ادب نسائيقصه عريسي دكتور

 كُنت في مُنتهى السَعادة لما عرفت ان العريس اللي متقدملي دُكتور وصاحب مُستشفى كبيرة في طنطا، ماكنش في مشكلة بالنسبة لي ان اتجوز في محافظة تانية بعيد عن اهلي طالما العريس يستاهل وغني وابن ناس. اول مرة اتقابلنا فيها اتشدتله جامد مش عارفة ايه السبب هل عشان شكله وسيم وطيب ولا عشان لمحة الحزن اللي في عينيه اللي مش عارفة سببها ايه. هو كمان اتشدلي جامد ومانزلش عينه من عليا وكان باين اوي انه معجب بيا بدليل انه قال ل بابا انا مش هكلفك اي حاجة في الجواز لا عفش ولا جهاز ولا اي حاجة، انا مش عاوزها غير بشنطة هدومها بس اهم حاجة ان احنا نتمم الخطوبة والجواز بسرعة. وفعلا بابا وافق واتخطبنا واتجوزنا خلال شهرين لان شقته كانت جاهزة من كل حاجة وكان جايب كل العفش جديد و على احدث طراز من برة مصر. وصلنا شقتنا قرب الفجر بعد ما الفرح خلص وطبعا نمنا على طول من كتر التعب و قومنا تاني يوم من بدري عشان مسافرين اسبانيا، قضينا فيها عشرة ايام كان فيهم في قمة الكرم والذوق معايا، مجرد ما يحس ان نفسي في حاجة يجبهالي من قبل ماطلبها كنت حاسة انه عاوز يسعدني بأي طريقة واهم حاجة انه كان مراعي اني لسة مكسوفة منه عشان اتجوزنا بسرعة فمفكرش يقربلي غير لما نتعود على بعض اكتر. وصلنا مصر وفاتت الأيام وبدات استغرب او اقلق من بُعده عني معقولة الحُب دة كله ومش بيفكر يقربلي حاولت المح له بطريقة غير مباشرة وتقريبا هو فهم عشان لقيته جاي يقولي: – ايه رايك يا حبيبتي لو شربنا كاسين مع بعض عشان نضيع الكسوف والقلق اللي بينا = بس انا عمري ماشربت وبصراحة خايفة – لا لا ماتخافيش جربي و هتنبسطي جدا مش هتندمي،، وصدقيني هتبقى احلى ليلة لينا مع بعض = خلاص هجرب اشرب عشان خاطرك لكن كاس واحد بس مش هشرب اكتر من كدة. بدات اشرب وحسيت دماغي بتلف وبدات ادوخ = كفاية يا حبيبي مش قادرة – معلش كاس واحد كمان وخلاص = طب وانت مش بتشرب معايا ليه – انا هشرب اهو بس اشربي انتي الكاس دة كمان = مش قادرة انا بدات ادوخ الحقني هيغمى عليا. ماحستش بنفسي غير تاني يوم وانا نايمة على السرير وهو قاعد جنبي مستنيني افوق واول ما فتحت عيني مسك ايدي و قالي: – صباحية مباركة يا عروسة = صباحية مباركة!! ليه هو حصل ايه… انا مش قادرة افتكر اي حاجة وحاسة كمان بصداع جامد هيموتني – ماتخافيش يا حببتي انتي بس تقلتي في الشرب شوية انا هسيبك دلوقت تستريحي واروح الشغل. فات يومين على اللي حصل دة و انا لسة في حالة ذهول انا متأكدة انه مالمسنيش طب ليه بيقولي صباحية مباركة ومفهمني ان في حاجة حصلت بينا. اكيد في سر ورا الليلة دي ولازم اعرفه باي طريقة. فكرت اتكلم معاه بهدوء الاول واعرف منه الحقيقة ولو معرفتش اوصل لحاجة هدخل اهلي فالموضوع وهما يتصرفوا، حضرت العشا وروقت البيت ولبست واتوضبت عشان اعرف استدرجه في الكلام، بعد شوية جيه من برة ولقيته جايب معاه اكل جاهز استغربت ليه ماقاليش قبلها عشان ماعملش اكل على الفاضي = ايه يا حبيبي الاكل دة كله، مش كنت تقولي عشان ماعملش اكل – زيادة الخير خيرين يا حبيبتي وانتي عارفة انا مش بحب الأكل الجاهز ، كلي انتي الكباب والكفتة كله اللي انا جاييه وانا هاكل من صينية المكرونة الباشميل اللي انتي عملاها. يادوبك خلصنا اكل ولسة هشيل السفرة حسيت بوجع جامد في بطني، كان وجع رهيب مش قادرة استحمله لدرجة ان نزلنا المستشفى الساعة واحدة بالليل و طبعا اخدني على المستشفى عنده… هي نسا وولادة لكن فيها قسم طوارئ. اول ما دخلت المستشفى حسيت ان في حاجة غريبة حسيت انهم عارفين ان احنا جايين دلوقت وقاعدين مستنينا حتى الاوضة كان باين اوي انهم محضرينها مخصوص عشاني. حسيت بقلق وخوف ورغم كدة ماقدرتش اتكلم ولا انطق من كتر الوجع لغاية ما الممرضة جات واديتني ابرة روحت بعدها في دنيا تانية. الجزء التاني اول مافوقت لقيته قاعد جنبي في السرير و قلقان عليا، كنت حاسة كأني متخدرة او واخدة بنج ولقيت في دراعي كانيولا متركبة و متوصل بيها محلول = هو ايه اللي حصل هو انا عملت عملية ولا ايه – ايوة يا حبيبتي للأسف الزايدة عندك كانت ملتهبة اوي بس الحمدلله لحقناها على اخر وقت قبل ماتنفجر = انت بتهزر ، زايدة ايه !!! انا عاملة عملية الزايدة من خمس سنين،، انا حاسة ان في حاجة مش طبيعية بتحصل و مش قادرة افهمها، لو سمحت مشيني من هنا بسرعة مش قادرة استحمل اكتر من كدة ارجوك رجعني بيت اهلي ارجوك – حاضر بس اهدي شوية بلاش تنفعلي كدة خطر على اللي في بطنك = إيه الكلام اللي انت بتقوله دة انت عاوز تجنني، اكيد عاوز تجنني انت مش طبيعي ابدا فضلت اصرخ بعصبية وقومت من السرير رغم اني مش قادرة امشي وروحت ناحية الشباك اهدده: =لو مافهمتنيش كل حاجة دلوقت انا هرمي نفسي من الشباك – استني بس ارجوكي اهدي وماتعمليش في نفسك حاجة…. انتي متعرفيش البيبي اللي في بطنك دة يبقى بالنسبة لي ايه دة اخر امل ليا في الدنيا، ارجوكي ماتهديش وتضيعي كل حاجة في ثانية = بردو بتقول تاني البيبي اللي في بطنك، خلاص انا مش عاوزة اعيش معاك سيبني اموت انا بكرهك انت انسان مش طبيعي – خلاص اهدي و انا هحكيلك على كل حاجة واضح ان مش هينفع اخبي اكتر من كدة، بس تعالي الاول ارتاحي في السرير وانا هفهمك كل حاجة بالتفصيل: – من سنتين بالظبط اكتشفت ان عندي ورم سرطاني وفي مرحلة متقدمة كمان، وقبل مابدأ العلاج الكيماوي والاشعاعي الدكتور قالي بصراحة لو ربنا كتبلك عمر وعشت مش هينفع بعد كدة لا تتجوز ولا تخلف فلو عاوز تحتفظ بالنطفة مجمدة دي هتكون اخر فرصة ليك وفعلا ربنا اراد وخفيت لكن كنت كل مااجي اتقدم لواحدة وتعرف ظروفي كانت بترفض رغم اني كنت بعرض عليهم فلوس كتير و كنت مستعد كمان اكتب الشقة وكل املاكي باسمها لكن مفيش ولا واحدة وافقت بالوضع دة. فقررت اني اختار عروسة من محافظة تانية تكون ماتعرفش اي حاجة عن مرضي واحطها قدام الامر الواقع قبل ما الوقت يفوت وعملية التلقيح الصناعي تفشل = تلقيح صناعي يعني انا في بطني بيبي فعلا، طب ازاي!!!! – هو الموضوع كان صعب شوية عشان اخليكي ماتحسيش بأي حاجة، بدأت احضر للعملية من اول ليلة في جوازنا كنت بحطلك ادوية ومنشطات في العصير والأكل ، ويوم ما اوهمتك انك شربتي ويسكي دة كان عصير تفاح و فيه منوم عشان اقدر اعملك تحاليل واشوف الوقت المناسب للعملية امتى وبالمرة قولت اضرب عصفورين بحجر واحد واقنعك ان حصل بينا حاجة عشان لما تعرفي انك حامل ماتستغربيش. واول ما حسيت ان الوقت مناسب و ان جسمك جاهز للعملية حطيتلك نوع اعشاب بيعمل تقلصات في اكلة الكباب والكفتة اللي جبتها معايا من برة عشان تفتكري ان الزايدة ملتهبة بس ربنا اراد انك تكوني عاملة الزايدة قبل كدة وتكتشفي كذبي = ياااه معقولة كل دة يطلع منك مش قارة اصدق انا فعلا مذهولة بس هقول ايه غير حسبي الله ونعم الوكيل فيك – أظن كدة حكيتلك كل حاجة بالتفصيل ودلوقت القرار قرارك عاوزة تطلقي انا تحت امرك وهديلك كل حقوقك وزيادة ، عاوزة تعيشي معايا ونربي ابننا سوا يبقى خير ماعملتي و اوعدك اني هحاول ساعتها اعوضك عن اي حاجة نقصاكي. بس ارجوكي ماتتسرعيش في الرد وانتي منفعلة خدي وقتك في التفكير وبعدين بلغيني قرارك النهائي.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رواية عشقت خطيب ابنتي

رواية بنتي وزوجها

رواية زوجة مغترب