بجمودها وصمتها هذا..
شدد هو من احتضانها وحاول السيطره على فيض مشاعره معها ورفع راسه من عنقها ينظر لها بلهفه وعشقا بالغ وهمس بصوتا مبحوح..
ادهم:واحشتينى..
فشلت بالتحكم بنتفاضه جسدها بين يديه..
وسريعا ابتعدت بعيونها عن عيناه ونظرت لاطفالها الواقفين بجوار خالهم وتحدثت بهروب..
مريم:الولاد..تيام..يامن..تعالو سلمو على بابا..
نهت حديثها وحاولت ابعاده عنها..
لكنه ممسك بها بأحكام..
انزلها ببطئ..متعمد ملامسه جسدها بطول جسده..
يحاول يطمئن قلبه انه مازال له تأثيره الخاص على قلبها..
فعلته هذه جعلت قلبها وجسدها وحتى وجناتيها يشتعلان بنيران الخجل والأشتياق والرغبه بأن واحد..
على مضض ابتعد عنها واقترب من طفليه وهبط على ركبتيه يتأملهم بشغف ودموع منهمره..
سلط نظره على من ولد وهو بغربته..
وعاد بنظره لزوجته وتحدث ببتسامه من بين دموعه..
يامن..مريم الصغيره..
ابتسمت هى ابتسامه باهته..
فتحدث شقيقها سريعا..
محمد:بمزاح..وتيام ادهم الصغير..تبقو متساوين يا معلم..
ادهم:بتسائل لاطفاله..تيام انت عارف انا مين..
تيام:ببراءه..بابا..
محمد:بدموع تلمع بعيناه من شده تاثره..
صورك ماليه البيت وعلى طول مريم بتشغلهم اى فيديو كنتو فيه مع بعض..
حملهم ادهم واحتضانهم بحنان بالغ..
اقترب محمد من شقيقته وجذبها لداخل حضنه وتحدث بستعجال..طيب يله على البيت تكملو احضان براحتكم فيه..
اخذت مريم نفس عميق وتحدثت بكل هدوء وتعقل..
مريم:هنروح عند مامه ادهم الاول..نظرت لزوجها..تسلم على والدتك وتطمن عليها ونبقى نروح..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بدموع غزيره..
بقلب يعتصر الما شديد من الندم والاشتياق..
تقف بمطبخها تضع الطعام الذى صنعته زوجه ابنها الاصيله بالاطباق بعدما حدثتها واخبرتها انهم بالطريق..
الوحيده التى ترد عليها فور اتصالها..
ليس فقط..فقد قامت بعمل كافه شى قبل ذهبها لاستقبال زوجها بالمطار..
تحدث نفسها كعادتها..
شاديه:هما اتاخرو كده ليه؟؟.. معقول الواد ادهم ميرضاش يجى يسلم عليا..صمتت قليلا واكملت ببكاء..اه ممكن ميجيش وهيبقى عنده حق..هو اللى انا عملته شويه..
بكت بنحيب اكثر..لا مريم هتجيبه وتيجى..
خبطت على صدرها واكملت بتأكيد..ادهم ابنى حنيه الدنيا فيه مش ههون عليه وهيجيلى..
مسحت دموعها سريعا وعادت بوضع الطعام بحماس وتحدث نفسها محاوله بث الطمئنيه بقلبها..
ابنك هيجيلك يا شاديه..مش هتهونى عليه..كفايه اخواته اللى مش عايزين ينزلو..مش هيبقى هو واخواته ووحدتى عليا..تنهدت بالم حارق واكملت..انا استويت..
ثوانى قليله واستمعت لصوت جرس الباب..
كمهره جامحه ركضت بكل سرعتها خارج المطبخ ومن ثم اتجهت لباب الشقه فتحته بيد وجسد ينتفض من قوه رعشته
شهقت بعنف حين وقعت عينها على ابنها الواقف ينظر لها ببتسامه من بين دموعه وهمس بصعوبه من بين شهقاته..
ادهم:واحشتينى يا امى..
بكل ما تحمل من الم واشتياق صرخت ببكاء حاد..
شاديه:اااااااه يا أدهم..نهت جملتها وارتمت داخل حضنه بكل قوتها تقبل كل انش بوجهه وكتفه وحتى يده..
لكنه جذب يده سريعا وقبل هو يدها بعمق..
فقدت هى توازنها قليلا فأسندها ابنها سريعا وخطى بها للداخل وخلفه زوجته وأطفاله غالقين الباب خلفهم..
جلس بها لاقرب مقعد وهى متمسكه بحضنه بكل قوتها..
ربط ادهم على ظهرها بحنان وتحدث بتسائل..
ادهم:ايدك عامله ايه دلوقتى..
اغمضت عيونها بأحراج ودفنت وجهها بكتفه وتحدثت ببكاء..
شاديه:كويسه..الحمد لله احسن من الاول..
صمتو قليلا وهى مستكينه داخل حضن ابنها..
لكنها انتفضت فجأه وابتعدت عنه سريعا ونظرت له بزعر ورعب وهمست..هتسافر تانى..ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت..
واخواتك مش ناوين ينزلو زيك..
ربط ادهم على كف يدها وتحدث بتأكيد..
ادهم:لا..نظر لزوجته المبتعده بنظرها عنه عن عمد..
مش هتغرب تانى..كفايه بعد وغربه..
تنهد بأمل..وهحاول على اد مقدر اصلح اى حاجه وكل حاجه كانت غلط..نظر لولدته التى تنظر له بلهفه شديده..واخواتى بيخلصو اورقهم وهينزلو فى اقرب وقت يا ماما اطمنى..
شاديه:بفرحه عارمه..طيب يله علشان ناكل مع بعض..
نظرت لزوجه ابنها..أصاله❤..قومى هاتى الاكل انا حطيته فى الاطباق..
مريم:ببتسامه..حاضر يا ..ماما..نهت جملتها وهبت واقفه اقتربت منها قبلت جبهتها كعادتها وسارت نحو المطبخ بخطوات واثقه..
انتظرت شاديه حتى اختفت داخل المطبخ وتحدثت بما جعل اعين ادهم تتسع بزهول مقارب للجنون..
ربنا يراضيكى ويرضى عنك يا مريم يا بنت جيهان..
ادهم:بفم مفتوح على اخره..ها..تنقل بنظره بين والدته واثر ذهاب زوجته واكمل..مين؟!..فين..ازاى..اقترب بوجهه من والدته بشده واكمل..هى مين دى اللى اصاله..
شاديه:بغضب مصتنع..انا بقول لمراتك يا أصاله عندك مانع..
اتسعت ابتسامته بفرحه شديده وتحدث سريعا..
ادهم:لا طبعا..ربنا يديم المحبه والمعروف..
بعد دقائق كانو جميعا يجلسون على مائده الطعام..
بعيون تلتمع بدمع تنظر لأبنها وزوجته الأصيله وأحفادها وهم يجلسون حولها..
يا الله كم كانت قاسيه واضاعت بيدها عائلتها..
واخيرا استعاده عقلها وندمت بعدما احترقت بنار غربتهم عنها..
جلسو برفقتها وقتا ليس بقليل وهبو واقفين واستعدو للرحيل..
شاديه:بلهفه..ايه هتمشو..خليكو شويه..
مريم:بتأكيد..هجيلك بكره بأمر الله..
ادهم:قبل راسها ويدها..متخفيش مش هنتاخر عليكى..
شاديه:ببتسامه متألمه نظرت لمريم..عارفه..عمر اصاله ما اتاخرت عليا يوم..
اقتربت مريم وقبلت راسها مره اخرى وابتسمت لها ابتسامتها الرائعه وجذبت ابنائها واتجهت للخارج بصمت..
نظرت شاديه لابنها وتحدثت بهدوء..
يله يا ادهم حصل مراتك وولادك ومتتأخرش عليا بكره هستناكم نتعشى سوا مش هقولك غدا علشان ترتاح شويه..
ادهم:بستغراب..ارتاح؟!!..واحصل مراتى!!؟؟..
نظر لها بتمعن..انتى كويسه يا ماما..
شاديه:بدموع..هبقى كويسه طول ما انتو بتسالو عنى ومتسبونيش لوحدى تانى..
نظر لها بالم حاد..وصمت قليلا..وتحدث بتأكيد..
ادهم:مش هنسيبك لوحدك تانى يا ماما..اتجه نحو الباب..
يله انا همشى وهكلمك فى التليفون..
شاديه:بلهفه..بجد يا ادهم..هترد عليا لما اتصل بيك..
ادهم:بغصه مريره..هرد يا ماما..ابتسم بفرحه..خلاص انا رجعت..يله اشوفك على خير..
اغلقت شاديه خلفه الباب واستندت عليه وحدثت نفسها بأمل..
شاديه:خلاص يا شاديه..اطمنى..مش هتبقى لوحدك تانى..
رفعت يدها للسماء..يارب رجعلى اسامه وهند..بكت بنحيب..كفايه عليا فراق ابوهم اللى عرفت قمته متأخر اوى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..اخيرا..
وصلو منزلهم..
وبعد الكثير من السلامات بينه وبين أهل زوجته صعدو لشقتهم..
ينظر لها بعشق شديد..
بعد غياب أكثر من عده سنوات..
قد تناست هى هذه النظره منذ وقت طويل..
تلمحه بطرف عينها ولكنها لا تنظر اليه..
تمثل انشغالها بطفليها حتى ذهبو الأطفال بنوما عميق.. لتنهض بهدوء للمطبخ وتقوم بتنظيفه..
وتظبط الغساله على برنامجها..
وتعيد ترتيب شقتها بعد لهو أطفالها..
لا تتحدث..
لا تنظر اليه حتى انتهت..
وهو فقد يراقبها..
لتتجه للحمام وتقف أسفل المياه لعلها تطفئ نار قلبها وحرقته والمه من زوجها..
فقد أكتسبت صفاته واصبحت نسخه منه فى الجفاء..
هو الان يحصد ما زرعه بقلبها💔..
لتغلق المياه وتلف جسدها بمنشفه كبيره ومنشفه اخرى على شعرها وتتجه للخارج..
لكنها كادت ان تنصدم به فور فتحها الباب..
مريم:بشهقه وتضع يدها على قلبها.. اييييه خضتنى..
لتحاول تخطيه متجنبه لمسه..
ولم ترفع عينها له على الأطلاق..
لكنه كالسد المنيع.. بطول قامته عنها وجسده العريض.. لتتحدث مريم بجمود مصاحب ببعض الخجل..
عدينى لو سمحت خلينى البس هدومى قبل ما حد من الولاد يصحى..
ليقطع حديثها وهو يميل عليها يقترب بوجهه منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها..
مد اصابع يده اسفل ذقنها يجبرها على النظر له..
تمعن النظر بعيونها جيدا لعله يرى الشوق والاشتياق الذى طالما كانت تغرقه بهم..
ولكن؟!!.. نظرتها جافه..
جامده للغايه..
تتحشى النظر اليه بشتى الطرق..
ليتحدث لها بهمس وألم على ألمها هى لأنه هو السبب بنظرتها هذه💔..
أدهم:أكتر من سنتين غايب عنك وتكون دى مقبلتك ليا فى اول يوم لينا مع بعض بعد كل الغياب دا..
امسك وجهها بين يديه..
بصيلى يا مريم..
لترفع عينها وتنظر له نظره جعلته اغمض عينه بعنف من كم الألم الذى رأه بعيونها..
ولكنها لم تبكى كما سبق..
فكانت دائما دموعها تنهمر بشده..
ليتحدث بصدق وعشق شديد..
واحشتينى يا مريم للدرجاتى انا موحشتكيش..
انتى حتى محضنتنيش أول ما شوفتينى..
لترفع يدها تبعد يده عن وجهها وتسحبه من يده على غرفه نومهم وتتحدث وكأنها أله بلا روح وبألم شديد بصوتها دون ان تبكى💔..
مريم:حمدلله على سلامتك يا ابو تيام..ابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت..
معلش اصلى لسه مش متعوده على وجودك معايا..
خت على انى اكون لوحدى..
أكيد انت عارف حياتك كمغترب بتكون عامله ازى..
وانا مقلش غربه عنك..
اشارت على جسدها.. انا قدامك أهو لو انا واحشتك مش همنعك من حقك لكن انا مافيش حاجه واحشنى..
انا خت على وضعى واتعودت عليه ومش علشان كام يوم هتقضيهم مع ولادك وترجع تسافر تانى اغير اللى اتعوت عليه فى 4سنين من بعد ولاده تيام ابننا و من قبل ما تسافر مش من السنتين و3 شهور و4 ايام غيابك عن بلدك واهلك وولادك..
لتصمت قليلا وتتحدث بألم يدمى القلب..
انا بقالى 4 سنين من قبل غربتك انت وانا..
💔زوجه مغترب💔..
زوجه مغترب بقلمى نسمه مالك..
انتظرو الخاتمه..
رأيكم وتوقعتكم..
دمتم بالف خير احلى واجمل قمرات..

رواية.. ” زوجة مغترب ” ل نسمة مالك

الخاتمه..

.يا حى يا قيوم برحمتك استغيث..
همست بها بسرها..
تحاول التحكم بغضبها وغيظها العارم مما يقصه عليها زوجها..
تنهد هو بألم حارق وتحدث بصوت متقصع من شده تأثره..
ادهم:انتى عارفه انى بحبك وبموت فيكى يا ام تيام..
جذبها داخل حضنه واكمل..وان غيابى عنك كان غصب عنى..
ابتعد عنها قليلا وامسك وجهها بين كفيه واكمل بدموع تلتمع بعيناه..
انا مكنتش بنام غير ساعتين فى اليوم..
مكنتش باكل لقمه عدله..عايش على العيش والجبنه..
محدف فى منطقه صناعيه بعيد عن اخواتى..بأوضه عامله زى العلبه الصفيح..صمت قليلا واغمض عينه بعنف فهبطت دمعه حارقه على وجنتيه مسحتها هى بأطراف أصابعها ببطئ..علت صوت شهقاته واكمل بنحيب..
انا كتييير كنت بنام من غير اكل من كتر تعبى وانى مش قادر اعمل لنفسى حاجه أكلها..وكتيير لبست هدومى من غير غسيل..ابتسم بألم وتحدث بمزاح..تخيلى يا مريم انى كنت بفرح لما القى الحوض مافيهوش مواعين..
حك شعره بأحراج..وسبت الغسيل فاضى يااااه ولا بقى لو فى اكل يكفى يومين..وضع جبهته على جبهتها واكمل..
الغربه مووووووت💔..والله كنت عايش زى الميت يا مريم..
ظل يحكى ويحكى كل ما اخفاه عنها..
اخبرها بكافه شئ..
حتى انه اخبارها عن خطأ والدته بحق والدتها ووالدها..
لم يترك شئ الا وحكى لها عنه..
يريدها ان ترضى عنه ويبدأ معها من جديد..
وهى..
صامته..
بل جامده..
اجلسها هو على قدميه يده ملتفه حول خصرها..
تستمع له بتمعن..
لا تبدى اى رد فعل..
وهو لم يتوقف عن الحديث..
اخبرها بكل ما يحمله بقلبه حتى انتهى..
..كلمات..
ألقاها هو على سمعها جعلتها..
..بكل قوتها..
تكلمه على صدره..
تتحرك بهستريه مجنونه بين يديه..
وهو فقد يحاول احتضنها..
بعدته عنها بعنف وتحدثت بصراخ..
مريم:مقولتليش ليييييييه…
تتنفس بعنف..
تحاول السيطره على دموعها بشتى الطرق..
اخذت نفس عميق تستعيد به انفاسها وتحدثت بغضب..
ليه ديما الزوجه أخر من يعلم..جزت على أسنانها بغيظ..
ليه كلكم صنف واحد شايفين ان الست لازم تستحمل اهمال جوزها وتخرس وتعيش علشان خاطر ولادها..
أدهم:بندم..انا مكنتش اقصد اهملك يا مريم..
صمت قليلا واكمل بأحراج..انا كنت مكسوف اوجهك..
مريم:ببتسامه ساخره..عذر اقبح من ذنب..اكملت بقهر..
تغيب عنى بدون اى عذر وتجبرنى ابقى زى التور المربوط فى الساقيه لحد ما صاحبه يحن عليه ويجى يفكه علشان يطفحه لقمه ويرجع يربطه تانى وافضل الف حولين نفسى تانى..
ابتلعت غصه مريره والقت جمله جعلته ينفجر بغضب عارم..
انت خلتنى التمس العذر للست اللى بتخون جوزها من اهماله فيها..
تحولت نظرته من راجيه لأخرى غاضبه..
ضغط على شفاتيه بغيظ ودار بوجهه عنها يحاول التحكم فى غضبه..
وفجأه دون اى مقدمات..كان جذبها داخل حضنه رافعها عن الارض وتحدث بنبره تهديد..
أدهم:متحوليش تختبرى صبرى عليكى يا أم تيام..
انا لغايه دلوقتى عذرك وعارف ان معاكى كل الحق فى زعلك..
بس متقوليش كلام يطلعنى عن شعورى ويخلينى ازعلك اكتر..
ببرود..وجمود..بعادته عنها..وبكل ما تحمل من قوه وقفت امامه مباشرة وتحدثت بصرامه جديده عليها..
مريم:انا اقول اللى انا عيزاه..نظرت له بتمعن..وانت تسمعنى..صرخت فجأه..انت ملزوم تسمعنى..
بعد كل دا وهتمنعنى اتكلم..رفعت أصابعها أمام اعينه تعد عليهم واحد تلو الأخر واكملت..
دا انا هتكلم..وهزعق..وهصوت..وهغضب..
خبطته بقبضه يدها بكتفه..وانت هتستحملنى وتصبر عليا يا ابو تيام..
وضعت يدها بخصرها وابتسمت ابتسامه مصتنعه واكملت..
زى ما انا استحملتك وقدرت غبتك وغربتك وفضلت صبره لحد ما انت رجعت..
صمتت قليلا تحاول التحكم بدموعها واكملت..
من حقى اخد وقتى على ما اسامحك..
ادهم:بلهفه وتأكيد..خدى كل وقتك..وانا هستحمل يا مريم..هستحمل كل حاجه منك..بس المهم ترضى عنى وتسامحينى..
مريم:بجديه..بس انا اتغيرت يا ادهم..مبقتش مريم اللى انت سبتها وسافرت..تنهدت بالم حارق واكملت..
والبركه فيك الصراحه..
ادهم:بفخر..بقيتى مريم اقوى..صونتى نفسك وولادك وكملتى كليتك وفتحتى مشروع ناجح ماشاء الله..
اقترب منها وامسك يدها قبلها بعمق واكمل..
حافظتى على كل مليم ببعته ليكى واشتريتى ارض وبفضلك بعد ربنا هنبنى ويبقى عندنا بيت ملكنا..
مد يده يبعد شعرها عن وجهها واكمل بندم..
انا مديونلك بعمرى يا مريم..وحتى عمرى مش كفايا..
نهى حديثه وهم بحتضانها لكنها تراجعت سريعا وتحدثت بتحدى..
خلينا نشوف..اقتربت منه التصقت به وهمست داخل أذنه..
هتستحملنى فعلا يا ادهم ولا بتقولى كلمتين علشان تطولنى بيهم وبعد كده ترجع ريما لعادتها القديمه..نظرت له بأصرار..
تؤ..انا اتغيرت يا ادهم وانت هتشوف بعنيك..
ينظر لها ببتسامه عاشقه سريعا ما تحولت نظرته لاخرى عابثه راغبه بها وبشده..
التصق بها اكثر وخفض نظره لعنقها نزولا بمقدمه صدرها الظاهره امام عيناه المتلهفه لكل انش بها وتحدث بخبث..
ادهم:انا فعلا هتجنن واشوف..رفعت يدها ودفعته بعنف من صدره تبعده عنها وسارت امامه بخطوات تحمل الكثير من الأغراء وتحدثت بلامبالاه..
مريم:هلبس وانزل اطمن على الشغل واجيب الولاد من عند ماما واطلعلك..همت بالخروج من الغرفه لكنها توقفت واستدارت له والقت جمله جعلته يتسمر بمكانه بصدمه..
ابقى خد دش علشان ريحتك وحشه..
نظرت له نظره منتصره واختفت من امامه سريعا قبل ان يفق من صدمته وهمست بسرها..
ياربى هو اللى جرحنى اوى..ياربى قدرنى على عقابه دا..
فاق هو من صدمته وجذب ياقه ترنجه يستنشق رائحته وحدث نفسه بستغراب..
ادهم:دا انا مستحمى وحاطت البرفان اللى بتحبه..
اغمض عينه بعنف حين تذكر انه القى هذه الجمله لها ذات يوم خفض رأسه باسف واكمل..بتربينى على كل غلطاتى معاكى يا مريم..صمت قليلا..حقك..مش هلومك..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مرارا..وتكرارا..
تهاتف اولادها..حتى اخيرا اتاها الرد..
شاديه:بلهفه..هند..اخيرا رديتى..عامله ايه..
هند:بجمود..كويسه..وانتى عامله ايه..
شاديه:الحمد لله..هتيجو امتى..
هند:لسه شويه كده..
صمتو قليلا..فقطعت شاديه الصمت..
شاديه:ببكاء..سامحينى يا بنتى..
جملتها هذه جعلت ابنتها تنتفض بفزع وتحدثت بخوف وقلق وبكاء ايضا..
هند:مالك يا ماما..فيكى حاجه..
استمعت لصوت بكائها وشهقاتها تتعالى فاكملت برعب..
ونبى يا ماما ردى عليا..فيكى ايه يا حبيبتى..
شاديه:ببتسامه من بين سيل دموعها..صحيح يا هند بتحبينى..بكت بنحيب اكبر..وهتزعلى عليا لو مت..ولا هتقولى اهى ريحتا من قرفها وشرها..
هند:ببكاء..بعد الشر عليكى يا امى..ايه اللى بتقوليه دا بس..
شاديه:انا ندمانه يا هند..بعدكم وغربتكم عنى ووحدتى ربتنى وعلمتنى ان الله حق..بكت اكثر واكثر واكملت برجاء..ارجعو يا بنتى كفايه بعد..مبقاش فى العمر اد اللى راح..
وانا والله اتغيرت ومش هزعلكم تانى..
وبرغم كل شئ فعلته هى بالأخير والدتها..
ألم حاد اعتصر قلبها حين تخيلت فقدنها..
ابتسمت من بين دموعها وتحدثت بتسائل..
هند:يعنى هتخلينى ارجع لسيد..
شاديه:بلهفه..وهروح معاكى واتأسفله قدامك يا بنتى..
هند:بس سيد سافر يا ماما..
شاديه:انا مستعده ارحلو فى اى مكان هو فيه..بس تسمحونى يا هند..صمتت قليلا واكملت بأحراج..وكمان اسامه ومراته يسامحونى وهعترف لاسامه ان انا اللى كنت بسرق من فلوسه مش مراته..
هند:بزهول..يعنى لما اسامه اتهم صفاء بالسرقه ورمى عليها اليمين كنتى انتى اللى واخده الفلوس؟!!..
ابتلعت غصه مريره وهمست بأسف..
شاديه:ايوه..بكت بنحيب واكملت بلهفه..بس هو لو ردها يا هند ومستغناش عنها..
هند:بأسف..بس بعد ايه يا ماما..بعد ما عمل شرخ فى علاقتهم مش عارفين يعلجوه لحد دلوقتى..
شاديه:بتاكيد..انا مستعده اعمل اى حاجه علشان ترجعو ونتصافى..
التمعت اعين هند بفكره وتحدثت سريعا..
هند:تعملى اى حاجه..اى حاجه..
شاديه:بلهفه..اه والله اعمل اى حاجه يا بنتى علشان مبقاش من غيركم تانى..
هند:طيب يا ماما ايه رأيك تعملى عمره..
شاديه:ببكاء اشبه للانهيار..بتتكلمى جد يا هند..
هند:بتأكيد..ايوه يا حبيبتى..بتكلم جد..انا هبعتلك تجلنا زياره تقعدى معانا وبعدين نطلع عمره رمضان مع بعض انا وانتى..نظرت للجالس بجوارها محتضنها بعشق واكملت..وسيد جوزى يا ماما..
شاديه:بزهول وفرحه..بجد يا هند..انتى رجعتى لسيد..
هند:ايوه..رجعتله من اول يوم سافرت فيه..
صمتت قليلا واكملت ببكاء..وانتى حضرى نفسك وحضرى شنطتك علشان هحجزلك فى اقرب وقت..
ذادت حده بكائها وهمست من بين شهقاتها..
انا هولد الاسبوع الجاى يا ماما ومحتجالك جنبى..
لحظه..اثنان..تحاول استيعاب ما قالته ابنتها..
دموعها هبطت على وجناتيها بغزاره وهمست بصعوبه..
شاديه:مبروك يا بنتى..الف مبروك يا حبيبتى..هجيلك..احجزيلى يا هند..هجيلك يا ضنايا..قولى لأخوكى ومرات اخوكى كمان امك جايه تستسمحكو..
انتهى الجمود..القسوه..الجحود..
واخيرا..انتصر ضميرها..وفاقت لنفسها بعدما تلقت درسا قاسى لن تنساه طيله عمرها…
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
تأخرت عليه كثيرا..
ارتدى ثيابه واتجه للاسفل يبحث عنها..
اقترب من شقه حاه فتنحنح بصوتا عالى يعطى اشاره انه قادم..
عبد الخالق:تعالى..خطى للداخل..اهلا..ابو تيمو..
ادهم:بحب..حبيبى يا عمى سلام عليكم يا غالى.. عامل ايه..
عبد الخالق:بخير الحمد لله يا حبيبى..ربط على كتفه..نورت بلدك وبيتك..
ادهم:منور بيكم يا عمى..صمت قليلا واكمل بمتنان..انا بشكرك يا عمى عبد الخالق..بشكرك على كل حاجه..
عبد الخالق:بعتاب..واحنا فى بنا شكر..انت ابنى..انا بعتبرك زى محمد ومحمود تمام..
اقترب ادهم وقبل راسه وتحدث بحب شديد..
ادهم:وانا والله اتشرف اكون ابنك..
خرجت جيهان من احدى الغرف حامله يامن بيدها وتحدثت بترحاب..
جيهان:يادى النور..منورنا يا ابو تيام..اعطته صغيره واكملت..خد بقى الود اللى كله مراتك دا اتصرف معاه..
قبله ادهم بحب وتحدث بفرحه..
ادهم:الواد مسبش من مريم حاجه..
جيهان:طبعا..مش ابوه بيموت فيها يبقى لازم الواد يطلع شكلها..
عبد الخالق:بعبث..دا احنا كل ولادنا كلهم شبهك..ومجبتيش ولا واحد شبهى..تصنع الغضب..يعنى انتى مبتحبنيش ولا ايه..
جيهان:بغيظ ونظره حارقه..ونبى..بقى كل عيالك شبهى..اقتربت منه سريعا وامسكت برقبته واكملت بغضب مصتنع..الا ما فى واحد فيهم طلع شكلى حتى بنتى الوحيده طلعت نسخه منك يا راجل..
عبد الخالق:بخوف مصتنع..انت واقف تتفرج عليا يا ادهم..الحقنى حماتك هتموتنى..
ادهم:بمزاح..هههههههه..متقلقش هحصلك انا كمان..انزل الصغير وحدثه بأمر..حوش عن جدو يا يامن على ما اشوف ماما وارجعلك..نظر لحماه الذى ينازع بين يد زوجته وتحدث بستعجال..الله معاك يا عمى..انا هطير اشوف مريم فى الهايبر تحت..نهى حديثه وخرج سريعا..انتظر عبد الخالق حتى اغلق الباب خلفه ومن ثم..جذبها سريعا داخل حضنه وتمدد بظهره على الاريكه جعلها تعتليه وتحدث بخبث..
عبد الخالق:عايزه تموتينى..بتحبينى اوى انتى يا جيهان..
ابتسمت له ابتسامتها الرائعه وملست على وجهه ولحيته بأصابعها وقبلت طرف شفاتيه وهمست بعشق..
جيهان:بعد الشر عليك يا سيد الرجاله..ربنا يجعل يو؟!..
قطع حديثها كعادته بشفاتيه..طالت قبلاتهم كثيرا ولكن شيئا صغير صعد فوق ظهر جيهان وجلس برتياح ويضحك بفرحه عارمه بعلو صوته انتشلهم من قبلتهم المحمومه..
وانفجرو هما ايضا بالضحك على حفيدهم الشقى الصغير..
ضحكه نابعه من القلب..لامرأه احتواها زوجها وجعلها ملكته المتوجه رغم انها فقدت الكثير من رونقها وجمالها بسبب مرضها…لكن؟!..بحب واهتمام زوجها تستعيد صحتها رويدا رويدا💕..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..بالهايبر..
..اسأل ام تيام..
لما تيجى ام تيام.
.هستأذن ام تيام..
يستمع لتلك العبارات كلما سأل احدى العمال عن اى شئ بمشروعهم التى انشائته زوجته بغيابه..
ينظر حوله بنبهار وفرحه فشل فى اخفاءها..
ها هو سنوات غربته قد حصدتها زوجته وحافظت على كل قرشا وانشأت هايبر ماركت على اعلى مستوى..
تديره كالساعه..
ينظر هنا وهناك بعيون متسعه من شده زهولها..
لم يخيل ان هذه المريم الخجوله الباكيه دوما تدير مكان كهذا..
بل وايضا تشغل كم العماله الهائل وجميعهم من الرجال بأعمار مختلفه..
كلمتها مسموعه..
لها منهم كل احترام وتقدير..
جلس على اقرب كرسيى يشاهد ما يحدث بفخر..
متزوج هو من ست البنات ابنة الاصول..
وبموعدها المنضبط..
ها قد اتت ام تيام..
اكثر من شاب ركض للخارج لاستقبالها..
تسمر مكانه واتسعت عيناه على اخرهم حين وجدها تقود احدى السيارات الحديثه بمهاره عاليه..
يا الله هذه زوجته التى كانت لا تخرج للشارع بالشهور بأمر منه هو..
عبست ملامحه قليلا حين تذكر انه لا يفقه اى شئ عن قياده السيارات..
اخره يقود دراجه وليس حتى موتسيكل..
اعطت هى مفاتيح سيارتها لاحدى العمال..
وخطت للداخل بهيبتها وشياكتها المعهوده..
ترتدى نظارتها الشمسيه وجهها مشرق تسير بخطى امرأه واثقه كل الثقه بنفسها تلقى رساله لكل من يراها انها..
الزوجه الخلوقه..
القويه..
الاصيله..
مريم..زوجه مغترب قد عاد ولكنه أصبح يشعر بالغربه بوطنه..
رأت هى نظرته هذه فقتربت منه وتحدثت بهدوء..
مريم:احححم..عجبك الهايبر..حرك راسه بنعم فاكملت هى..كنت بجيب تيام من درس القرأن..
ابتسم هو ابتسامه فخوره وهمس برجاء..
ادهم:طيب ممكن يا زوجتى العزيزه تتكرمى وتعلمينى السواقه..
مريم:امممم..اوك..وماله..نظرت له بجديه شديده وصرامه..
الساعه ب500ج..ودا علشان انت جوزى..
اقترب منها وهمس باذنها بانفاس ساخنه وتحدث بخبث..
ادهم:بس انا ميكفنيش ساعه..نظرت له بخجل وتفاجئ فاكمل هو بعبث..متقلقيش انا هدفعلك بالدينار الكويتى يعنى 500 دينار.. والدينار ب60ج احسبيها بقى..نهى حديثه وغمز لها سريعا..
مريم:بجمود مصتنع همست..عقابا لنيتك السو اللى انا فهماها كويس هتدفع فعلا ال500دينار بس فى النص ساعه..
اشارت بيدها للخارج..يله خلينا نبدأ حالا علشان انت اللى هتجيب ابنك بكره من الحضانه والدرس وهتوديهم النادى يا ابو تيمو..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..عقابها مستمر..
بل واذداد..
..عاد من غربته..
من اسبوعين واكثر..
وحتى الأن لم يتمكن من احتضانها..
يحترق شوقا لها..
وهى تبادله شعوره هذا بلامبالاه وبرود تام..
يفكر ويفكر كيف يستعيدها..
تنهد بألم وحدث نفسه بغيظ وتشفى..
ادهم:فالح يا ادهم الزفت بعدتها عنك بأيدك اشرب بقى اهى طلعته على عنيك..
خبط بقبضه يده بغيظ وهب واقفا واتجه لخارج الغرفه يبحث عنها..
دار بعينه بشقه حتى وجدها جالسه امام التلفاز تشاهد احدى الافلام بتركيز..
بتوتر..اقترب وجلس جوارها..
وهى حتى لم تنظر له مجرد لمحه عابره..
التزم الصمت قليلا ومن ثم تنحنح وتحدث بتسائل..
امال فين الولاد يا مريم..
ينظر لها بلهفه..
كم اشتاق لنظره عيونها..
يتمنى تنظر له لعلها ترى مدى شوقه وندمه واسفه ايضا الظاهر بعيناه..
ولكن!؟؟..
ردت هى بكلمه واحده فقط بكل هدوء دون النظر له..
مريم:تحت..
زم شفاتيه بخيبه امل..
اذن ماذا يفعل اكثر حتى ترضى عنه..
التمعت عيناه بخبث وابتسم بعبث وتحدث بتعب مصتنع..
ادهم:مريم انتى مولعه البوتجاز على حاجه..
مريم:بجمود..لا..
ادهم:امال انا شايف زى دخان او شبوره..
نظر لها وجدها جامده لا تنظر له فاكمل بتعب اكثر..
انا شكلى دايخ ولا ايه..
نهى حديثه ومال بجسده قليلا..
واخيرا..
نظرت له..
وتحدثت بجمود ولكن هذه المره مصتنع..
مريم:احححم دايخ ازى يعنى..
ادهم:بوهن..اااه مش قادر..الحقينى يا مريم..
نهى جملته ومال بجسده اكثر حتى تمدد على ظهره..
لهنا وانهارت جميع حصونها..
وبلحظه كانت اقتربت منه تتفحصه بقلق ظاهر على وجهها..
ينظر هو لها بدموع تلتمع بعيناه..
يا الله كم اشتاقها..
ملست هى على وجهه بحنان وتحدثت بقلق..
مريم:مالك يا ادهم..حاسس بأيه..
اغمض هو عيناه ببطئ لتهبط دموعه بغزاره وهمس بغصه مريره..
ادهم:واحشتينى..
فتح عينه ونظر لها برجاء وتوسل شديد واكمل..
سبينى احضنك..
نظرت له نظره تحمل من الالم والعتاب الكثير والكثير..
ابتعدت عنه قليلا وظلت صامته..
فقد نظرتهم تتحدث بما تحمله قلوبهم..
اعتدل هو واقترب منها بشده حتى اصبح يتنفس انفاسها..
اخذ نفس عميق يستنشق عبيرها بستمتاع وهمس..
ندمان..والله ندمان..
امسك يدها يقبلها بعمق مرات ومرات..
رفع وجهه مره اخرى ونظر لها بعيون عاشقه وهمس..
مشتاق..مشتاق لكل حاجه فيكى..
هبطت دموعه بغزاره واكمل بعدم تصديق..
مش قادر اصدق انى موحشتكيش..
ابتلع ريقه بصعوبه واكمل بغصه مريره..
لدرجاتى بقيتى تكرهينى يا مريم..
ابتعدت بنظرها عنه..
لكنه سريعا امسك وجهها واقترب منها ثانيا وتحدث وهو على وشك تقبيلها..
هموت فى بعدك عنى..
همت هى بالابتعاد لكنه بلحظه كان لف يده حول خصرها و التقطها داخل حضنه اجلسها على قدمه واكمل..
مش هقولك علشان خاطرى..
هبطت دموعه بغزاره اكثر..
بس علشان خاطر ربنا يا مريم متحرمنيش من حضنك كفايه اتحرمت منه اكتر من سنتين..
تنظر له بعيون شديده الحمار..
تجاهد بكل قوتها للتحكم بدموعها..
طالت نظرتهم قليلا..
ودون اى مقدمات..
وبنفس اللحظه..
ارتمو بأحضان بعضهم يبكون بنحيب وصوت شهقاتهم تتعالى..
وبصعوبه همس بأذنها..
سامحينى بالله عليكى..
جذبته داخل حضنها اكثر تسحبه لعالمها الخاص وهمست بعشق..
مريم:مسمحاك يا ادهم..
يقبل كل انش تقابله شفاتيه..يعتذر بحراره وأسف وندم حاد..
وبكل ما يحمل من عشق ولهفه وشوق..اخيرا..
ارتمى باعماق حضنها يغرق بعشقها الذى اشتاقه حد الجنون وهمس وهو على وشك التهام شفاتيها..
ادهم:مريم..يا اصيله انا بعشقك..نهى حديثه والتقط شفاتيها بقبله اتى بعدها الكثير والكثير..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية عشقت خطيب ابنتي

رواية بنتي وزوجها